السعادة تأتي في أحيان كثيرة من داخلك، تعلم كيف تروض الأفكار السلبية وأن تبدأ كل يوم بتفاؤل.

تغلب على الأفكار السلبية

من عادة البشر تذكر التجارب السيئة بدل الحسنة، فهذا أسلوب تألم مع الحياة: التفكير في التجارب السيئة والمحزنة واستخلاص الدروس والعبر كي نتفاداها في المستقبل.

ولكن من شأن هذا التفكير أن يخلق لدينا أفكار سلبية و أن يهز ثقتنا بأنفسنا، لذا عليك العمل بجد من أجل أن تتغلب على هذه الأفكار وإليك الطريقة:

لا تحاول إيقاف الأفكار السلبية

عندما تقول لنفسك “لا يجب أن أفكر في هذا الشيء”، يجعلك تفكر فيه أكثر. بدلا من ذلك تقبل وجود هذه الأفكار فهي حقيقة وإنكارها لن يمحوها.

اقرا ايضا: كيف تغير طريقة تفكيرك السلبية للايجابية

عامل نفسك كصديق

. عندما تراودك الأفكار السلبية اسأل نفسك ما هي النصيحة التي كنت سوف تقدمها لصديقك لو راودته نفس الأفكار؟ الآن طبق تلك النصيحة على نفسك.

تحدى تلك الأفكار السلبية

حاول أن تنظر إلى تلك الأفكار بنظرة أقل سوء أو من زاوية إيجابية، فمثلا بدل أن تقول “لقد فشلت في انجاز هذا العمل” قل “أنجزت العديد من الأعمال في حياتي المهنية، وهذا الفشل هو مجرد عثرة في الطريق ولا يعبر عن مستواي، سوف أتعلم منه وأكون أفضل في المستقبل.” عندما تراودك هذه الأفكار إليك بعض الأسئلة لتسألها لنفسك.

إبدأ بكتابة تلك الأفكار على ورقة، مثلا “لدي مشاكل في العمل وقد بدأت أشك في قدراتي”. ثم اسأل نفسك:

  • ما مدى صحة هذه الفكرة؟
  • هل هي مبنية على حقيقة أم إحساس؟
  • هل يمكن أن أكون مخطأ في اعتقادي؟
  • كيف يمكن لشخص آخر أن ينظر إلى المشكلة بشكل مغاير؟
  • كيف كنت لأنظر إلى هذه المشكلة لو حدثت لشخص آخر؟

خلاصة: الأفكار السلبية تحدث لنا جميعا، ولكن إن تقبلنا وجودها وتحديناها فنحن بذلك نقطع شوطا كبيرا نحو حياة أكثر سعادة.

مقال ذات صلة: كيف تتخلص من الافكار السلبية وتصفي ذهنك

مارس التأمل عبر التنفس

تشير الدراسات إلى فائدة هذه الطريقة ، فهي تساعد على التقليل من القلق والتوتر وصعوبة النوم وقلة التركيز، إنها طريقة سهلة أيضا. كيف تمارس التأمل؟

  • اجلس في مكان هادئ.
  • أغمض عيناك.
  • خذ نفسا طويلا بأنفك ببطء.
  • احبس نفسك قليلا.
  • ثم اخرج النفس من فمك ببطء أيضا.
  • ركز تفكيرك على النفس وحسب، وإن راودتك أفكار أخرى فقط ارجع إلى التفكير في التنفس.
  • افعل ذلك لمدة 5 دقائق يوميا كبداية وعندما تتعود عليها وتحس بفائدتها تستطيع تطويل المدة أو تكرار العملية عدة مرات في اليوم.

اقرا ايضا : كيف تتخلص من القلق

أعد كتابة قصة حياتك

الكتابة عن الذات أو التجارب الخاصة – ثم إعادة كتابتها- قد يؤدي إلى التغيير من التصرفات وسعادة أكثر.

بعض الأبحاث تشير إلى أن كتابة مذكرات الشخص لمدة 15 دقيقة في اليوم قد يؤدي إلى زيادة السعادة وتحسن الذات، وذلك لأنها تسمح لنا بالتعبير عن مشاعرنا ووعينا بظروفنا ومحاولة حل المشاكل الداخلية، أو يمكنك الذهاب أبعد من ذلك والتركيز على تحد واحد وكتابة قصتك معه ثم إعادة كتابتها من وجهات نظر مختلفة.

جميعنا يكتب قصة حياته من منظوره الشخصي للأمور، ولكن أحيانا نكون مخطئين في نظرتنا للأمور، فعندما نكتب تجاربنا ثم تعديلها نستطيع تغيير نظراتنا الخاطئة لبعض الأشياء وتغيير نظرتنا لأنفسنا وللحواجز التي تقف بيننا وبين تحسين ظروفنا.

تحرك أكثر

عندما نتحرك ولو قليلا نحس بتحسن أكثر من أن لو بقينا جالسين أو مستلقين. لا نعلم يقينا إذا كانت الحركة تجلب السعادة أو أن الأشخاص السعداء يتحركون أكثر ولكننا نعلم يقينا أن الحركة تجلب الصحة والتحسن.

كن متفائلا

جزء من التفاؤل هو أمر وراثي، ولكن الجزء الآخر هو أمر يمكن تعلمه وممارسته يوميا، حتى لو كنت تعيش في عائلة أفرادها متشائمون تستطيع أن تجد ذلك الشعاع من الأمل والتفاؤل إن بحثت أكثر، التفاؤل لا يعني تجاهل المشاكل والصعاب وإنما تغيير نظرتك لها والبحث عن النقاط الإيجابية فيها، بعد خسارة وظيفة مثلا الكثير من الناس سوف يحس بالإحباط ويقول: “لن أتجاوز هذه المحنة أبدا”، ولكن الشخص الإيجابي سوف يقبل الواقع ويقول:” الأمر سيكون صعبا ولكن هذه فرصة لإعادة التفكير في مستقبلي وإعادة تسطير أهدافي، والبحث عن وظيفة أكون فيها سعيدا”.

مقال ننصحك به: حكم وامثال عن التفاؤل

التفكير في أشياء إيجابية وإحاطة نفسك بأناس إيجابيين يساعد كثيرا، التفاؤل مثل التشاؤم شيء معد، إذن أحط نفسك بأناس إيجابيين وللمزيد من المعلومات يمكنك الاطلاع على مقال كيف تفكر بطريقة ايجابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *