على الرغم من اختلاف كل قائد في الطرق الأساسية التي يدير بها عمله فإن جميع القادة يشتركون في التركيز على تزويد مؤسساتهم بالعناصر التالية:
التعاون
يعمد القادة إلى بناء مؤسسات تعاونية . لطالما وضع سياق المعارف التقليدية أسطورة الابتكار في قال ثابت وجسده في صورة عمل فردي أو لحظة عابرة من الوحي والإلهام . أو حدث لحظي في عقلية فذة في الأصل. ويبدو أن الناس بطبيعتهم يؤثرون الانفراد التام كطابع يميز عملية الاكتشاف ورما يرجع ذلك إلى عجز الغالبية العظمى من الأفراد عن رؤية العمل الجماعي الذي يسبق حدوث أي طفرة مبتكرة. ولكن من الواضح أن التعاون هو المنهج الذي تتبعه استديوهات “بيكسار” وإليه يرجع سبب نجاحها فلولا التفاعل الجماعي والإسهامات التي شارك بها عدد كبير من الأفراد ما تمكنت “بيكسار” من إنتاج فيلم ناجح للرسوم قائم على الكمبيوتر. فإحدى الميزات النادرة التي تتمتع بها “بيكسار” تتمثل في الجمع بين الفنون والتقنيات والإدارة السديدة للأعمال والاعتماد عليها بشكل متساو في إنتاج الأفلام وصنعها وذلك بدلا من تبني رؤية واحدة للقائد أو المنتج كما يحدث في الاستديوهات الأخرى.
التعلم القائم على الاكتشاف
نظرا إلى أن الابتكار عملية تعتمد على حل المشكلات فهذا يعني أنه يقوم أيضا على التوصل إلى حلول من خلال صياغة مجموعة متنوعة من الأفكار واختبارها وغالبا ما يستغرق استيعاب أي مشكلة كما ينبغي والتمعن فيها وقتا طويلا وبخاصة عندما تكون مشكلة معقدة والتالي فإن الابتكار عملية تقوم على التجربة والخطأ أي أنها تحتاج إلى عقلية قادرة على تقبل فكرة التجربة مرة أخرى وهذا يعني أنه لولا تعرض استديوهات “بيكسار” للفشل لما تمكن أعضاء فريقها من الحفاظ على شغفهم وحماسهم الذي أدي إلى تحقيق إنجازات باهرة في نهاية المطاف.
القادة يصنعون قرارات تكاملية
أفضل طريقة يستطيع القادة وفرقهم من خلالها حل مشكلاتهم وتسوية خلافاتهم والفصل بين حلولهم المتشابكة هي دمج أفكارهم وخياراتهم ليصنعوا بذلك حلا جديدا يفوق حلولهم المتفرقة ويجسد ابتكارهم في أفضل صورة ممكنة فالخيارات التكاملية التي تقوم على جمع الأفكار المتعارضة هي التي تفسح المجال لاحتضان الاختلاف والصراع والتعلم وتحويل ما سبق إلى حل نهائي مبتكر.