عادة ما تتزاحم الأفكار في رأس الخريجين حديثاً حول ماهية الوظيفة المناسبة أو تلك السبل القادرة على تحقيق طموحاتهم وأحلامهم على أرض الواقع؛ وما إذا كانت الوظيفة هي الطريق الصحيح أم أن البدء بمشروع خاص هو الأفضل خاصة وأن المشاريع في وقتنا الحالي كثيرة ومتنوعة وغير مكلفة، لكون أن معظمها يعتمد على العمل على الإنترنت التي اكتسحت حياتنا اليومية بشكل كبير ولبت جميع المطالب والاحتياجات والرغبات الفردية والجماعية على حد سواء.
الحقيقة بأن الإقدام على البدء بمشروع خاص بعد التخرج هو أمر جيد للغاية ما إذا كان مدروسا ويوجد له خطة عمل متطورة، لضمان استمراريته ضمن الزحام، خاصة وأن وظائف سوق العمل وبالرغم من تنوعها فهي مقتصرة في بعض الأحيان على مجالات تعليمية وعملية معينة قد لا تتوافر في مجال دراستك، أو بالأحرى لا تخدم طموحك ولا تحقق لك الاكتفاء المادي الذاتي والذي سيسمح لك فيما بعد بتكوين مستقبل مشرق وأسرة متكاملة.
مقال قد يهمك: كيف ابدا مشروع | خطوات نجاح اي مشروع
ايهما افضل التجارة ام الوظيفة؟ بهذا المقال سيكون للمقارنة بين الوظيفة والمشروع وما هو الفرق الوظيفة أم التجارة
سؤال يتبادر كثيراً إلى ذهننا؛ لذلك ارتأينا بأن تكون الإجابة عليه من خلال النقاط التالية التي توضح الفرق بين ما تمتلكه وتستطيع امتلاكه عند البدء بمشروعك الخاص، وما سيحدد إمكانياتك في حال حصولك على وظيفة، حيث أن الانعكاس على المستقبل سيكون واضحاً بما يكفي لاتخاذ القرار المناسب.
عمل ملائم لك
بالتأكيد بأن الوحيد الذي يعلم تماما ما تحب وتكره، وما هي عاداتك أثناء العمل، لذلك فإنه بحال اخترت البدء بمشروع خاص سيكون هذا جيدا لنفسيتك وملائما لشخصيتك أكثر من التقيد بوظيفة قد تجعلك تعمل تحت ضغط وضمن شروط معينة.
تقدير عملك
غالبا أنت الوحيد القادر على تقدير عملك ضمن وظيفة ما، حيث سيكتفي المسئولين بالثناء عليك ببعض الكلمات مرة واحدة؛ إلا أنك ستكون قادراً على تقدير قيمة عملك ضمن مشروعك الخاص بشكل كبير وفي كل يوم سيزداد شعورك بالفخر، حيث لن تتهاون أبداً ولن تتوقف لأي سبب.
مقال ننصحك به : صفات مدير المشروع الناجح
تحقيق احلامك
عادة ما يكون البدء بمشروع خاص يتطلب منك فيما بعد بأن تكون أكثر جدية وإصراراً بالمضي قُدما حيث تحقيق حلمك؛ فيما أن الوظيفة ستحتكر قائمة أحلامك لتجعلها أولويات عمل يجب عليك إنجازها لا أكثر.
دخل متزايد
في حال قررت البدء بمشروعك الخاص فأنت بالتأكيد على دراية بأنه سيجني لك المال الوافر بعد وقت من الزمن؛ خاصة إذا كنت متقنا فيه وتمتلك خطة واضحة ومطورة للاستمرار. إلا أن الوظيفة ستستهلك منك عمراً ليس بالقصير وفي مجال معين لتجني من بعدها المال وهذا ليس دائماً.
مقال قد يهمك: 5 أخطاء مالية لا ترتكبها في حياتك
الحماس للعمل
من مميزات المشروع الخاص أنك تكون قادر على الاحتفاظ بذات الحماس والطاقة عند بالبدء بمشروعك، فيما الوظيفة قد تمل منها بسبب الروتين والعائد القليل مهما اجتهدت في العمل.
تطوير مهاراتك
مما لا شك فيه بأن مشروعك الخاص سيحتم عليك تعلم مهارات جديدة ومواكبة كل ما هو حديث ومتطور على الساحة حيث أنك صاحب العمل والقائد فيه، فيما أن العمل تحت قيادة أحد غالباً ما يبقي مهاراتك محدودة وفي حال تجددها فستكون ضمن إطار معين.
مقال ذات صلة: لهذه الاسباب لن تتقدم وظيفيا وقد تدمر مستقبلك المهني
تحديد أوقات العمل
من فوائد العمل الحر تحديد جدول مناسب لك سيكون لديك جدول زمني خاص للعمل والإجازة وقتما تشاء، وهذا غالباً لا يحصل بالوظيفة.
عمل ما تحب
من المؤكد أنك ستحب ما تعمل في مشروعك الخاص لذا ستضمن استمراريتك به، إلا أن الوظيفة وإن كنت محبا لمجالها فهي ستفرض عليك معطيات معينة وتطلب منك نتائج محددة قد تقلل من حبك لها مع الوقت.
ايهما افضل
وأخيراً وبعد هذه السلسلة من المقارنة الأكثر نجاحاً تبعاً لدراسات حديثة أثبت فيها بأن البدء بمشروع خاص أفضل من الحصول على وظيفة، علينا التذكر بأن مستوى الذكاء والقدرات البدنية والعقلية سيزداد خلال وقت قصير، حيث لا محدودية ولا مسؤول.