أقول وحكم أبو ذر الغفاري رضي الله عنه

أقول وحكم أبو ذر الغفاري رضي الله عنه
يكفي من الدعاء مع البر، ما يكفي الطعام من الملح
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
هل ترى الناس ما أكثرهم؟ ما فيهم خير، إلا تقي أو تائب
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+




ذو الدرهمين أشد حسابًا من ذي الدرهم
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
يولدون للموت، ويعمرون للخراب، ويحرصون على ما يفنى، ويتركون ما يبقى، ألا حبذا المكروهان: الموت والفقر
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
رأى رجل أبا ذر وهو يتبوأ مكانًا، فقال له: ما تريد يا أبا ذر؟ قال: أطلب موضعًا أنام فيه، نفسي هذه مطيتي، إن لم أرفق بها لم تبلغني
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
ألا أخبركم بيوم فقري؟ يوم أوضع في قبري
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
الصاحب الصالح خير من الوحدة. والوحدة خير من صاحب السوء. ومملي الخير خير من الصامت. والصامت خير من مملي الشر. والأمانة خير من الخاتم. والخاتم خير من ظن السوء
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
أقول وحكم أبو ذر الغفاري رضي الله عنه2
لا تغش أبواب السلاطين، فإنك لا تصيب من دنياهم، إلا أصابوا من دينك أفضل منه
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
في المال ثلاثة شركاء: القدر، لا يستأمرك أن يذهب بخيرها أو شرها، من هلاك أو موت. والوارث ينتظر أن تضع رأسك، ثم يستاقها وأنت ذميم. وأنت الثالث. فإن استطعت أن لا تكون أعجز الثلاثة، فلا تكوننَّ، فإن الله عز وجل يقول: ( لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ. ) [سورة آل عمران، آية (92)] ألا وإن هذا الجمل مما كنت أحب من مالي، فأحببت أن أقدمه لنفسي
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
وددت أني شجرة تعضد. وددت أني لم أخلق
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
أرسل عثمان بن عفان رضي الله عنه بمال إلى أبي ذر رضي الله عنه مع عبدٍ له، وقال له: إن قبله منك فأنت حر. فلما ذهب العبد بالمال، لم يقبله، فقال له العبد: يا سيدي إن قبولك له فيه عتقي. فقال له أبو ذر: إن كان فيه عتقك فإن فيه رقي
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+




كان الناس ورقًا لا شوك فيه، فصاروا شوكًا لا ورق فيه
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
شتم رجل أبا ذر رضي الله عنه: فقال: يا هذا، لا تغرق في شتمنا، ودع للصلح موضعًا، فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا، بأكثر من أن نطيع الله فيه
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
لا حاجة لي في دنياكم.
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
أقول وحكم أبو ذر الغفاري رضي الله عنه3
ليأتين عليكم زمان، يُغْبَط الرجل فيه بخفة الحاذ، كما يغبط اليوم فيكم أبو عشرة.
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
انظروا إلى الدنيا نظرة الزاهيدين فيها، فإنها عن قليل تزيل الساكن، وتفجع المترف فلا تغرنكم.
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
دخل رجل على أبي ذر رضي الله عنه، فجعل يقلب بصره في بيته، فقال: يا أبا ذر، أين متاعكم؟ قال: لنا بيت نوجه إليه صالح متاعنا. قال: إنه لا بد لك من متاع ما دمت ها هنا. قال: إن صاحب المنزل لا يدعنا فيه
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
بعث حبيب بن مسلمة – وهو أمير بالشام – إلى أبي ذر رضي الله عنه بثلاثمائة دينار، وقال: استعن بها على حاجتك. فقال أبو ذر: ارجع بها إليه، أما وجد أحدًا أغرَّ بالله منا!! ما لنا إلا ظل نتوارى به، وثلة من غنم تروح علينا، ومولاة لنا تصدقت علينا بخدمتها، ثم إني لأتخوف الفضل
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
أحب الإسلام وأهله. وأحب الفقراء، وأحب الغريب من كل قلبك. وادخل في غموم الدنيا، واخرج منها بالصبر. ولا تأمن لرجل أن يكون على خير، فيرجع إلى شر فيموت بشر. ولا تيأس من رجل يكون على شر، فيرجع إلى خير فيموت بخير. وليردك عن الناس ما تعرف من نفسك
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+




عاتبت أم ذر أبا ذر رضي الله عنهما في معيشتها، فقال: يا أم ذر، إن بين أيدينا عقبة كؤودًا، وإن المخفَّ فيها أهون من المثقل
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
قال نافع الطاحي: مررت بأبي ذر، فقال لي: ممن أنت؟ قلت: من أهل العراق. قال: أتعرف عبد الله بن عامر؟ قلت: نعم. قال: فإنه كان يتقرأ معي ويلزمني، ثم طلب الإمارة، فإذا قدمت البصرة فترايا له، فإنه سيقول: ألك حاجة؟ فقل له: أخلني، فقل له: أنا رسول أبي ذر إليك، وهو يقرئك السلام ويقول لك: إنا نأكل من التمر ونشرب من الماء، ونعيش كما يعيش. فلما قدمت، تراءيت له، فقال: ألك حاجة؟ فقلت: أخلني أصلحك الله، فقلت: أنا رسول أبي ذر إليك – فلما قلتها: خشع لها قلبه – وهو يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إنا نأكل من التمر، ونشرب من الماء، ونعيش كما تعيش. قال: فحلل إزاره، ثم أدخل رأسه في جيبه، ثم بكى حتى ملأ جيبه بالبكاء
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
عجبت لمن لا يجد القوت في بيته كيف لا يخرج شاهراً سيفه على الناس.
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
أقول وحكم أبو ذر الغفاري رضي الله عنه4
قال أبو أسماء الرحبي: دخلت على أبي ذر رضي الله عنه وهو بالربذة، وعنده امرأة له سوداء شعثة، ليس عليها أثر المجاسد والخلوق. فقال: ألا تنظرون إلى ما تأمرني به هذه السوداء؟ تأمرني أن آتي العراق، فإذا أتيت العراق مالوا علي بدنياهم. وإن خليلي عهد إلي: أن دون جسر جهنم طريقًا ذا دحض ومزلة، وأنَّا إن نأتِ عليه وفي أحمالنا اقتدار، أحرى أن ننجوَ من أن نأتي عليه ونحن مواقير
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
لما حضرت أبا ذر الوفاة بكت زوجته فقال: ما يبكيك قالت: وكيف لا أبكي وأنت تموت بأرض فلاة وليس معنا ثوب يسعك كفنا. فقال لها: لا تبكي وأبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا منهم: ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين وليس من أولئك النفر أحد إلّا ومات في قرية وجماعة، وأنا الذي أموت بفلاة، والله ما كذبت ولا كذبت فانظري الطريق. قالت: أنى وقد ذهب الحاج وتقطعت الطريق. فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا: ما لك يا أمة الله قالت: امرؤ من المسلمين تكفونه. فقالوا: من هو قالت: أبو ذر. قالوا: صاحب رسول الله. ففدوه بأبائهم وأمهاتهم ودخلوا عليه فبشرهم وذكر لهم الحديث وقال: أنشدكم بالله لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفاً أو بريدا. فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئاً غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى وصلّى عليه عبدالله بن مسعود فكان في ذلك القوم. رضي الله عنهم.
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
عن سفيان الثوري قال: قام أبو ذر الغفاري عند الكعبة فقال: يا أيها الناس، أنا جندب الغفاري. هلموا إلى الأخ الناصح الشفيق. فاكتنفه الناس. فقال: أرأيتم لو أن أحدكم أراد سفرًا، أليس يتخذ من الزاد ما يصلحه، ويبلغه؟ قالوا: بلى. قال: فإن سفر طريق القيامة أبعدُ ما تريدون، فخذوا ما يصلحكم. قالوا: وما يصلحنا؟ قال: حجوا حجة لعظائم الأمور، وصوموا يومًا شديدًا حرّه لطول النشور، وصلوا ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور. كلمة خير تقولها، أو كلمة شر تسكت عنها، لوقوف يوم عظيم. تصدق بمالك لعلك تنجو من عسيرها. اجعل الدنيا مجلسين: مجلسًا في طلب الآخرة، ومجلسًا في طلب الحلال، والثالث يضرك ولا ينفعك، لا تريده. اجعل المال درهمين: درهمًا تنفقه على عيالك من حلِّه، ودرهمًا تقدمه لآخرتك، والثالث يضرك ولا ينفعك، لا تريده. ثم نادى بأعلى صوته: يا أيها الناس، قد قتلكم حرص لا تدركونه أبدًا
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
والله لو تعلمون ما أعلم، ما انبسطتم إلى نسائكم، ولا تقاررتم على فرشكم، والله لوددت أن الله عز وجل خلقني، يوم خلقني، شجرة تعضد، ويؤكل ثمرها
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+



جاء رجل إلى أبي ذر رضي الله عنه فقال: إني أريد أن أتعلم، وأخاف أن أضيعه ولا أعمل به؟ قال: أما إنك إن توسدت العلم، خير لك من أن تتوسد الجهل
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
إني لأعرف بالناس من البيطار بالدواب، أما خيارهم فالزاهدون، وأما شرارهم فمن أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
إذا سافر الفقر إلى مكانٍ ما قال الكفر خذني معك.
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+
جاء رجل إلى أبي ذر فقال: إن مصدقي عثمان ازدادوا علينا، أنغيِّب عنهم بقدر ما ازدادوا علينا؟ فقال: لا، قف مالك، وقل: ما كان لكم من حق فخذوه، وما كان باطلاً فذروه، فما تعدوا عليك جعل في ميزانك يوم القيامة. وعلى رأسه فتى من قريش. فقال: أما نهاك أمير المؤمنين عن الفتيا؟ ف أرقيب أنت علي؟ فوالذي نفسي بيده، لو وضعتم الصمصامة ها هنا، ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تحتزوا، لأنفذتها



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *