كثيرا ما يشتكي المدراء من ترك أفضل موظفيهم للعمل، ويحق للمدير القلق بهذا الشأن، فلا شيء أكثر تكلفة من خسارة الموظفين الجيدين. ويميل المدراء عادة إلى إلقاء اللوم على كل من حولهم فيما يتعلق بمشاكل بقاء أو مغادرة الموظفين، متجاهلين حقيقة المشكلة وهي أن الناس لا يغادرون بسبب وظائفهم؛ بل بسبب مدرائهم.
والمحزن في الأمر أنه يمكن تجنب هذه المشكلة بسهولة، فكل ما يتطلبه الأمر هو منظور جديد في التعامل مع الموظفين بالإضافة إلى بعض الجهد الإضافي من قبل المدير. بداية نحن بحاجة إلى أن نفهم أسوأ الأمور التي يقوم بها المدراء والتي قد تدفع الموظفين الجيدين للاستقالة من أعمالهم.
عدم تقدير جهود الموظفين أو مكافأتهم على الأعمال الجيدة
قد يستخف البعض بفاعلية الثناء على الموظفين خصوصا حين يملك الموظف دافعية حقيقية للعمل، وفي الواقع فإن الجميع يحب الثناء ولا سيما أولئك الذين يعملون بجد ويبذلون أفضل ما لديهم، لذلك يجب أن يحرص المدير على التواصل مع الموظفين والتوصل إلى ما يجعلهم يشعرون بالسعادة والرضى (فالبعض يفضل العلاوات، بينما يفضل البعض الآخر التقدير العلني)، ثم مكافأتهم على القيام بأعمالهم على أكمل وجه، وسيتكرر هذا الأمر بشكل مستمر مع الموظفين الأفضل.
تكليف الموظفين فوق طاقتهم
لا شيء يتسبب بخسارة الموظفين الجيدين مثل تكليفهم فوق طاقتهم، ويقع الكثير من المدراء في هذا الفخ معتقدين أنهم يساعدون الموظفين على إخراج أفضل ما لديهم، إلا إن إجهاد الموظفين الجيدين يعتبر أمرا مربكا لهم؛ فهو يجعلهم يشعرون كما لو أنهم يعاقبون على أدائهم المتميز، هذا بالإضافة إلى أن إجهاد الموظفين يعطي نتائج عكسية،
فقد أظهرت أبحاث جديدة أجرتها جامعة ستانفورد أن إنتاجية الموظفين في الساعة تنخفض بشكل حاد عندما تتجاوز ساعات العمل 50 ساعة في الأسبوع، كما وتنخفض الإنتاجية كثيرا بعد 55 ساعة إلى الحد الذي لا تحصل فيه على أي شيء جراء ساعات العمل الإضافية.
عدم الاكتراث لأمر الموظفين
يترك أغلبية الموظفين أعمالهم بسبب علاقتهم السيئة مع المدير، لذلك تحرص الشركات الناجحة دائما على تعيين مدراء يمكنهم خلق توازن بين مهنيتهم وإنسانيتهم، بحيث يقابل المدير نجاح موظفيه بالاحتفاء بهم، ويظهر تعاطفا مع أولئك الذين يمرون بأوقات عصيبة كما ويتحدون مع الآخرين وإن كان ذلك قاسيا، أما المدراء الذين لا يكترثون حقا لأمر موظيفهم فتكون نسبة دوران الموظفين لديهم عالية.
مقال ذا صلة: مهام المدير الناجح
عدم الإيفاء بالوعود
يعتبر إعطاء الوعود لموظفيك سيفا ذو حدين، فإما أن يملأهم ذلك بالسعادة، وإما أن يتسبب في تركهم للعمل، فالتزامك بوعودك سيجعلك تكبر في عيون موظفيك، حيث ستثبت لهم أنك جدير بالثقة والاحترام (وهما صفتان من المهم جدا تواجدهما في رؤساء العمل). ولكن حين تخل بوعودك فسوف تبدو أمامهم صغيرا وعديم الاهتمام وغير جدير بالاحترام، ففي نهاية المطاف إن لم يلتزم رئيس العمل بوعوده، فلم سيتوجب على الموظفين فعل ذلك؟
مقال ذات صلة: صفات المدير الناجح والمدير الفاشل
توظيف الأشخاص غير الجيدين وترقيتهم
يرغب الموظفون المتميزون والمجدون بالعمل مع موظفين بنفس كفاءتهم، وعندما لا يقوم المدراء بتوظيف الأشخاص ذوي الكفاءة، فإن ذلك سيقلل من دافعية من سيعمل معهم، أما ترقية الموظفين غير الجيدين فتعتبر أمرا أكثر سوءا من هذا كله.
عدم السماح للموظفين بإتباع شغفهم
من المهم أن تدرك أن الموظفين الموهوبين يملكون شغفا كبيرا، وأن توفير الفرص لهم لإتباع شغفهم سوف يحسن من إنتاجيتهم ورضاهم الوظيفي، إلا أن العديد من المدراء يجبرون الموظفين على العمل في نطاق محدود خوفا من انخفاض إنتاجية الموظفين إذا ما أتيحت لهم فرصة لتوسيع نطاق عملهم أو إتباع شغفهم.
كانت هذه اهم اسباب ترك الموظف العمل
يمكن الاطلاع على المقال في شكل فيديو