أهمية جودة النوم في مقابل عدد ساعات النوم
كيف تقلل ساعات نومك وتحافظ على صحتك كيف تقلل ساعات نومك وتحافظ على صحتك
كم ساعةً تنام كل يوم؟! يختلف عدد ساعات نوم كلِّ شخص عن الآخر، ولكن من 7 إلى 8 ساعات يوميّاً فترة كافية لنوم صحي؛ ولكن هل تعرف كيف تقلل ساعات نومك وتحافظ على صحتك في الوقت نفسه؟ وهل يمكن ذلك؟
من الضروري أن ينال الجسم قسطا وافرا من النوم حتى يستطيع أداء وظائفه طوال اليوم. والنوم يساعد الجسم على التعافي من المرض، ويقلل تأثير الضغط والتوتر، ويزيد معدل التركيز، كما أنه يحسن الذاكرة. وبالرغم من ذلك، يمكنك تقليل عدد ساعات نومك دون أن تتأثر قدراتك البدنية أو الذهنية.
كيف تقلل ساعات نومك وتحافظ على صحتك
القاعدة الأولى: جودة النوم لا تقل أهمية عن عدد ساعات النوم
قد ينام الإنسان عشر ساعات متواصلة، ثم يستيقظ متعبا وغير نشيط. وأحيانا، قد ينام 6 ساعات فقط، ثم يستيقظ وهو في قمة النشاط والحيوية. هناك عوامل كثيرة تؤثر في عدد ساعات النوم التي يحتاج إليها جسمك حتى يستعيد عافيته ونشاطه، وتكمن القاعدة العامة في أنه كلما زادت جودة نومك، قل عدد ساعات النوم التي تحتاج إليها. هذه هي الخطوة الأولى التي تمكنك من تقليل عدد ساعات نومك. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف تحسن جودة نومك؟ ثمة طرق عديدة لتحقيق ذلك، منها ما يلي:
- لا تتناول الطعام قبل ساعتين على الأقل من ذهابك إلى السرير.
- حاول النوم في غرفة مظلمة وهادئة وجيدة التهوية.
- احرص على ممارسة التمارين الرياضية أو المشي خلال اليوم.
- لا تشاهد التلفاز قبل النوم، والأحسن أن تقرأ كتاباً أو تستمتع بحمَّام دافئ.
- لا تَحتَسِ الشاي أو القهوة أو المنبهات عموماً قبل النوم بست ساعات.
- لا تأخذ فترات قيلولة طويلة (30 دقيقةً تكفي) خلال اليوم.
- طبِّق هذه النصائح لمدة أسبوعين، وسوف تُحقِّق نتائج رائعةً.
القاعدة الثانية: يمكنك تغيير أي عادة ولكن ببطء
ثمَّة مَثَلٌ أفريقي قديم يقول: “يمكنك أكل فيل ضخم إذا تناولت منه قضمةً واحدةً كلَّ يوم”. ينطبق هذا المثل على تغيير عادات نومك؛ فبإمكانك تحقيق هدفك بخطوات بسيطة كلَّ يوم. يمكنك تغيير عدد ساعات نومك ومكان نومك، وسوف يعتاد عقلك وجسمك على هذه التغييرات بمرور الوقت. جرِّب أن تستيقظ قبل 5 دقائق من موعد استيقاظك الطبيعي، وكلَّ يومين أو ثلاثة استيقظ قبلها بـ 5 دقائق أخرى. بعد أسبوع واحد، سوف تستيقظ قبل موعد استيقاظك الطبيعي بحوالي 15 دقيقةً كاملةً. وفي غضون شهر، سوف تستيقظ مبكراً قبل ساعة كاملة من موعد استيقاظك الطبيعي.
ولكن انتبه إلى أن نجاح هذه الطريقة يتطلب نوعاً من الإصرار والانضباط. ولا تنس القاعدة الأولى لجودة النوم؛ فهي سبيلك الوحيد لتعويض قلة عدد ساعات نومك.
إذا نجحت في تقليل عدد ساعات نومك بمعدل ساعة واحدة يوميا، فسوف توفر 365 ساعة سنويا، وهذا يعادل 9 أسابيع من العمل. ويجب عليك الاستفادة من هذا الوقت الذي توفره في تعلم لغة جديدة، أو قراءة مجموعة كتب ممتعة، أو الانتظام في ممارسة الرياضة. ولا تَنسَ أن الفترة الصباحية أكثر فترات اليوم إنتاجيةً؛ فلا عجب أن الاستيقاظ المبكر عادة شائعة بين الناجحين. وبقليل من الجهد والتصميم، تكون واحداً منهم.
والآ، هل عرفت كيف تقلل ساعات نومك وتحافظ على صحتك في القوت نفسه؟ نتمنى أن تجرب هاتين القاعدتين وتخبرنا بالنتيجة!