وفر وقتك للنجاح

لأجل النجاح وتحقيق الهدف الحجة الأولى لأي شخص للهروب من تحقيق أهدافه هي الوقت، عندنا يتخلص الشخص من الخوف ويفكر تفكيرا إيجابيا، ثم يغير نفسك أولا، لا يجد غير حجة الوقت ليتمسك بها، فتجد أغلب الناس يقولون أن الوقت لا يكفي لتحقيق كل شيء. ويبدأ التأجيل يسيطر على كل أفكارهم. في الحقيقة الوقت يكفي لكل شيء، شرط أن تتعلم إدارة الوقت جيدا.

لا تجعل كل شيء في يوم واحد

من أكثر الأخطاء التي يقوم بها الناس هي جعل الأعمال تتراكم عليهم، والمصيبة أن كل شيء يتم تأجيله ليوم العطلة وأيام الراحة، وهذا ما يجعل الإنسان فعلا غير راض على حياتك، فكيف سيتطيع أن يتحمل كل هذا التعب بدون راحة ولو لفترة وجيزة.
لكي تحقق أهدافك وتنجح في تحقيقها، عليك أن تقسم كل شيء على فترات متباعدة، حسب أهميته.
الأمر الإيجابي في تقسيم المهام لأوقات متفرقة، هو السماح لنفسك بأن تكون مستعدا وراغبا في تحقيق هدفك، ولا تقوم به مجرد تأيدة واجب.

لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد

هذا الأمر يختلف تماما عما قلته سابقا عن الراحة، ما أعنيه هنا هو عدم تأجيل أي شيء لا ياخد منك وقتا، إذا كنت تعمل في شركة وجائك شخص يطلب منك إمضاء على ورقة أو كتابة شيء أنت تعرف أن المهمة لن تأخد منك أكثر دقيقة، فلا تؤجلها، أنهي المهمة بسرعة لكي لا تنسى طلب هذا الشخص أولا خاصة لو كان من عملاء الشركة، وأيضا لكي لا تملئ يومك بالمهام البسيطة التي إذا إجتمعت تصبح مرهقة جدا.
حتى الدراسة والحياة عموما، عندما تكون بحاجة لزيارة شخص أو لقراءة شيء بسيط، لا تؤجله، أنهي المهمة في وقتها قبل أن تتراك الدروس والزيارات ويصبح الأمر أكثر صعوبة.

قسم الهدف لعدة مراحل

عندما يكون لديك هدف كبير، كأن تصير عالما أو غنيا، أو أي شيء يحتاج تعبا شديدا، الأمر ليس هينا، لن تستطيع أن تصير عالما في يوم وليلة، في هذه الحالة أنت مجبر على تقسيم هدفك لعدة مراحل، تبدأ من مرحلة بناء الشخصية، وأن تغير نفسك أولا، لتصل لمرحلة تحديد الهدف لتجد الحياة تتغير تدريجيا، في هذه المرحلة عليك ان تقرأ أكثر باستمرار لتكون على علم بكل جديد، واعلم أن ما يميزك اليوم لن يميزك غدا، إذا كنت فخورا أنك تجيد عدة لغات فالأمر لن يكون ميزة دائما، ستجد أناسا أكثر منك علما وثقافة ومعرفة، وقوة أيضا.
تقسيم الهدف هو نافدتك للنجاح، لكي لا تجد الحلم صعبا، ولكي ترى نتائج ما تفعله تظهر بسرعة أكبر.

ثق بنفسك

بدون الثقة بالنفس لن تحقق أي هدف، ستدفن نفسك في مقبرة الحياة، وتجد نفسك لا تريد غير لقمة عيشك، عليك أن تعرف أن الإنسان يستحق ما هو فيه، أنت المسؤول عن أحوالك مهما كانت ظروفك، لكي تخير الحياة غير حياتك، لكي تغير الناس غير نفسك، الأمر ليس معقدا ولا غريبا، بل بسيطا وواضحا، فأنت عندما تغير نفسك، وتغير أفكارك، ستتغير نظرته للناس، سيتغير وعيك وادراكك، سيتغير تفكيرك، فتجد كل شيء حولك تغير، والحقيقة أن العيب كان فيك أنت، أنت من كان يضع غمامة على عينيه، وعلى فكره، فلا يرى غير ما يريد أن يرى، وليس ماهو موجود فعلا.

كن أنانيا لتنجح

الأنانية نصف النجاح، قد يرى البعض كلامي غير مقبول، لكني أتكلم في إطار تطوير الذات والنجاح، هنا الأنانية هي نصف النجاح، فكر في أي مجال، فكر في أي شخص ناجح، كرة القدم مثلا، هل كنت ستجد ميسي هو أحسن لاعب في العالم إن لم يكن أنانيا؟
نعم هو أناني ألا تراه يمسك الكرة لوحدة ويبقى وقتا طويلا يتلاعب بخصمة، تخيل أنه كان فقط يمرر الكرة لرفاقه ولا يظهر أي مهارة من مهاراته، هل كان يسنجح كل هذا النجاح؟
الأمر يشابه الحياة، لكي تنجح كن أنانيا بالحد المقبول، نفسك اولا، لأنك عندما تنجح سيفتخر بك الجميع ويعرفون أن الأنانية ليست تكبرا ولا نكران جميل، بل هي تحدي لأجل النجاح.
ما فائدة مساعدتك للجميع وأنت لا تساعد نفسك؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *