هل تدري كم فكرة تجري بخاطرك يوميا؟ هل تعلم أن أكثرها أفكار مثيرة للقلق؟
يبدو أننا إن تركنا الأمر لعقولنا، فسنغرق في الأفكار السلبية!
اكتشف علماء النفس أن أكثر من 60 أو 70% من أفكارنا محبطة، وليست إلا لغوا ذهنيا؛ مثل: “كل من حولي ناجحون وأنا الفاشل الوحيد”، و”انظر، كم هم سعداء! لستُ مثلهم لسوء الحظ”؛ وغيرها. إن لم نغير هذه الأفكار، فسندخل في متاهة نحن في غنى عنها.
إن التفكير الواعي يقود صاحبه إلى الهدف الذي يرجوه في حياته، ولن نحقق النجاح ونشعر بالسعادة إلا إذا روضنا تلك الثرثرة اللاواعية التي تزعجنا.
سأحكي لكم التجربة التي مررت بها؛ لأثبت لكم صحة كلامي.
كنت ممثلًا مشهورًا في ألمانيا، أعيش حياة الشهرة، وأعتقد أنني يمكن أن أفعل كل ما أتمناه؛ لكن في حقيقة الأمر، في أعماق قلبي، كنت أشعر بالحزن!
بعد 40 سنة في المهنة، قررت أن أبحث عن السعادة الحقيقية. قررت أن أنعزل وحدي أربعة أشهر في بيت بلا كهرباء. كان هدفي أن أكتشف سر السعادة الحقيقية.
يقول مؤلف كتاب خلال تلك الفترة، ألفت كتابي “The Desire Code, 7 Keys to Happiness and success”، كتاب بسيط سيغير أفكارك، ويريك كيف تغير حياتك تمامًا كما فعلت أنا؛ لكن لن تحصل على أية نتيجة إن اكتفيت بقراءته فقط، بل يجب أن تنفذ ما فيه.
المفتاح الأول ابدأ
يمكنك أن تفعل ذلك بطريقة مرحة إذا بدأت بالأقل أهمية؛ فالطاقة تتبع الانتباه! لذا، ركز على الأشياء الإيجابية.
مرن عقلك على النجاح عن طريق تحقيق أهداف صغيرة، وسيدمن نظام المكآفات في دماغك النجاح والشعور الذي يغمرك بعد تحقيقه.
وخطوة بخطوة، ستحقق أهدافا كبرى.
المفتاح الثاني – انتق كلماتك
استمع إلى ما تقوله، وانتقِ كلمات تسعدك بدلا من تلك التي تزيد معاناتك.
لا تتحدث عن قلة ثقتك بنفسك، ولا عن فشلك أو شكوكك؛ لأن هذا يشعرك أنك كائن فاشل وعاجز. أنت لست فاشلًا أو عاجزًا، لكنك فقط تخدع نفسك. غير أفكارك، تتغير حياتك. ركز على هدفك، ركز على ما تريد، لا ما لا تريد.
عليك أن تبحث عما تريد، ولا تعد إلى النوم
جلال الدين الرومي
المفتاح الثالث – كن شكورا
إن كنت تريد المزيد من هرمونات السعادة (الدوبامين والسيروتنين)، فانسَ الدواء، وكن شكورًا!
يقول علماء الأعصاب إن الشعور بالامتنان يعزز قدرة الناقلات العصبية؛ لأنه ينشط منطقة جذع الدماغ التي تفرز الدوبامين. وإفراز الدوبامين يُحسِّن الحالة الاجتماعية، ويجعلك تستمتع بوجودك مع الآخرين.
يزيد الامتنان شعورك بأن الحياة تسير على ما يرام؛ لأن طاقة الامتنان تقضي على الشكوك والقلق.
وكذلك يزيد الامتنان ثقتك بتحقق أمانيك؛ لأنك تعتاد أن تشكر الآخرين على أشياء قد فعلوها.
المفتاح الرابع أقنع عقلك
تستطيع المفاتيح السابقة أن تجلب لك نجاحًا مذهلًا، لكن العقل قد يرفض تصديق ذلك؛ لذا يجب أن تقنعه بالأدلة المنطقية.
في عام 1933، اكتشف الفيزيائيان ماري وبيير كوري أن المادة يمكن أن تنتج من لاشيء، وأن الطاقة يمكن أن تتحول إلى مادة.إذا، يمكن للطاقة أن توجه بقوة الأفكار.
الأفكار أشبه بمسدسات الليزر، التي لا يمكن تسليط شعاعها إلا على نقطة واحدة فقط؛ لذا توجه أفكارنا الطاقة التي حولنا وتُكثِّفها في هيئة معينة. وهكذا، تتبع الطاقة الانتباه، ويصبح ما نفكر فيه حقيقة، ويأتي النجاح بمزيد من النجاح معه؛ وكذلك السعادة!
المفتاح الخامس املأ قلبك بالإيمان ودعك من الشك
الشك ليس إلا فكرة، ليس لها أدلة تدعمها دائمًا. وبالشك، نضع العقبات في طريقنا؛ لأننا حين نظن أننا لن ننجز شيئًا، نُقنِع أنفسنا بذلك، ولا ننجز شيئًا!
لم لا تتحدى عقلك إذا؟
آمن بنجاحك ثلاثة أسابيع على الأقل (وهي المدة التي اكتشف علم الأعصاب أن المخ ينتج خلالها دورات جديدة)، وتخلص من الأفكار عديمة الجدوى، وتمسَّك بالأمل.
المفتاح السادس – استعد لكل الاحتمالات
كثيرًا، لا نحسن تقدير الاحتمالات؛ لأن إدراكنا يكون مقيدا بتجاربنا السابقة. كن منفتحا على الاحتمالات اللانهائية، وسترى المعجزات.
عندما تكون متيقظا لما يجري حولك، تحصل على المعلومات التي تحتاج إليها؛ وأفضل وسيلة لذلك هي الحدس.
المفتاح السابع اكتشف رغباتك الحقيقية
لا تضيع جهدك ووقتك؛ سعيا خلف هدف لا ترغب فيه من أعماق قلبك. تخل عن أحلام الآخرين التي يرسمونها لك؛ فإن هذه حياتك أنت وحدك!
ابحث عن رغباتك الخاصة، واسعَ خلفها. هذه هي الطريقة الوحيدة لتنال السعادة وتحقق النجاح، وهذه المفاتيح السبعة ستدعمك في رحلتك الشائقة في الحياة.