معلم لغة انجليزية يمارس مهنة التدريس في القطاع الحكومي، ورغب في تحقيق دخل إضافي بجانب الراتب الذي يتقاضاه من قطاع عمله، فكر بأن يعطى دروس خصوصية لتعليم اللغة الانجليزية وقام باستهداف فئات عمرية كطلاب مرحلة الابتدائية وأيضا مرحلة المتوسطة وقام بتسويق خدماته من خلال برنامج WhatsApp وأعد رسالة ترويجية تتضمن الاسم الثلاثي والغرض من رسالته وهو تعليم اللغة بمبالغ رمزية داخل وخارج المنطقة كما وفر خدمة الوصول وتحديد مكان الطالب من خلال Share location وسيصل إلي مكان الطالب في الوقت المحدد، ثم أضاف بعض التعبيرات الرائعة في الرسالة الترويجية مثل ( الانجليزية بين يديك , وغيرها ) وقام بعملية نشر الرسالة إلي جميع أصدقائه والبالغ عددهم ما يقارب 400 صديق .
ماذا تعتقد حدث بعدها، خلال شهر واحد حقق إرباح ما يقارب 4000 ريال والأرباح في ازدياد مع انتشار الرسالة الترويجية والتي تبدلها مئات الأشخاص عبر التراسل الفوري لبرنامج WhatsApp وحظيت الرسالة بانتشار واسع جدا , ويقول انه تلقي الكثير من الاتصالات من مناطق اخرى وأصبح يحقق إرباح مذهلة وكل هذا بدون خسائر تذكر . حين نتكلم عن استخدام برنامج WhatsApp نجد إن هذا البرنامج حظي بشعبية واسعة جدا في العالم ووصل إلي 400 مليون مستخدم نشط شهريا وتم إرسال عشرة مليارات رسالة في عام 2012، كما زادت مليارين في نيسان 2012 , وفي 13 من يونيو 2013 أعلنت WhatsApp على حسابها في تويتر أنها قد وصلت سجلاتهم اليومية الجديدة إلي 27 مليار رسالة. وفي الآونة الأخيرة قامت شركة الفيس بوك بشراء برنامج WhatsApp في 19 فبراير من العام 2014 بمبلغ 19 مليار دولار.
كل هذه الأرقام تعبر عن نجاح هذا البرنامج ويمكن للمسوقين استخدامه في الترويج لمنتجاتهم وخدماتهم، وبما أن المنظمات تمتلك قواعد بيانات للعملاء وتحتفظ بالأرقام الهاتفية فإنه باستطاعتها التواصل بالتراسل الفوري مع العملاء كإرسال الصور الإعلانية والتقرب أكثر من المستهلكين لتقبل شكواهم وملاحظاتهم، ولا شك أنه حين يتلقى العميل رسالة من منظمة تعبر عن أي منتج أو تطلب من العملاء تقديم اقتراحاتهم سيعكس صورة جميلة عن الشركة ومدى تطورها في مجال التقنية والاهتمام بالعملاء وهذا يحقق أريحية للعميل ويساعد في تزايد الولاء للمنظمة، لهذا وجب علي المنظمات أن تستغل هذه التقنية بطريقة ايجابية للتقرب أكثر من العملاء الذين يعيشون في عصر التطور التكنولوجي وأصبح الكثير منهم يستخدم هذا البرنامج ويعتمد عليه حتى في التواصل مع الآخرين كونه وسيلة فعالة وسهلة الاستخدام، فماذا برأيك إذا كان العميل يتعامل مع المنظمات والشركات ويعبر عن مشاكله ويمكنه تحقيق رغباته برسالة فورية فقط ? !!.