يمكنك أن تتبع عملية منهجية تصل بك إلى تحقيق أفضل ما لديك. وما تستحقه لن يكون على الأرجح هو أفضل ما لدى شخص آخر؛ سيكون هذا مناسبا لك أنت. وإجمالا فإن ما تستحقه ليس أفضل ولا أسوأ مما حققه غيرك. فهو بكل بساطة انجاز مختلف . فإذا ما قررت أن تطور خارطة بك خاصة من أجل تطوير وتحفيز إمكاناتك الكامنة. فإن الخطوات التالية ستساعدك كثيراً.
اكتب يومياتك
ليس ضروريا أن تدون في دفتر يومياتك كل شيء . ولكن حاول أن تفعل ذلك كلما حاولت أن تستوضح أمرا أو تجيب عن سال ما.
أقرا الصحف
وأقرأ الكتب والدراسات وتابع ما تحب من المجلات حافظ على وعيك بما حولك من خلال متابعة الأحداث الجارية. كما أن الأعمال الأدبية من شعر ورواية ومعارض فنية وندوات ونقدية وعروض مسرحية ستوفر لك قدراً من التوازن المطلوب لمواجهة ضغوط العمل وسطوة المنافسة بكل مستوياتها .
عش حياة بسيطة واقتصد ما استطعت
من أهم أسباب الإخفاق والفشل في استثمار طاقاتنا الكامنة تلك الضغوط التي نرزح تحتها للوفاء بالالتزامات المالية الملحة. فمن الصعب على شخص يعانى من الديون ويلهث لسداد التزامات – لم تكن أصلا ضرورية – ان يركز على أهداف فكرية وتنموية . وان يسعى إلى الاستثمار في مهاراته وقدراته.
خصص وقتا للإجازات
والرحلات الاستكشافية والعلمية . وابتعد قليلا عن روتين العمل . هذا التوازن يهيئ لك عقلاً ووعيًا متجدداً.
حافظ على توهج ودفء علاقاتك
ابذل مجهودا استثنائيا لاستدامة علاقتهم على المدى الطويل .الاستثمار في العلاقات الإنسانية يثمر دائما عن عائد مضاعف يشعرنا بالسعادة ويمكننا من إسعاد الآخرين من ناحية . ويحقق عائدا ماديا ومعنويا غير مباشر من ناحية أخرى.
مقاييس الأداء والاستقصاءات واختبارات أنماط الشخصية مفيدة بكل تأكيد . لكن إلى درجة معينة وحسب. تعريفك للنجاح وإحساسك به يكون مدفوعا على الأرجح . بجوانب من حياتك تستعصي على القياس الدقيق، ويعب مقارنتها بما لدى أقرانك. وهذا ما تستشعره وتقدره نفسك . ومع ذلك عليك دائما أن تسلم طريقك الخاص.
لا أحد يعلم كم ستجني من الأموال وكم ستبلغ من الرتب . وكم ستتقلد من الألقاب والأوسمة . وكم ستحوز من الجوائز.
عليك فقط أن تكون صادقا مع نفسك ومؤمنا برسالتك وواثقا من قناعتك وملتزما بمبادئك ؛ فهذا هو النجاح . فالمسألة في محصلتها أحساس لا حسابات، وعطاء لا مكتسبات ، وتأثير إيجابي في العالم وخدمات استثنائية لمؤسساتنا ومجتمعاتنا . عبر ما نلعبه من أدوار فريدة وعظيمة في الحياة .
التحول من جيد إلى رائع
بعد ان يعرف كل منا مواطن قوته ويدرك ماهية ميوله ،عليه أن يبدأ بتطبيق هذه المعرفة باسلوب ووعى يجعله متميزا في وظيفة معينة. فينجح في بناء سيرة ذاتية قوية ، ويخطط بذكاء لمساره الوظيفي طويل المدى اذا كان باستطاعتك ان تفعل كل هذا ، فسوف ترفع من احتمالات إطلاق قدراتك الكامنة بصورة باهرة، ومن شأن ذلك أن يانك الى نقطة نجاح معينة ، ولكن يبقى بإمكانك ان تتجاوز كل التوقعات وتحقق المزيد من القفزات النوعية غير المتخيلة.
دور العلاقات في بناء النجاح
سوف تتعزز قدراتك على اتخاذ خطوات تطبيقية وعملية عندما تبدأ في تطوير علاقات مفيدة لكافة الأطراف . من العقبات التى تحول دون تحقيق إمكاناتك الكامنة ان تعيش في عزلة . فليس غياب المهارات او نفصلها او الحظ السئ هو ما يبقيك في الظل . بل ان تبنى حولك اسوارا تحول بينك وبين ملامسة الواقع من جهة . وتفتقدك على مواصلة تشكيل وتجميل منظور كلى لذاتك ولحياتك من جهة اخرى .
تساعدك العلاقات في تخطي الحواجز واختراق اسوار العزلة التى قد تشعر بها . وهناك ذخيرة كثيرة من الدعم والنصيحة التى سوف تحتاجها من الاخرين . وهناك انماط من الشخصيات التى ينبغى ان تضمها الى فريقك ومجموعات الدعم التى تساندك . أنت بحاجة الى علاقات تتمتع بسمات ؛ التفاهم،الثقه . والاحترام. ويمكنك بناؤها من خلال:
- الاعلان عن ذاتك : اخبر الاخرين والعالم التى ستمنكم من بصوره افضل.
- اسال اصدقاءك : اطرح عليهم اسئلة من شانها ان تساعدك على فهم شخصياتهم بصورة افضل واوضح .
- اطلب النصيحة : كن مستعدا لطلب النصيحة البناءة بشان كل المسائل التى تهمك ، وكن ايضا مستعدا لتقديم النصيحة حين تطلب منك .
خارطة الطريق لبناء مسيرة ناجحة
يعد بناء مسيرة ناجحة وشق الطريق القويم الى الحياة السعيدة تحديا كبيرا ، يتطلب الامبر قدرا وافرا من الشجاعة لتحديد معالم الطريق واتخاذ القرارات الضرورية في الحياة ، وتساهم عوامل كثيرة في تعقيد هذا الحد المستقبل دائما غير مؤكد والعالم من حولنا دائما يتغير . ونحن نتلقى وبصورة مستمرة فيضا من النصائح ذات النوايا الطيبة . لكنها في الغالب متناقضة ، بل وغير مثمر ، بشأن كيفية تحويل أحلامنا وآمالنا الى الواقع .