السعادة في الحياة

كيف تعيش حياتك سعيدا وببساطة وبدون مشاكل؟ من الواضح أن أغلب الناس لم ينجحو بعد في فهم الحياة، حيث نجد بعضهم، يرون أن امتلاكهم لثروة كبيرة ستجعلهم سعداء، والآن أغلب الشباب أصبحوا يرون الشهرة هي وسيلتهم للسعادة، وسيلتهم للإستمتاع بالحياة، وتجدهم يلجؤون جماعا لتلك البرامج التي نعرفها ولا تستحق أن نذكر أسمائها حتى.هذا الإدراك البسيط لمعنى السعادة ليس هو المطلوب حقا، فالسعادة في الحياة تتطلب إكتمال عدة عناصر، تجعلك راضيا وسعيدا، ولا تخشى من الماضي والذكريات ولا من المستقبل والأمنيات. فإذا كنت تسأل كيف تعيش سعيدا ومرتاح البال فعبر هذا المقال سنعرفك نصائح لتعيش حياتك ببساطة ودون مشاكل

عش الحاضر وليس الماضي

إن أكبر شبح نبقى نخافه رغم تقدمنا في السن هو شبح المستقبل، وشبح الماضي، وجميعنا نخشى أن نعيد أخطائنا ونخشى أيضا أن تكون إختياراتنا سيئة فنفشل. من فترة وجيزة كنت أحمل هما كبيرا وهو أحد أهم الإختبارات في حياتي، وبذلت كل جهدي لأجله، وقد ضحيت بالكثير لكي أجرب وأحاول النجاح، لم يكن الأمر سهلا على الإطلاق، ولم يحالفني الحظ في تحقيق الهدف، وقد تعبت كثيرا قبل وبعد الإختبار، نفسيا وجسديا، ولكن عندما أفكر الآن في المكاسب، أجد أني كسبت الكثير، تعلمت أمور عديدة، حقيقة الأمر لم تكن النتيجة كما عملت لأجل تحقيقه، ولكن كم المعرفة الذي تلقيته اثناء تحضيري لذالك الإختبار كاف لكي يواسيني و يجعلني أثق في أن جهدي لم يضع رغم أني لم أنجح.

أصدقاء كثر حصل معهم نفس ما حصل معي، ولكن الفرق أنهم أصبحو خائفين من المستقبل، لم يعد أمامهم أي حل، يجدون أنهم ضيعو كل الفرص التي كانت أمامهم. ولكني أقول دوما أن هناك خطوة واحدة تفصلك عن النجاح، وعلي الجميع أن يتعلم كيف يحقق أحلامه، لا تخشى الماضي، ولا المستقبل، ركز وجهز نفسك دائما للفرص التي ستأتي، لا تستسلم فالإستسلام والضعف لن يوصلوك لهدفك، وإن حاولت وأعدت المحالة أكثر من مرة، ستعرف أخطائك وتنجح بعدها.
لكي تتغلب على تعبك، لكي تتجاوز لحظة الفشل التي تعيشها الآن بعدما خسرت الكثير، أو تظن أنك خسرت، فقط ركز في الحاضر، لا تفكر ماذا بعد، فكل ما يحتاجك الشخص بعد أن بذل جهدك وقام بواجبه، لا يحتاج غير الراحة. أرح نفسك، لا تبالي بكل الإنتقادات التي تسمعها، حاول أن تجرب بعض الأمور التي تجعلك تركز في الحاضر، مثل الرسم أو الرياضة أو تعلم أمور أخرى كنت تحلم بتعلمها. لكي تخرج من الحالة التي أنت فيها، وتستطيع أن تنتقل لمرحلة التفكير في المستقبل بطريقة صحيحة، ولا تفكر بطريقة سيئة تجعلك تسيء الإختيار.

تغلب على خوفك

إن أصعب لحظات الفشل، هي تلك اللحظات التي يخاف فيها الشخص مستقبله، يتردد في إتخاد قراراته، قد يستمع لكلام الآخرين لمجرد أنه فقد الثقة بنفسه.
أنت من سيتحمل المسؤولية، أنت من سيعيش في ظل هذا القرار، فإن أخطأت وكان إختيارك أنت ستتعلم منه، ولكن إن أخطأت وكان القرار بناءا على نصائح الآخرين، ستلومهم وتجد مبررا لفشلك.
لا تحتاج مبررات، لا تحتاج أن تخاف من المستقبل، فبعد أن إرتحت وصرت جاهزا، عليك أن تبدأ في التفكير في خطوتك القادمة، قد تحتاج لأن تغير نفسك أولا قبل أن تبدأ في التخطيط للمستقبل.
خوفك من المستقبل لن يغيره، ما سيغيره حقا هو أن تكون مستعدا جيدا له. حاول أن تواجه مخاوفك كلها، ولا تأجل المواجهة.

مقال ذات صلة: كيف تحول الخوف إلى شجاعة

إستمتع بحياتك

بعد أن خرجت من أفكار الماضي، وذكرياته، وتغلبت على خوفك من المستقبل وجهزت نفسك للخطوة القادمة، حان الوقت لكي تستمتع بالحياة. الآن ستجد نفسك تعمل ما خططت له، لا تخطأ وتضع كل همك في المستقبل، عش حياتك، قم بالإستمتاع فهناك لحظات لا تعوض، فقط نظم نفسك، كن مستعدا للنجاح، ثق في أنك لن تفشل دائما، ستنجح إذا عرفت أخطائك وبدأت من جديد، فلا تبقى حاملا هم الفشل.
الآن ستجد أنك سعيد، ليس لأنك تملك المال أو مشهور، لأنك عرفت من أنت، لأنك تجاوزت ما كان حقا عائقا بينك وبين السعادة.

مقال ننصحك به: كيف تعيش سعيدا مع زوجك

السعادة
كيف تكون سعيد

مقالات ذات صلة :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *