انشغل بنجاحك ولا تنشغل بالآخرين
فوائد عدم الانشغال بما يفكر به الآخرون فوائد عدم الانشغال بما يفكر به الآخرون
ما فوائد عدم الانشغال بما يفكر به الآخرون أو يقولونه؟ يقول الفيلسوف الصيني القديم لاوتزه: “إذا انشغلت بما يفكر فيه الآخرون، فستعيش أسيرًا لهذه الأفكار”. يميل الإنسان بطبيعته إلى أن يكون محبوبًا ومقبولًا من المحيطين به، ممَّا يدفعه إلى الانشغال بآرائهم وأفكارهم عنه. وفي الغالب، يكون لهذا القلق الزائد تأثير سلبي في حياة الإنسان وقدرته على التعايش بسلام مع نفسه ومع الآخرين.

فوائد عدم الانشغال بما يفكر به الآخرون؟ إليك أسباب وكذلك فوائد عدم الانشغال بما يفكر به الآخرون أو يقولونه:

إنها ليست حياتهم، والأمر لا يعنيهم

يجب أن تعيش حياتك بالطريقة التي تناسبك؛ لأن آراء الآخرين وأفكارهم لن تغير واقعك أو شخصيتك ما لم تسمح أنت بذلك. وفي نهاية الأمر، سوف تتحمل أنت وحدك مسؤولية اختياراتك.

إنهم لا يعرفون ما الأفضل لك

أنت وحدك مَن يمكنك اتخاذ أفضل القرارات التي تناسب حياتك. والطريقة الوحيدة التي يمكنك التعلُّم منها والاستفادة هي القرارات التي تتخذها بنفسك وتتحمل المسؤولية الكاملة عنها. حتى إن تعرضت للفشل، فستتعلم من أخطائك، بدلًا من إلقاء اللوم على الآخرين.

ما يناسب شخصا ما ليس بالضرورة أن يناسب غيره

يجب أن تفهم أن رأي المرء غالبًا ما يعتمد على ما يستطيع القيام به، وأن ما تستطيع القيام به ويفيدك قد لا يستطيعه غيرك وقد يسبب الضرر له. لذا، تصرف من هذا المنطلق، واختر ما فيه مصلحتك، ولا تنظر إلى غيرك.

سوف يضعون عوائق أمام أحلامك

إذا كان دَيْدَنُك الانشغال بما يفكر فيه الآخرون، فلن تُحقِّق شيئًا في حياتك؛ لأنك سوف تتصرف وفقًا لمعايير الآخرين، التي قد لا تنطبق على حالتك. حدد أحلامك بدقة، واعمل من أجل تحقيقها بما يناسب شخصيتك والإمكانات المتاحة لك.

أنت وحدك من تتحمل النتائج

أنت وحدك مَن يتحمل نتيجة قراراتك، فإذا اقترح عليك أحد اتخاذ قرار معين، فلن يشاركك عواقبه. على سبيل المثال، إذا اقترح عليك أحد شراء أسهم في البورصة، ثم انخفض سعر السهم، فستتحمل أنت وحدك الخسارة. لذا، فالآخرون عندما يقدمون أفكارًا أو اقتراحات، لا يتحملون شيئا من المخاطرة التي قد تتحمَّلها أنت.

أفكار الأشخاص تتغير دائما

يرى كثير من الفلاسفة والمنظرين أن حياة الإنسان دائمة التغيير، ومن ثم تتغير أفكاره وآراؤه ومعتقداته دائما. وهذا يعني أن الأفكار السلبية التي يحملها البعض تجاهك قد تتغير في المستقبل القريب؛ فلا تنشغل بها أكثر من اللازم.

الحياة قصيرة

الحياة قصيرة للغاية، فلا تضيعها في الانشغال بأفكار الآخرين ومعتقداتهم. عش حياتك بالطريقة التي تحبها، واعلم أنك وحدك المسؤول عن حياتك ونتائج قراراتك.

سوف تحصد ما زرعته

إن انشغلت كثيرًا برأي الناس فيك، فبذلك تضع قيودا على أحلامك وطموحاتك. لا تجعل غاية أملكَ محاولة إرضاء المحيطين بك؛ كي لا يأتي الأمر بنتائج عكسية، فتتعرض لسخطهم ولا تتمكَّن من تحقيق أحلامك، ولا الاستمتاع بعيش الحياة بالطريقة التي تحبها.

أنت لا تحظى باهتمام الناس بالقدر الذي تعتقده

الحقيقة الواضحة والمحزنة أن الناس يفكرون في أنفسهم طوال الوقت. ويعني هذا أن تأثيرك إن لم يكن مباشرا في المحيطين بك، فلن تشغل حيزا كبيرا من اهتمامهم أو تفكيرهم. لذا، لا تضيِع وقتك وتركيزك في الاهتمام بما يعتقده الآخرون.

لن ترضي الجميع

لن يمكنك إرضاء الجميع ولو حاولت؛ فرضا الناس غاية لا تدرك. فاجعل هدفك في الحياة إرضاء نفسك في المقام الأول، ولكن ليس على حساب الآخرين وضررهم، واجتهد في سبيل تحقيق أهدافك وأحلامك بالطريقة التي تناسب قدراتك.

وأخيرا، قد تكون أفكار الآخرين وآراؤهم عبئا يحد من استمتاعك بالحياة التي تعيشها؛ لذا تحرر من هذا القيد، وانطلق نحو أهدافك وأحلامك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *