تحسين الشخصية

عكس ما قد تعتقد، بالإمكان تحسين الشخصية. من الممكن الآن ليس فقط تحسين الشخصية، وإنما تنميتها في مجالات لم تكن مفهومة قبلا أو حتى ممكنة. حتى فترة قريبة كان الاعتقاد السائد بين علماء علم النفس أن الشخصية شيء ثابت، ولكن فكرة ان الشخصية هي شيء أكثر انسيابية بدأت تسيطر مع مرور الوقت، نحن الآن في مرحلة ندرك فيها أن لدينا القدرة والتأثير على خصائص الشخصية التي نريد تنميتها وتطويرها في الفرد.

ما هي الشخصية

الشخصية هي نمط التفكير والشعور والتصرفات التي تجعل من الشخص فريدا من نوعه. عندما نقول عن شخص ان لديه “شخصية رائعة” فنحن نعني أن الشخص محبوب، مثير للاهتمام ونقضي وقتا ممتعا معه. الجميع يريد أن يكون جذابا، ومن اجل ذلك الشخصية الجيدة هي أمر ضروري ومهم ربما أهم من المظهر الجميل. في الحقيقة، 85% من نجاحك وسعادتك ناتجة عن حسن تعاملك مع الآخرين، في النهاية شخصيتك هي التي تجعل الناس ينجذبون إليك أو يتجنبونك. بينما يمكننا تحسين مظهرنا إلى حد ما، لدينا القدرة على تحسين شخصيتنا قدر ما نشاء، يمكننا إدخال أو تنمية أي خصال نريدها أو نطمح لاكتسابها. وإليك الآن 10 طرق رائعة من أجل تحسين شخصيتك:

كن مستمعا جيدا

عندما تستمع بانتباه للشخص الذي تتحدث معه فذلك يساعده على الكلام وأخذ راحته معك، ولا يسأم أو يظن أنك تتجاهله، بالإضافة إلى انه تستطيع استيعاب وتعلم أشياء جديدة لأنك منتبه لما يقول.

داوم على المطالعة وزد في معارفك

المطالعة

كلما طالعت وزدت في معارفك واهتماماتك كلما أصبحت أكثر جاذبية للآخرين، عندما تلتقي أناس جدد فتلك فرصة لتشاركهم معارفك وتتبادلون وجهات النظر، فذلك أفضل من شخص محدود الاطلاع فلا يجد ما يتكلم عنه سوى نفسه أو الآخرين.

كن محادثا جيدا

المحادثة الجيدة لها علاقة بالمطالعة المستمرة، عندما تعلم الكثير فلديك ما تشارك به خلال المحادثة، تعلم كيف تتحدث عنه مع الآخرين، بالإضافة إلى أنها فرصة جيدة لك لتتعلم من الآخرين أشياء لم تسمح له الفرصة لتعلمها أو مطالعتها.

شارك برأيك

ليس هنالك شيء أكثر ملل من محادثة شخص ليس له رأي في أي شيء، المحادثة سوف تراوح مكانها إن لم يكن لك رأي، في المقابل إن كان لك رأي أو لوجهة نظر مغايرة فالمحادثة تكون أكثر امتاعا بتبادل الأفكار ووجهات النظر.

خالط أناس جدد

حاول مخالطة أناس جدد وخاصة الذين لا يشبهونك في التصرفات أو الثقافة أو غير ذلك، فذلك لن يعرفك على تصرفات وثقافات وطرق جديدة عليك لفعل الأشياء فحسب بل يزيد من توسيع أفقك.

كن أنت

محادثة شخص يتقمص شخصية ليست له هي محادثة متعبة ومملة كمحادثة شخص لا رأي له، تقمص شخصية أخرى من أجل القبول في المحيط عادة تكون لها نتائج عكسية. بما أن كل منا هو فريد من نوعه فذلك التفرد هو الذي يجعلنا مثيرين للانتباه، كون الشخص نسخة من شخص آخر فذلك لا يجعل المحادثة مملة ومتعبة فحسب وإنما يفقد الشخص مصداقيته.

كن ذا مواقف ومظهر ايجابي

من يريد أن يكون بصحبة أناس سلبيين، يتذمرون كثيرا أو ليس لديهم شيء نافع يقولونه؟ جميعنا يهرب عندما نراهم يقتربون، بدل من ذلك كن ذلك الشخص اللطيف والمتفهم الذي يملأ المكان اشعاعا ونشاطا. انظر إلى الجانب الأفضل من الناس والأشياء، ابتسم للناس بادر بتحيتهم بحرارة واسعد الناس بحضورك.

كن بشوشا وانظر إلى الجانب المضحك في الأشياء

الكل يستمتع بصحبة من يجعلهم يضحكون، أو يبتسمون، ابحث عن الجانب الفكاهي في المواقف ولا تبالغ كثيرا، لحظات الفكاهة جد مرحب بها أحيانا لتجديد النشاط. عندما تضيف القليل من الفكاهة إلى مجلس عبوس وممل سكون الناس منجذبين إليك دون أن نذكر ممتنين.

ادعم الآخرين

الدعم للآخرين ربما يكون الخصلة الأهم التي عليك أن تتحلى بها، كما تحب أن يدعمك الغير عندما تحتاج إلى ذلك فإن الآخرين يحبون الشخص الذي يدعمهم ويكون إلى جانبهم وقت الشدة، فيخفف من معانتهم ويساعدهم بما يستطيع، ويشجعهم ويثق بهم. فاحرص أن تكون ذلك الشخص.

كن صادقا وعامل الناس باحترام

الصدق مع الآخرين وعدم التصنع يجلب اعجاب الآخرين بك واحترامك وتقديرك. لا شيء يحسن من شخصية الفرد أحسن من الصدق واحترام الآخرين واحترامك لنفسك. نحن البشر لدينا القدرة على مشاركة شخصيتنا مع الآخرين كلما أردنا ذلك، عندما نطور أنفسنا لأقصى درجة ممكنة فنحن نساهم في سعادتنا وسعادة الآخرين.  

مقال ذات صلة: كيف تقوي شخصيتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *