كيف تتعلم الهدوء والصبر؟
تعريف الصبر هو المقدرة على تقبل الانتظار، التأخير أو الإحباط وخيبة الأمل من دون الانفعال أو الغضب، إنه المقدرة على التحكم في المشاعر والعواطف وكبح ردة الفعل اللاإرادية والتصرف بهدوء عند المصاعب. غالبا ما يقرن الصبر بالمعاناة والتحمل. لا داعي لذكر أن الصبر لا يكتسب بسهولة،
كيف تكتسب الصبر؟
واكتساب الصبر في زماننا يعد اصعب من أي وقت مضى. في عصرنا الذي يعرف بعصر التكنولوجيا والسرعة تمكنا من الحصول على التجارب والمهارات وأي شيء نريده في زمن قصير جدا، فهل نحن الآن في غنى عن الصبر؟ إذا كنا نريد أن نحقق أهدافنا وتطوير أنفسنا والحصول على علاقات اجتماعية سعيدة، فالإجابة قطعا نعم. أي شيء مهم ومعتبر لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها، إنه يحتاج إلى وقت وتفان وجهد كبير لكي يتحقق، وهذا لا يتأتى من دون الصبر. كيف تتعلم الهدوء والصبر؟ إليك الآن بعض النصائح التي تساعدك على تدريب نفسك على الصبر:
- خصص يوما أين يكون الصبر هو هدفك طوال اليوم
- تمهل
- تمرن على تأخير إرضاء نفسك
- تمرن على التفكير قبل أن تتكلم
- التقليل من مستوى القلق وجعلك إنسانا سعيدا وبصحة جيدة
- يساعدك على اتخاذ القرارات
- يساعدك على تعلم تفهم الآخرين والعطف عليهم والرحمة
- يساعدك على فهم وتقدير عملية التطور والتحسن
- الحالات التي يصبح فيها الصبر أمرا ضروريا
خصص يوما أين يكون الصبر هو هدفك طوال اليوم
حاول جهدك في ذلك اليوم أن تفكر في كل شيء تفعله، كن حاضرا وعش اللحظة. وفي نهاية اليوم تمعن في كل القرارات الحكيمة التي اتخذتها، وكيف انسجمت مع الآخرين وكيف فهمت حقا ما يدور حولك. تعلم أن تفعل ذلك يوميا، الصبر هو كالتمارين العضلية فهو يتطلب المثابرة والجهد.
تمهل
إذا كنت تميل إلى تسريع الأمور والعجلة، وتريد كل شيء أن يحدث في الحال من دون انتظار الوقت اللازم، توقف ! تنفس بعمق قبل لأن تتصرف. فمثلا إذا كنت في طابور طويل أو كنت عالقا في زحمة السير قرر أن تتمهل ولا تغضب، حاول الهاء نفسك بشيء آخر كالإنصات إلى الراديو أو التفكير في أهدافك في الحياة وما ينبغي عليك فعله أو فقط التمتع بالمناظر، الغضب لن يسرع الأمور فلم تغضب من أجل لا شيء؟
تمرن على تأخير إرضاء نفسك
عندما تود أكل وجبة إضافية أو مشروب غازي أو شراء حذائك الرياضي العاشر، توقف وفكر في الأمر أولا، ربما أنت لست في حاجة إلى ذلك في نهاية الأمر، يمكنك توفير بعض المال والمحافظة على صحتك بالتخلي عن فعل أشياء أنت في غنى عنها.
تمرن على التفكير قبل أن تتكلم
أحيانا نتلفظ بأول شيء يخطر على بالنا من دون التفكير في النتائج، تمرن على التمهل والتفكير في ما ستقوله بهذا تتجنب إيذاء مشاعر أو إغضاب الآخرين والذي يوفر عليك مشاكل كثيرة في حياتك. اقرأ هذاالمقال الخاص بفن الحوار. وإليك الآن الفوائد التي تعود عليك بتعلم الصبر:
التقليل من مستوى القلق وجعلك إنسانا سعيدا وبصحة جيدة
عندما تتعلم وتمارس الصبر فستكون أقل غضبا وانفعالا فأنت تتحكم في مشاعرك وفي موقع أفضل للتعامل مع المشاكل والصعاب بهدوء وحكمة ورزانة، هذا يجعلك سعيدا وبصحة جيدة.
يساعدك على اتخاذ القرارات
عندما تتعلم الصبر فسوف تأخذ وقتك لدراسة القرارات التي عليك اتخاذها، سوف تتعلم كيف تنظر إلى كامل الصورة وتوازن بين المكاسب والخسائر، وهذا يقلل من احتمال وقوعك في الخطأ لأنك لم تتسرع، التمهل لحل المشاكل يتطلب الصبر والتفاني. اقرأ هذا المقال حول كيف تفكر بطريقة انتقادية وتحل مشاكلك.
يساعدك على تعلم تفهم الآخرين والعطف عليهم والرحمة
عندما تكون صبورا فأنت بطريقة آلية متفهم للآخرين متعاطف معهم، الصبر يعلمك أن تفكر في ما يمر عليك ويجعلك قادرا على تحديد ما ينبغي عليك فعله لتخطي الصعاب وبالتالي فأنت أكثر تفهما للآخرين. النتيجة هي علاقات سعيدة مع شريك الحياة و الأبناء وزملاء العمل.
يساعدك على فهم وتقدير عملية التطور والتحسن
كما أشرنا سابقا أي شيء مهم وذو قيمة يحتاج لوقت ليتحقق: التخطيط، التقدم، التقييم و القياس كلها تحتاج إلى وقت والوقت يعني الصبر.
الحالات التي يصبح فيها الصبر أمرا ضروريا
- تحقيق معظم الأهداف.
- فقدان الوزن.
- التمارين الرياضية.
- تعلم المهارات والمهن المعقدة.
- التميز والتفوق في أي مجال.
- الشفاء من الأمراض والانتكاسات.
- تخطي الصعاب.
الصبر هو من دون شك خصلة مهمة لتتعلمها، من دونه لايمكنك تحقيق أي شيء في حياتك وباكتسابه فيمكنك القول أنه بمقدورك فعل المستحيل وسوف يجنبك الكثير من المشاكل ويوفر عليك الكثير من المال.