الذكاء العاطفي

يمكنك بالتأكيد زيادة ذكائك العاطفي ! يعتبر اليوم الذكاء العاطفي (EQ) أهم حتى من الذكاء (IQ)، وهذا لأن الأشخاص ذوو مستويات عالية من الذكاء العاطفي يتواصلون بشكل أفضل مع الآخرين، ويكون من السهل التقرب منهم، ويكونون ذوو عقليات متفتحة وبذلك يكون من السهل العمل معهم في المجالات التي تتطلب العمل كفريق أو في مجالات العمل الفردي. كما تشير الدراسات أن الأشخاص ذوو الذكاء العاطفي المرتفع يكونون أكثر ثقة بأنفسهم، وأهل لثقة الآخرين، كما أنهم قائدون جيدون وبصفة عامة يقدمون عملا جيدا في مجالات تخصصهم.

وبطبيعة الحال الذكاء العاطفي يساعد على زيادة المردودية ويزيد من نسبة نجاح الفرد في الحياة، كما أن بعض الشركات الآن توظف عمالها بناء على مستوى ذكائهم العاطفي، والبعض الآخر يدرسون عمالهم الذكاء العاطفي. وبالتأكيد من مصلحة كل فرد تعلم طرق ووسائل تزيد من ذكائه العاطفي، وإليك الآن خمسة طرق تساعدك على ذلك:

كن على علم وتناغم مع مشاعرك

  المرحلة الأولى وربما الأهم هي كونك على دراية بمشاعرك، وإيجاد طرق لتتناغم معها، لماذا؟ لكي تتمكن من السيطرة على مشاعرك عليك أولا أن تكون على علم بها. ولكي تكون على علم بها عليك أن تلاحظ نفسك وكيف تحس، وتقر بما تحس وأن لا تنفي أو تكابر ما تحس به، قد يبدوا للبعض الاعتراف ببعض المشاعر السلبية كالخوف مثلا ضعفا، ولكن هذا لا يغير في الوضع شيئا ولن يجعل المشاعر السلبية تزول، وعليه أول مرحلة يجب أن تكون الاعتراف والاقرار بما تحس به مهما كان، ثم تنتقل إلى السبب الذي يجعلك تحس بتلك المشاعر، مارس التأمل والتفكير في نفسك ومشاعرك يوميا، ومع الوقت سوف تكتشف أن مشاعرك تتبع أسلوبا أو نمطا معينا تبعا لبعض المحفزات، ومن ثم يصبح من السهل عليك تجنب تلك المحفزات.

حاول أن تفهم وجهة نظر الآخرين

المرحلة الثانية بعد أن تفهم وتدرك مشاعرك هي أن تفهم وتتعاطف مع الآخرين، وهذا الشيء مهم خاصة في العمل أو في الاجتماعات أين تتبادل الأفكار، ولكي تفهم الآخرين أنصت بإمعان وضع نفسك مكان الآخرين وحاول أن تتخيل كيف يفكرون وكيف يحسون، وكيف وصلوا إلى النتائج التي توصلوا إليها، وبهذا سوف تفهم وتتعاطف مع الآخرين وتوسع من آفاقك وتكتشف طرق جديدة للنظر إلى الأشياء.

خاطب بطريقة فعالة

الخطاب الفعال يتطلب مهارات لفظية وغير لفظية، لأن الحوار والمخاطبة ليست مجرد تبادل للمعلومات، الخطاب الفعال هو فهم المشاعر والغرض وراء المعلومات المتبادلة، هو عملية أخذ وعطاء تتضمن إرسال معلومات بالطريقة التي يجب أن تستوعب، والتأكد أنها قد فهمت كما أردتها أن تفهم. أما المهارات غير اللفظية وتتضمن الإنصات الجيد والنظر في العينين ومعرفة لغة الجسد (عدم الجلوس قريبا جدا، الحركات وتعابير الوجه على سبيل المثال).

أقم علاقات جديدة

مهما كنت تعتقد أنك خجول أو منطو على نفسك، تعلم مهارة إقامة علاقات مع الآخرين هي خطوة أساسية في الذكاء العاطفي، إن كنت خجولا يمكنك البدا بالإنصات وإبداء الاهتمام وجعل الآخرين يحسون بالراحة معك، وإن كنت شخصا متفتحا على الآخرين فهذه الأمور ستكون أسهل عليك ويمكنك الذهاب بعيدا بالمشاركة في الحديث وإبداء رأيك وتبادل الأفكار مما سيسهل عليك إقامة العلاقات، ولكن الأمر المهم في إنشاء علاقات جديدة يبقى إظهار الاهتمام بالآخرين وفهم مشاعرهم.

تمرن على تسيير المشاعر

بعد أن تدرك مشاعرك ومشاعر الآخرين، من المهم أن تعرف كيف تبقيها في حالة توازن وتناغم، ومن بعض الطرق التي يمكنك تسيير مشاعرك بها: – التريث وأخذ الوقت اللازم للتفكير وفهم ما يجري حولك. – تغيير انتباهك إلى شيء آخر إلى أن تصبح جاهزا للحالة التي تقابلك، فمثلا يمكنك الذهاب في جولة خارج البيت أو ممارسة الرياضة …الخ. – إعادة تشكيل التجربة، مثلا النظر إليها من وجهة نظر أوسع.

هل انت ذكي عاطفيا

الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي

كما جاء في هذا المقال هناك العديد من الطرق التي يمكنك أن تزيد أو تحسن ذكاءك العاطفي بها، وهو ما سوف يزيد من فرص نجاحك في عملك وجميع جوانب حياتك بصفة عامة، وعليه ابدا من الآن في تحسين مستوى ذكاءك العاطفي.

ملخص كتاب الذكاء العاطفي لدانيال غولمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *