يرى نموذج الأعمال التقليدية أن عددا محدودا من الموظفين في كل مؤسسة هم من يتمتعون – دون غيرهم بالرؤى المبدعة والبصائر النافذة، بينما لا يقدم الآخرين سوي دعم معنوي أو عضلي لتنفيذ هذه الرؤى. المشكلة هنا أن هذا النموذج يهدر طاقة الرؤى وثمار البصائر التي قد يتمتع بها كل العاملين. فليس هناك إنسان غير قادر علي الابتكار إذا وضع في المكان المناسب. في الفريق المناسب وفي الوقت المناسب وحتى يتمكن القائد من تفعيل التعاون بين موظفيه عليه بما يلي:

  • طبق نموذج الإدارة الأفقية: رأي قادة “جوجل” أن شركتهم لن تزدهر إلا في بيئة عمل أفقية وغير هرمية. ومع ازدياد خبرتهم وتعمق تجربتهم في إدارة “جوجل” وجد التنفيذيون أن فرق العمل الجماعي تتخذ قرارات أفضل من الأفراد، ولاحظوا أهمية شعور الموظف بالشغف تجاه عمله ، وإيمانه بأن ما يقدمه يصنع فرقا. وأنه سيحظى بتقدير مناسب و سيكافأ على جهوده من أجل مصلحة العمل. “جوجل” تجذب المبتكرين بسهولة للعمل لها وبعد توظيفهم يتم تقسيمهم إلي فرق عمل غير تقليدية. فكل عضو في الفريق مسئول عن جزء من العمل وعن كل ما يتعلق به على مستوى الإدارة فيشعرون بالتمكين وكأنهم يديرون أنفسهم بأنفسهم.
  • ركز على العمليات لا على النتائج فقط: تصمم معظم نظم الحوافز والمكافآت بناء على النتائج التي يحققها الموظف فعندما تصبو إلي الابتكار عليك أن تهتم أيضا بالعمليات وبطرق تحقيق النتائج. لكي نتمكن من التواصل الفعال مع موظفيك. وجه وقتك وجهودك كقائد إلي الحوار معهم وحثهم علي فحص مستوى تعاونهم داخل فرقهم.
  • شاركهم رؤيتك: عندما تسدي النصح لإنسان ما فإننا نوجه الحديث إلي أنفسنا أيضا ونحن إنما نفعل ذلك لنعزز في داخلنا رؤيتنا للعالم ونشارك الآخرين خبراتنا وما تعلمناه في الموقف ومن الصعوبات والمشكلات التي تواجهنا ونواجهها في حياتنا. ينطبق هذا علي القياديين المستبصرين الذين يملكون رؤى نافذة، ومن واجبهم مشاركة أتباعهم بها، لكي يزدادوا هم أيضا تعمقا فيها وتشبثا بها وينطلقوا كالخيول الأصيلة إلى تحقيقها.

صهر الأفكار في بوتقة واحدة

من أكثر الخطوات إمتاعا عملية الابتكار هي مرحلة مزج الأفكار المتباينة ودمجها للخروج بفكرة متكاملة وشاملة عندما يتواصل و يتفاعل الموظفون من أقسام المؤسسة المختلفة تبدأ عملية جمع ودمج أفكارهم القائد نافذ البصيرة يدعو المزيد من العاملين مؤسسته لتقديم المزيد من الأفكار والمشاركة في عملية الابتكار يمكنك هذا التفاعل المفرط من الخروج بمزيج إبداعي ومحصلة نهائية هي خلاصة فكر وجهد وموضع طموح وتطلع الجميع أيضا. من هذا المنطق نؤكد مرة أخري علي أهمية التكوين الأفقي للمؤسسات بدلا من البناء الهرمي المتدرج

معادلة جمع الأفكار: جمع الأفكار ودمجها يساوي آلية سلسلة لجمع الأفكار زائد مرونة في الفهم والاستيعاب زائدا قيادة تنفيذية ذكية .

نموذج الاستبصار

النشاط ما نفعله عادة قيادة الاستبصار

  • تطوير ممارسات مناسبة لكل مرحلة دراسة المنافسين بهدف التفوق عليهم ابتكار أسواق جديدة وخاصة بالمؤسسة وحدها
  • تطوير ثقافة المؤسسة محاكاة الثقافات الناجحة في شركات أخرى تشجيع الموظفين على التعبير والمكاشفة لترسيخ ثقافة فريدة
  • وضع سياسات للإجازات مضاهاة السياسات الشائعة وتحسينها حسب ظروف العمل تمكين المديرين المبدعين من اتخاذ القرارات المناسبة لكل حالة على حدة
  • الحوارات غير الرسمية في العمل التحدث عن كل شيء من الطقس إلي حفلات نهاية الأسبوع التحدث عن أهداف العمل ومقاصد المؤسسة
  • وضع المعايير الالتزام بالنظام الالتزام بالقيم
  • إستراتيجية الاستثمار تحقيق نمو سريع لأعمال المؤسسة الحالية توسيع الأعمال لتشمل مجالات جديدة وافتتاح أسواق فريدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *