تعتبر عملية تحديد الأهداف اول وأهم شيء للوصول لاهدافك، وإن أنت لم تحسن تحديد أهدافك فسوف تضيع وقتا وجهدا كبير حتى تكتشف في الأخير أن الأهداف التي حددتها لا تصلح لك وعليك إعادة العملية من جديد.

يخطئ الناس في تحديد أهدافهم نتيجة التسرع والرغبة الملحة في بدأ العمل، ونتيجة لذلك يختارون أهداف بسرعة ويبدؤن العمل عليها، هناك الكثير من الأخطاء التي يرتكبها الناس في عملية تحديد الأهداف ولكن هذه الأربعة في هذا المقال تعتبر الأخطر والتي ينبغي عليك الحذر منها لكي لا تضيع وقتا وجهدا وأنت في أمس الحاجة لهما من أجل العمل على أهداف قابلة للتحقيق حقا وتجلب لك المنفعة وهي

الأهداف كبيرة جدا

الأهداف الكبيرة جدا قد تكون عقبة كبيرة في طريق تحقيقها بل ومع الوقت تفقدك حماسك، ومثال ذلك الأهداف التي يضعها الناس عند بداية عام جديد أو في عيد ميلادهم، فتراهم يؤجلون النظر في ما يريدون تحقيقه إلى ذلك الوقت، وعندها تراهم يحددون أهدافا كبيرة جدا وغير معقولة وتلك وسيلة للهروب إلى الأمام لا غير، ولكن مع الوقت سوف يدركون خطأهم ويبدؤون في المماطلة وفي الأخير يتخلون عنها نهائيا، بالطبع على أمل تحديد أهداف أخرى في السنة المقبلة وهكذا.

الأهداف الكبيرة جدا تجعلك تحس بالبعد الشديد منها وهذا يولد فيك الخوف من العمل عليها ويبعدك منها، عليك تحديد أهداف معقولة تناسب قدراتك ولا تنجرف وراء الحماسة الزائدة.

مقال ذات صلة: كيف اضع هدف لحياتي

الأهداف غير واضحة

الخطأ الآخر الذي يرتكبه الناس عند تحديد أهدافهم هو ان يحددوا أهداف غير واضحة ومبهمة، فمثلا يقول أحدهم

“أريد أن أصبح رشيقا” أو “أريد أن أتمرن” أو “أريد أن أتبع حمية غذائية سليمة”،

كل هذه الأشياء جميلة وتستحق العمل عليها ولكن ما معنى أن تصبح رشيقا؟

كيف تعرف أنك أصبحت كذلك؟

كم مرة يجب أن تتمرن حتى يتحقق هذا الهدف؟

ما هو تعريف الحمية الغذائية السليمة؟

كم مرة تريد أن تأكل حمية غذائية في الأسبوع أو في الشهر؟

كما ترى فإن هذه الأهداف مبهمة وغير واضحة ومن الصعب أن تقيس مدى تقدمك في تحقيقها أو أن تعرف هل حققتها أم لا، وهو أمر ضروري في العمل على الأهداف ووضع خطة واستراتيجية، فإن أنت لم تحدد نقطة البداية ونقطة الوصول وتقيس التقدم باستمرار فلن تحقق هدفك إطلاقا. الأهداف يجب أن تكون واضحة ومحددة وغير مبهمة ولا تقبل التأويل لكي تتمكن من تحقيقها أو على الأقل العمل على تحقيقها.

الأهداف تافهة ومن دون معنى أو فائدة

أحيانا لا تكون الأهداف مبهمة ولكنها تافهة ومن دون معنى، قد لا يدرك الناس ذلك في بداية الأمر ولكن مع الوقت يدركون أن هذه الأهداف تافهة أولا تتوافق مع مبادئهم وبذلك يكونون قد ضيعوا وقتا وجهدا كبيرين في العمل عليها ليتخلوا عنها في الأخير.

امثلة على الاهداف

مثال شخص يريد أن يتعلم لغة أجنبية حتى يبدوا شخصا مهما أو حتى تعجب به الفتيات، أو تراه يتمرن من أجل لفت الانتباه، كل هذه أهداف تافهة لا معنى لها، ماذا بعد أن تعجب بك الفتيات؟ لا شيء. ماذا بعد أن تلفت الانتباه؟ لا شيء ! الأهداف ينبغي أن تكون ذات معنى وتتوافق مع مبادئك وتجلب لك منفعة وفائدة.

الأهداف غير ممتعة

الأهداف غير ممتعة

الأهداف التي لا تستمتع بالعمل عليها تنتهي في أغلب الأحيان بالتخلي عنها، أحيانا نضطر أن نفعل أشياء لا نستمتع بها ولكن هناك دائما طريقة بديلة لتحصل على نفس النتيجة وتستمتع بالعمل عليها.

امثلة على الاهداف

مثال ذلك شخص لا يحب الجري ويريد ممارسة الرياضة، هناك الكثير من البدائل عن الجري والتي تحقق نفس الفوائد الصحية، فعلى سبيل المثال يمكنك ركوب الدراجة أو السباحة أو رفع الأثقال …الخ كل هذه التمارين تعطيك نفس الفوائد ولك أن تختار الشيء الذي تستمتع به.

من المفترض العمل على الأهداف لمدة طويلة، وخاصة الكبيرة منها، ولذلك من المهم أن تستمتع بالعمل عليها وإلا سوف تحس بالملل والضجر وعدم الرغبة، عليك تحديد أهداف تستمتع بالعمل عليها وإن كان هناك شيء لا تحبه فابحث عن بديل تستمتع بالعمل عليه، من الأفضل تخصيص وقت كاف للتفكير خلال عملية تحديد الأهداف بدل أن تضيع وقتا أكبر بكثير وجهدا على أهداف تتخلى عنها في النهاية.

مقالات ننصحك بها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *