الخروج من منطقة الراحة

تعريف منطقة الراحة

هو مفهوم في علم النفس يقصد به “مجموعة الافعال التي يقوم بها الشخص والتي تشكل روتين ونمط يومي للتقليل من القلق والمخاطرة”. منطقة الارتياح هو مفهوم مهم يساعدنا على تقبل المخاطرة وإحداث تغييرات في حياتنا والتي من شأنها أن تؤدي إلى نمو وتطور حقيقي. ضمن منطقة الراحة فإننا نحس بالاعتياد والأمان والضمان، عندما نخترق هذه المنطقة فنحن نخاطر ونعرض أنفسنا لاحتمال القلق والاجهاد، ولا ندري يقينا ما الذي يمكن أن يحدث ولا كيف سنتصرف. عادة ما ننظر إلى القلق على أنه شيء غير محمود، ولأسباب وجيهة، ولكن القليل من القلق قد يؤدي دور المحفّز للنمو والتطور ويمدنا بالإرادة والرغبة في العمل. في حين أن البقاء ضمن منطقة الارتياح قد يؤدي إلى أداء منتظم وثابت، فإن اختراق هذه المنطقة إلى مهام جديدة ومثيرة قد يفسح الطريق لأداء مثالي. اذا كنت تواجه الخوف من الخروج من منطقة الراحة فقط اسأل نفسك: هل سبق وأن أنجزت شيء أنت فخور حقا به وأنت مرتاح؟

6 أسباب لاختراق منطقة الارتياح
منطقة الراحة

في عالم متسارع ومليء بالمنافسة الأشخاص الذين لديهم القابلية للمخاطرة واختراق منطقة الارتياح إلى المجهول هم الأشخاص الذين يحصلون على الجائزة الكبرى.

اذا كنت تواجه صعوبة في الخروج من منطقة الراحة بهذا المقال سنعرفك كيفية الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك والفوائد التي ستجنيها من فمنطقة الراحة هي عدوك

نحن مبرمجون على البحث عن الراحة ولهذا من الصعب التخلي عنها

الارتياح

البشر مخلوقات تبحث عن الراحة، منطقة الارتياح هي الوضع الطبيعي لنا، الوضع الذي يكون فيه القلق والاجهاد في أدنى مستوياته، والوضع الذي نعلم فيه ماذا سيحدث لاحقا ونخطط وفق ذلك، ليس هناك خطأ في كونك ضمن منطقة الارتياح إلا إذا زاد الارتياح عن حده ولزمت مكانك بدل تحدي نفسك لتتعلم وتجرب أشياء جديدة. القليل من القلق سواء كان اختياري أو إجباري يمكن أن يدفعنا لتحقيق أهداف لم نكن نعتقد انه في مقدورنا تحقيقها، ولكن تذكر أنه لا ينبغي أن نتحدى أنفسنا ويكون أدائنا في القمة طول الوقت: “شيء جميل أن نخترق منطقة الارتياح، ولكن القدرة على العودة إليها شيء جميل أيضا”.

تحدي نفسك يمكن أن يساعدك على العمل بكل طاقتك

اختراق منطقة الراحة هو عامل مهم وأساسي في التنمية الذاتية، كيف يمكننا أن نتطور في حياتنا وعملنا إن لزمنا نفس العادات؟ بلوغ مستويات أعلى يتضمن تجريب أشياء قد لا ننجح فيها. يبقى الاختيار لك: إن أردت الصعود فيجب أن تجازف وإن لم تكن تحب المجازفة فلن تصعد أبدا، وتذكر أن المنظر أجمل من الأعلى !

المجازفة هي ما يساعدنا على النمو والتطور

عندما كنا أطفال كنا مجازفين ومغامرين بالفطرة، ومع تقدمنا في السن وتعلمنا أن نخاف من الفشل بدأنا نتحفظ عن المجازفة وتجريب أشياء أقل، مما قلل بشكل كبير من حظوظنا في التطور و التغيير و النجاح. “نحن ندفع ثمنا باهضا جراء خوفنا من الفشل، إنه عائق كبير أمام التطور ويساعد على فقدان المهارات ويمنعك من الاكتشاف والتجربة. ليس هنالك تعلم من دون بعض العناء والفشل، إن أردت أن تستمر في التعلم فعليك الاستمرار في المجازفة و الفشل – طول حياتك- الأمر بهذه البساطة.” اخرج من منطقة راحتك

تجربة أشياء جديدة تجعلك مبتكرا ومبدعا

 الابداع والابتكار يتطلب الكثير من المجازفة، عندما تعرض عملا مبتكرا فأنت تعرض نفسك للانتقاد وامكانية الرفض، وفي نفس الوقت امكانية الفشل تزيد من احتمال انجاز شيء في قمة الابداع والابتكار. “المبدعون يفشلون والأكثر إبداعا يفشلون أكثر”. اختراق منطقة الارتياح ولو مرة واحدة يجعل من السهل إعادة الكرة لاحقا، عندما تتعلم كيف تجازف بعقلانية وتتحدى نفسك وتجرب أشياء جديدة، فهذا ينمي لديك روح الانفتاح على التجارب، ويعطيك الفضول العلمي، المخيلة الخصبة، والاهتمام بالخيال والغوص عميقا واكتشاف أشياء جديدة في حياتك، وكل هذه الصفات تعتبر مؤشرا قويا على الابداع والابتكار.

مقال ذات صلة : الفرق بين الابداع والابتكار

خوض التحديات يساعدك على عيش حياة أفضل عندما تكبر

منطقة الراحة تتقلص كلما كبر الانسان في السن، ولكن إن داومت على توسيعها باختراقها كل مرة فإن حياتك ستصبح ذات معنى وتتحسن ظروفك كلما كبرت في السن. تشير الدراسات أن تعلم مهارات الحياة والمحافظة على الروابط الاجتماعية القوية تساعد على الحفاظ على ذهن حاد عند الكبر.

لا تضغط على نفسك كثيرا

تشير الدراسات أن المحفزات و القلق يساعدان على تحسين الأداء ولكن لحد معين، يتحسن الأداء إلى أن يصل إلى ما يطلق عليه “القلق المثالي” وبعد ذلك يتدهور ويصبح القلق والاجهاد معوقا وعائقا. من الواضح أن القلق المفرط يحول بينك وبين تحسين أدائك وهذا بغض النظر عن الأضرار الجسمية المترتبة عنه، وعليه عليك أن تفكر مليا في مدى اختراقك لمنطقة الراحة، احرص على أن المسافة التي تخترق بها تلك المنطقة لا تسبب لك القلق الذي يعيق تقدمك أو يضرك و بالتوفيق.  

يمكن وصف منطقة الراحة بأنها حالة نفسية يشعر فيها الأفراد بالراحة والأمان ، حيث يعانون من مستويات منخفضة من القلق والتوتر. في حين أن منطقة الراحة يمكن أن توفر إحساسًا بالأمان ، إلا أنها يمكن أن تؤدي أيضًا إلى الشعور بالرضا عن النفس وتعيق النمو الشخصي. 

فوائد الخروج من منطقة الراحة

تشمل مزايا الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك ما يلي:

  • نمو الشخصية وتطورها.
  • زيادة الثقة بالنفس واحترام الذات.
  • توسيع فرص التعلم والخبرات.
  • تحسين الإبداع والابتكار.
  • مزيد من المرونة والقدرة على التكيف.

إيجابيات وسلبيات منطقة الراحة

فيما يلي بعض فوائد واضرار الخروج من منطقة الراحة 

الايجابيات

  • الشعور بالأمن والأمان.
  • تجنب المخاطرة والشك.
  • انخفاض مستويات القلق والتوتر.

سلبيات

  • الركود وعدم نمو الشخصية.
  • فرص محدودة للتجارب الجديدة والتعلم.
  • ضياع فرص التنمية الشخصية.

تمارين للخروج من منطقة الراحة

للخروج من منطقة راحتك ، جرب التدريبات التالية:

  • اتخذ خطوات صغيرة خارج منطقة الراحة الخاصة بك ، مثل تجربة طعام جديد أو استكشاف هواية جديدة.
  • ادفع نفسك لخوض تحدٍ جديد أو هدف جديد يخيفك.
  • سافر إلى مكان جديد واستمتع بثقافة جديدة.
  • تفاعل مع الأشخاص من خلفيات ومعتقدات مختلفة.
  • جرب التحدث أمام الجمهور أو جرب نوعًا جديدًا من التمارين.

اختبار منطقة الراحة

يمكنك أيضًا إجراء اختبار منطقة الراحة لتحديد حدود منطقة الراحة الخاصة بك وتقييم استعدادك لتحمل المخاطر. قد تتضمن بعض الاختبارات أسئلة مثل:

  • هل تتجنب المخاطرة أو تجربة أشياء جديدة؟
  • هل أنت راضٍ عن وظيفتك الحالية أو وضعك المعيشي؟
  • هل تخشى الفشل أو الرفض؟

كيفية الخروج من منطقة الراحة

ما هي منطقة الراحة

اقتباسات ومقولات عن منطقة الراحة

الحياة إما مغامرة جريئة أو لا شيء على الإطلاق. – هيلين كيلر

افعل كل يوم شيء واحد يخيفك. – إليانور روزفلت

ان الوقت الذي تنمو فيه وتتطور هو عندما تشعر بعدم الراحه

روبرت كايوساكي

كل ما تريده يقع خارج منطقة الراحة الخاصة بك

جنيفر أنيستون

إذا كنت تعتقد أن المغامرة خطرة .. فجرب الروتين فهو قاتل

باولو كويلو

لا تخف من توسيع نفسك ، للخروج من منطقة راحتك. وهنا يكمن الفرح والمغامرة

هيربي هانكوك

سأضمن لك أن اليوم الذي تخطو فيه خارج منطقة الراحة الخاصة بك من خلال جعل النجاح هدفك هو اليوم الذي تكتشف فيه أن الشدائد والمخاطرة والجرأة ستجعل الحياة أحلى مما تتخيله. –

مارك بورنيت

“إن منطقة الراحة هي العدو الأكبر للإبداع ؛ يتطلب تجاوزها الحدس ، والذي بدوره يكوّن وجهات نظر جديدة ويتغلب على المخاوف “.

دان ستيفينز

لا يمكننا أن نصبح ما نريد؛ أننا نكون من خلال البقاء على ما نحن عليه

ماكس ديبري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *