عندما تترك فعل الأشياء الخطأ فأنت تفسح المجال أمامك لتفعل أشياء تجعلك سعيدا، ولذلك يجب أن تبدا من اليوم ب:

التوقف عن المماطلة في تحقيق أهدافك

المماطلة في تحقيق أهدافك

  بعض الناس يحلمون بالنجاح بينما يستيقظ البعض الآخر كل يوم ويعملون بجد لتحقيقه، العمل والتغيير يكون في العادة صعبا عندما تكون في أمس الحاجة إليه، وعليه يجب أن تتحلى بالمسؤولية و روح الانضباط، الاستمرار في تأجيل شيء يجعله يبدو أصعب ومخيف، إن لم تبدأ اليوم فلن تكمل العمل غدا. ليس هناك شيء أكثر إقلاقا من التفكير في عمل غير مكتمل. السر في التقدم هو ببساطة البدء بالعمل، مجرد البدأ كافي لتنامي عزيمتك في مواصلة طريقك نحو تحقيق أهدافك، وعليه انسى خط النهاية وركز فقط على خطوتك التالية، قل لنفسك :”سوف أبدأ هذا العمل بخطوات صغيرة وليس بالضرورة متقنة” ومع الوقت فسوف تقودك هذه الخطوات الصغيرة إلى تحقيق تغيير ملحوظ.

توقف عن لوم الآخرين واختلاق الأعذار

  توقف عن لوم الآخرين حول ما يحدث لك، عندما تلوم الآخرين فأنت تتنصل من المسؤولية وتجعل المشكل أبديا إذ ليس في مقدورك حله كما تعتقد. توقف عن التخلي عن مقدرتك وابدأ في تحمل مسؤولية حياتك، اللوم هم مجرد عذر والأعذار هي المرحلة الأولى للفشل، أنت وحدك المسؤول عن اختياراتك وقراراتك.

توقف عن محاولة تجنب التغيير

  التغيير هو سنة من سنن هذا العالم، وكما يقول المثل “دوام الحال من المحال” ولكن الكثير منا لا يريد التغيير رغم أن كل شيء حولنا يتغير، تقبل التغيير هو عامل مهم في سعادتنا ونجاحنا، لأنه من دون التغيير لن نتطور ولن نعرف الحياة التي لم نكن نعتقد أنها ممكنة. وتذكر مهما كانت حالتك الآن سيئة أو جيدة، فإنها ستتغير، فهذا شيء أكيد، فتقبل التغيير واعلم أنه لسبب وغاية قد لا تكون واضحة في البداية، ولكن في النهاية ستعلم الحكمة.

توقف عن محاولة التحكم في ما لا تستطيع التحكم فيه

إن أردت أن تتحكم في كل شيء وتقلق بشأن الأشياء التي لا يمكنك التحكم فيها فسوف تعيش حياة تعيسة مليئة بالقلق والإحباط. بعض الأشياء لا تستطيع ببساطة التحكم بها، ولكن بإمكانك التحكم بالطريقة التي تتعامل معها. الجميع لديه جوانب إيجابية وسلبية في حياته، كونك سعيدا يتعلق بشكل كبير بالجوانب التي تركز عليها، أفضل شيء يمكنك فعله هو ترك الأشياء التي لا يمكنك التحكم فيها وشأنها وتسخير جهدك في الأشياء التي بإمكانك التحكم فيها مثل تصرفاتك.

توقف عن التحدث مع نفسك بطريقة سيئة 

الذهن هو وسيلة رائعة إن استعمل بطريقة صحيحة، ولكنه يصبح شيء مدمرا إن لم نحسن استعماله، كن على إدراك بما تحدث به نفسك، كلنا نتحدث مع أنفسنا في داخنا، ولكننا لا نعي دائما ماذا نقول أو كيف تأثر ذلك الحديث علينا. وكما قال مرة هانري فورد (Henry Ford) :”سواء اعتقدت أنك تستطيع أو أنك لا تستطيع فأنت محق”، من أكبر العوامل التي تؤدي إلى الفشل هي الشك في القدرات والتحدث إلى النفس بطريقة سلبية، الطريقة التي تتغلب بها على الأفكار السلبية و المشاعر المدمرة هي تكوين مشاعر معاكسة إيجابية تكون أقوى، استمع إلى نفسك وبدل الافكار السلبية بأخرى إيجابية ومع الوقت ستغير مسار حياتك.

توقف عن انتقاد الآخرين

  السلبية التي تنتقد بها الآخرين سوف تؤثر تدريجيا على سعادتك، عندما تكون مرتاح حقا بنقائصك، فلن تحس انك مهدد أو متأثر بنقائص الآخرين. عليك أن تتوقف عن القلق بشأن الهفوات والأخطاء التي تلاحظها على الآخرين واهتم بنفسك، واجعل نجاحك وتطورك يشغلك عن الاكتراث للآخرين وانتقادهم.

توقف عن الهرب من مشاكلك ومخاوفك

الهرب من مشاكلك

  لو كنت تظن أن مشاكلك لا مثيل لها وتحسد الآخرين على حياتهم فأنت مخطئ، لو أمكنك رؤية مشاكل وهموم الآخرين لأصبحت سعيدا بمشاكلك وهانت عليك، تشجع واحصي مشاكلك ولا تهرب منها وواجها مهما بدت صعبة ومعقدة. الخوف بالتحديد يمنعك من اغتنام الفرص واتخاذ القرارات، ويبقيك في مساحة ضيقة أين تحس بالأمان التام، ولكن حياتك هي مجموعة من التجارب الصغيرة والفريدة والتي تتطلب منك أحيانا أن تخترق منطقة الراحة، السماح لمخاوفك بالتحكم فيك لا يعتبر عيشا ولكن مجرد وجود. الخلاصة تحكم في مشاكلك ومخاوفك أو في النهاية ستتحكم بك.

توقف عن العيش في مكان وزمان آخرين

البعض يقضي كل حياته وهو يحاول العيش في مكان وزمان آخرين، تراهم يتباكون على ما كان أو ما كان بإمكانهم فعله أو ما كان بإمكانهم أن يصبحوا، ولكن الماضي قد ولى والمستقبل لم يأتي بعد، ومهما تأسفنا على أي منها فهذا لن يغير شيء. من أقوى المؤشرات على المستقبل هو المقدرة على التركيز على ما نفعله الآن واليوم. علينا العيش في اللحظة الحالية وهذا يتطلب إدراك وتفتح على الحاضر: لا تحلم بالعطلة وأنت في العمل، ولا تقلق بشأن تراكم العمل وأنت في العطلة، عش الآن و لاحظ جمال العالم حولك.

توقف عن محاولتك أن تكون شخصا آخر

من أكبر التحديات هو أن تكون أنت في عالم يحاول أن يصنع منك شخصا آخر، سيكون دائم شخص أجمل منك، شخص أذكى منك، شخص أصغر منك، ولكن لن يكونوا أنت ! لا تتغير حتى يحبك الناس، كن أنت والأشخاص الصحيحين سوف يحبونك، وستحب نفسك أكثر أيضا.

توقف عن كونك غير ممتن

قد لا تستطيع فهم الأمور على حقيقتها ولكن تيقن أنها تحدث بطريقة مثالية، وعليه كن ممتنا للأشياء التي لم تتوفق فيها، لأنها فسحت المجال للأشياء التي سوف تتوفق فيها، وكن شاكرا للأشخاص الذين تخلو عنك، لأنهم تركوا مكانهم لأشخاص لن يتخلوا عنك. بغض النظر عن حالتك، استيقظ كل صباح وأنت ممتنا وشاكر لله على حياتك، وبدل أن تفكر في الأشياء التي تفتقدها فكر في الأشياء التي تمتلكها وأناس كثيرون يفتقدونها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *