كيف تجعل رد فعلك هادئاً؟ أسئلة تساعد على تقليل ردود أفعالك أسئلة تساعد على تقليل ردود أفعالك
ثمة أسئلة تساعد على تقليل ردود أفعالك الغاضبة في العمل؛ فالتحكم في ردود أفعالنا الغاضبة في مكان العمل أمر بالغ الأهمية؛ للحفاظ على الانسجام في العمل، ولتحقيق نوع من التوازن بين الحياة العملية والحياة الشخصية. لا شك أن الجميع يَمُرُّ بمواقف في العمل قد تُثِير الغضب، ولكن عوامل إثارة الغضب تختلف من شخص إلى آخر. قد يرجع الغضب إلى رئيس العمل الذي يهتمُّ بالتفاصيل أكثر من اللازم، أو زميل العمل كثير الشكوى، أو التقارير الروتينية عديمة الفائدة، التي تتسبَّب في تعطيل العمل.

لا شك أن الصراعات في العمل أمر حتمي ولكن تعلم كيفية إدارة هذه الصراعات والتحكم فيها أمر في غاية الأهمية. ومن أجل نجاح الشركة وتحقيق نموك الوظيفي، يجب عليك التعامل بذكاء مع الصراعات التي لابد من ظهورها في بيئة العمل، ومن ثم إدارتها والتحكم فيها؛ من أجل تخطِّي المواقف الصعبة التي قد تواجه العمل. تتمثل الخطوة الأولى للتحكم في رُدُود أفعالك الغاضبة في معرفة الأشياء التي من المحتمل أن تُثِير غضبك في العمل. ويمكنك إعداد قائمة بهذه الأشياء.

أسئلة تساعد على تقليل ردود أفعالك هذه أسئلة تساعد على تقليل ردود أفعالك الغاضبة في مكان العمل:

ما الموقف؟
ما الذي أثار غضبي؟
ما شعوري حينها؟ وفِيمَ كنت أفكر؟

بعد مرور فترة من الوقت، حاول التفكير في الموقف مرةً أخرى؛ للعثور على أشياء كان بإمكانك فعلها لتجنُّب الصراع. ويمكنك كذلك التفكير في وسائل عن طريقها كان بإمكانك تغييرُ الموقف الذي تسبَّب في المشكلة. ويتمثل الحل السريع للتحكم في الغضب في إدراك الفرق بين رَدِّ الفعل السريع المندفع وبين الاستجابة للموقف بتَأَنٍّ وهدوء؛ فغالبًا ما يؤدي رَدُّ الفعل السريع إلى نتائج سلبية؛ نظرًا لغياب التفكير المُتأنِّي. لذا، يجب أن تُفكِّر في الموقف مسبقًا، ومن ثم تُعِدُّ استجابةً إيجابيةً ملائمةً. هذا الأمر شبيه بموقف الطبيب مع مرضاه؛ حينما يخبر أحدهم أن لديه رد فعل مُقاوِمًا للدواء، بينما يخبر مريض آخر أنه يستجيب بشكل جيد للدواء.

العبرة هنا تتمثل في التفكير المسبق في الموقف، فمن خلال هذا التفكير نستطيع تحضير استجابة إيجابية للموقف وليس مجرد رد فعل سلبي متسرع.

مقال ذو صلة: كيف تجعل ذهنك خالياً من الأفكار السلبية

ننصحك بمشاهدة هذا الفيديو كيف تتغلب على الضغوط النفسية في العمل

لا يمكننا التحكم في الطريقة التي يتصرف بها الآخرون، ولكن نستطيع التحكم في ردود أفعالنا. وهناك جانب آخر في غاية الأهمية،هو الارتباط الوثيق بين ما يحدث في حياتنا العملية وما يحدث في حياتنا الشخصية؛ فكلتاهما مرتبطة بالأخرى، وتؤثر فيها؛ ومن المستحيل الفصلُ بينهما. ولكن يجب أن نفهم هذا الارتباط جيدًا؛كي نتمكَّن من تخفيف النتائج السلبية التي قد تنجم عنه. على سبيل المثال، عندما نعاني ضغوطًا في حياتنا العائلية، نكون أكثر عرضة للغضب عندما نتعرض لأيِّ مُثِير في العمل، والعكس صحيح بالطبع؛ فضغوط العمل تؤثر في حياتنا الشخصية والعائلية. لذا، يجب أن ندرك جيدًا العوامل التي تُثِير غضبنا، ونَستعِدَّ للاستجابة لها بشكل إيجابي؛كي نستطيع الحفاظ على بيئة عمل آمنة وأكثر إنتاجية.

هذه أسئلة تساعد على تقليل ردود أفعالك في مكان العمل، نتمنى أن تجربها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *