لا بد أن تُوضع قدرات كل قائد على المحك في مرحلة ما من حياته المهنية، إلا أن حسن تعامله مع التقلبات المختلفة وإدارته للأوقات الجيدة والظروف العصيبة يثبت ما إذا كان حقا قائدا عظيما أم لا.
وفي استطلاع أجراه موقع لينكدان في أحدث إصداراته بعنوان كيف أقود فريقي تم سؤال بعض المديرين التنفيذيين ورجال الأعمال والخبراء الأكثر نجاحا عن أسرار القيادة وأساليب الإدارة المؤكد نجاحها للتعامل مع الظروف الجيدة والسيئة التي قد تواجه الشركات واجابوا كالتالي
مهمتك الأولى هي دفع فريقك للقيام بأفضل ما لديه
يقول ماكس ليفشين، مؤسس باي بال والرئيس التنفيذي الحالي لشركة أفيرم، أنه وفي الأيام الأولى من تأسيس باي بال كان “يتجنب أن يدير فريقه قدر الإمكان”، فقد كان مبرمجا ولم يرد سوى أن يبرمج، إلا أنه وفي السنوات التالية تعلم بعض الدروس المتعلقة الإدارة.
والمبدأ الرئيسي في هذه الدروس هو أن تدرك أن مهمتك كقائد تتمثل في دفع فريقك على القيام بأفضل ما لديه، وأوضح قائلًا: “يعرف القائد العظيم كيف يحدد نقاط الضعف لدى أعضاء فريقه وكيف يستفيد من نقاط القوة لديهم”، ولقيادة فريق ممتاز، عليك مساندة أعضاء فريقك “في أفضل الأوقات وأكثرها سوءًا”، ويقول ليفشن أن القائد الجيد يشجع فريقه ويرفع من معنوياته، ويهتم لأمره في أوقات الاضطراب والازدهار على حد سواء.
الحسم مفتاح النجاح
يرى مؤسس مجموعة فيرجن ريتشارد برانسون أن “من أهم المهارات التي يمكن لأي قائد أن يتعلمها هي معرفة الأوقات التي ينبغي أن يكون حاسما فيها، وتلك التي يجب أن يتراجع فيها خطوة إلى الوراء ليرى الصورة بأكملها قبل اتخاذ أية خطوات”.
ففي أوقات الازدهار أو الاضطرابات والأزمات سيكون هناك الكثير من القرارات التي يجب على القائد اتخاذها، والقليل من الوقت لفعل ذلك، “ستكون هناك أيضا رغبة ملحة لاتخاذ هذه القرارات في أسرع وقت ممكن، إلا أن على القائد أن يحافظ على هدوئه، وأن يثق في خياراته وأن يكون هذا كله واضحا أمام فريقه وعملائه، ليقوم بالسيطرة على الأمور”.
ويضيف برانسون أن القائد الجيد لا يتسرع في الوصول إلى الاستنتاجات قبل أن يطلع على كل الحقائق، وإنما يؤخر اتخاذ القرارات ويحاول أولًا أن يرى الصورة بأكملها بشكل واضح وأن يتأملها بهدوء.
الأفكار الجيدة لا تتبع تسلسلا هرميا
بالرغم من كون “ماري بارا” الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز، إلا أنها تدرك تماما أن بعض أكثر الأفكار إبداعا لا تأتي في أفضل المكاتب فحسب، وتقول: “بغض النظر عن مجال عملك، فإن أفضل الأفكار يمكن أن تأتيك في أي مكان كالطابور أو مركز التسوق أو في المركز الهندسي الخاص بك”.
كما أن وجهات نظر الموظفين تختلف بسبب اختلاف مهامهم داخل الشركة الواحدة، وتوضح بارا أن هذا الاختلاف في وجهات النظر لا يقدر بثمن، لذا يجب الاستماع إلى آراء فريق العمل بأكمله لضمان تقييم الحلول المقترحة من جميع الزوايا.