أتعلم الكثير عن القيادة في الإسلام و تعريفها لغة واصطلاحا إضافة لذلك صفات القائد المسلم!. ملامح القيادة في الإسلام يا رفيقي الدين الإسلامي أنزل قبل آلاف السنين لكن الله وضَّح فيه حياتنا جملة و تفصيلا، كلما تدبرنا القرآن نجد مشاكلنا و حلولها بين طياته و العلم يتقدم و يعود للقرآن فهو منزَّل من عند العلي القدير الكامل الذي لا ينقصه شيء. لذا يا رفيق تعلم دينك ففيه حياتك كلها ستجد النصح، النهي، الترغيب، الترهيب و كل ما يساعدك لتعيش سعيدا راضيا عن نفسك و تنال رضا ربك. سنتناول الحديث عن القيادة لا من نظر العلماء ولا الفلاسفة لكن في الإسلام نتعرف عليها كما وضحها خالقنا وقيادة الرسول في السيرة النبوية.
القيادة لغة
ذكر ابن معصوم المدني: (قادَ الدابّةَ يَقُودُها قَوَداً وقِياداً وقِيادةً ….: أَخَذَ بِرَسَنِها وَمَشى بِها خَلْفَه)
القيادة اسم مصدر للفعل قاد يقود.
قَادَ : (معجم الوسيط)
قَادَ الدَّابةَ قَادَ قَوْدًا، وقِيَادًا، وقيادَةٌ: مشى أَمامها آخذًا بمقْوَدها، قَادَ الجيشَ قيادة: رأَسه ودبَّرَ أَمره.
أما القائد فهو الرئيس أو المسئول عمَّن هم تحت أمره.
القيادة اصطلاحا
تعني حث الأفراد، زرع الرغبة فيهم و تسخير جهودهم للحصول على منفعة تعود عليهم جميعا بعد تقسيم المهام و الواجبات. و تعني أيضا العمل بانضباط و رغبة لا تخوفٍ من القائد كما يتم فيها تقديم مصلحة الجميع على المصلحة الفردية كما تشمل المحافظة على الكيان الواحد ونبذ التشتت حتى يتم تحقيق الأهداف كما خطط لها من قبل القائد.
القيادة في القرآن
صفات القائد في القران الكريم اليك بعض الايات التي تحدثت عن القائد وصفاته
- يبدأ القرآن الكريم بيان نوع علاقة الحاكم بمن ينفذون له وهي التمكين (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا)84،الكهف. ففي التمكين تثبيت للملك و توطيد أركانه.
- بعدها تناول القرآن موضوع التعليم فيقول عز وجل (وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا) فالتعليم أمر ضروري في القيادة حتى يعي كل فرد دوره و يشارك في تحقيق الأهداف المنشودة.
- معرفة الأهداف والأماني المرجوة فقال تعالى (قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا) و يتم فهم الأهداف و إدراكها بالتأكد من أن المجموعة التنفيذية تعي تمام دورها و أن كل الأفراد سيشاركون بصورة فعالة.
- يختم القرآن القيادة الحكيمة بأهمية المراقبة فيقول تعالى (كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا) المراقبة ذات أهمية عظيمة فهي تمكنك من معرفة سير العمل و تساعدك في تلافي أي خطأ قبل أن يتفاقم.
القيادة في السيرة النبوية
قد ضرب لنا نبينا وقائدنا الأعظم محمد صل الله عليه وسلم أروع الأمثلة في اساليب القيادة وسلوكها فكان قائداً بحق بل أعظم القادة، فكما قال أحد الصحابة واصفاً النبي في أرض المعركة لم يرى أقرب من النبي إلى الكفار عند القتال. وقد كان عليه السلام يشارك المسلمين بمعوله في حفر الخندق، وكان يجمع الحطب بنفسه.
صفات القائد في الإسلام
- معرفة العلم و المجال المحدد والعمل بهذا العلم.
- أن تكون هناك مرجعية ثابتة يرجع إليها و ألا يترك الأفراد يسيرون كما يأمر هواهم.
- أن يكون عادلا يعدل بين أفراد مجموعته وألا يفرق بينهم، يقسم بينهم مهامهم دون تفضيل عنصري أو قبلي.
- أن يحفز أفراده مما يجعلهم يحبون العمل فكل شخص يحب الإشادة التي لها دور كبير في تطوير العمل وتحسين مخرجاته.
- ألا يكون مستقرا في مكتبه على القائد أن يجوب على أفراده يتفقدهم و يتفقد عملهم و يشاركهم بنصائحه و يطمئن لدورهم وجهودهم الذي يبذلونه.
- أن يكون ذو صلة مع الأفراد يستمع لهم يعرف شكواهم كما يجب أن يكون متصلا ممن هو مسئول عنه يحدثه عن سير العمل و مجهود الأفراد.
- أن يكون القائد عفيفا لا يقبل الرشاوى من الأفراد الذين يتباطئون في عملهم فهذا سيؤدي إلى فشل المشروع بأكمله و فساد المؤسسة.
- أن يساعد القائد الأفراد وتوجيههم وتعليمهم ما يعرفه من مهارات و خطط إيجابية.
- أن يكون قادرا على تحويل المخاطر والصعاب لمصعد نحو تحقيق الأهداف والطموحات.
- أن يكون متواضعا حسن الخلق يرجع الفضل دائما لخالقه فلولاه لما كان التوفيق و النجاح حليفه.