القيادة

ليس هناك من تتبع شخص آخر بلا دافع لذلك انظر إلى أي موقف يتبع فيه الرجال أو النساء قائدا وسوف تكتشف أسباب أتباعهم له. قد يلعب الحظ أو الظروف الاستثنائية دورا ما ولكن في معظم الأحيان يكون ذلك بسبب أعمال معينة يفعلها القائد

اشعر الآخرين بأهميتهم

سيتبعك الناس عندما تشعرهم بأهميتهم لا عندما تشعر بأهميتك

يحتاج كل إنسان إلى الشعور بأهميته من صغار السن حتى كبار السن وانه لواحد من أهم المتطلبات الإنسانية بعد مطلب البقاء وهو السبب الحقيقي وراء غضبة الصغار ووقاحة الكبار في الغالب.

روج لرؤيتك

لن يتبعك أحد لمجرد لمجرد رغبتك في القيادة إذ لابد أن تكون لديك فكرة واضحة عن الهدف الذي تريد من المجموعة بلوغه وحينئذ علي كان تروج لهذه الفكرة بين أفراد جماعتك وإقناعهم بسمو هدفك.

كيف تروج لفكرتك: القادة لا يشغلون منصبا بالوكالة بل لابد أن يكون لديهم فكرة بالنسبة للمكان الذي يريدون الوصول إليه ولا فرق بين هناك بين كونك قائدا لشركة بها الآلف الأفراد أو لفريق كرة قدم أو لجامعة صغيرة غير رسمية فإذا لم تكن لديك أي فكرة عن المكان الذي تتجه نحوه فلن تصل إلى هناك أنت أو أي شخص آخر وهناك حكمة تقول يهلك الناس حيثما غابت الرؤية.

عامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك

هذا شيء أساسي للغاية فلم لا نفعله كثيرا تذكر: هل ترغب في أتباع شخص يسيء معاملتك؟ ألا تفضل أتباع القادة الذين ينشغلون بأمرك وبمشاعرك ويعاملونك بالحسنى؟ وكذلك يفعل من سيتبعونك.

عامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك وسوف يتبعون قيادتك كلا العهدين القديم والجديد ينصان على أن نعامل الآخرين كما نحب أن يعاملونا ولعلك ظننت أن هذا المفهوم لا ينطبق ألا على الأمور الدينية أو العادات والتقاليد والحقيقة هي انه أيضا ذو صلة وثيقة بالقيادة الجيدة لماذا لان الناس يثبون راضين القادة الذين لا تشغلهم طريقة معاملتهم.

تحمل مسؤولية أفعالك وأفعال مجموعتك

اعترف بأخطائك واعلم أنك مسؤول عن كل ما يفعله أفراد مجموعتك وكل ما لا يفعلونه لذا فعندما يحدث خطأ ما لا تنس تحمل هذه المسؤولية وإذا ما حاولت التنصل منها وإلقائها على الآخرين فما عدت القائد.

أنت كقائد تحمل مسؤولية بلوغ الهدف ذلك الهدف قد يكون تم تحديده من قبل مؤسسة أعلى منك وقد يكون تم تحديده من جانب الأتباع الذين تقودهم إذ ليس مهما من الذي يحدد الهدف ولا حتى تعداد الجماعة فيمكن أن تكون جماعة من مئات الآلاف ويمكن أن تتكون منك أنت وشخص آخر لكن بمجرد توليك القيادة تكون أنت وحدك المسئول عن بلوغ الهدف.

ويمكنك تفويض القيام بمهام معينة إلى آخرين ممن تقود ولكن ليس ثمة سبيل لتفويض المسؤولية وليس هناك أيضا من فرق بين ما إذا كان أداء مرؤوسيك جيدا أو رديئا أو ما إذا كانوا ينفذون تعليماتك لهم.

ولا بد لك من تحمل المسؤولية والاعتراف بأخطائك وهذا هو الصواب وفيما عدا كونه الصواب فإنه الشيء الوحيد المتاح أمامك إذا كنت تريد أن تكون قائداً افعل هذا وسوف يمنحك مرؤوسيك الثقة ويتبعونك إلى أي مكان فإن لم تفعل فلن تظل في القيادة وقتا طويلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *