الميزة التنافسية

يتميز مفهوم التنافسية بالحداثة ولا يخضع لنظرية اقتصادية عامة و أو ظهور له كان خلال (1981- 1987) التي عرفت عجزا كبيرا في الميزان التجارية للولايات المتحدة الأمريكية (خاصة تبادلاتها مع اليابان) وزيادة حجم الديون الخارجية وظهر الاهتمام مجددا بمفهوم التنافسية مع بداية التسعينات كنتاج للنظام الاقتصادي العالمي الجديد وبروز ظاهرة العولمة وكذا التوجه العام لتطبيق اقتصاديات السوق.

تعاريف التنافسية

 يتمحور تعريف التنافسية للمؤسسات حول قدرتها على تلبية رغبات المستهلكين المختلفة وذلك بتوفير سلع وخدمات ذات نوعية جيدة تستطيع من خلالها النفاذ إلى الأسواق الدولية فالتعريف البريطاني للتنافسية ينص على أنها: “القدرة على إنتاج السلع والخدمات بالنوعية الجيدة والسعر المناسب وفي الوقت المناسب وهذا يعني تلبية حاجات المستهلكين بشكل أكثر كفاءة من المنشآت الأخرى”.

وهناك تعريف آخر

تعني القدرة على تزويد المستهلك بمنتجات وخدمات بشكل أكثر كفاءة وفعالية من المنافسين الآخرين في السوق الدولية مما يعني نجاحا مستمرا لهذه المؤسسة على الصعيد العالمي في ظل غياب الدعم والحماية من قبل الحكومة ويتم ذلك من خلال رفع إنتاجية عوامل الإنتاج الموظفة في العملية الإنتاجية (العمل ورأس المال والتكنولوجيا)

ويري Aldingto   بأن تعريف التنفسية لأمة ما هو قدرتها على توليد الموارد اللازمة لمواجهة الحاجات الوطنية وهذا التعريف مكافئ لتعريف تبناه and lodge Scot   وهو “إن التنافسية لبلد ما هي قدرته على خلق وإنتاج وتوزيع المنتجات أو الخدمات في التجارة الدولية بينما يكسب عوائد متزايدة لمواده”. وتشترك اغلب التعاريف في نقاط مشتركة تتمثل في :

قدرة المؤسسات علي النفاذ إلي  الأسواق الخارجية بمنتجات عالية الجودة وبأقل التكاليف.

ويظهر اثر ذلك في تحسن الناتج الداخلي الخام والذي بدوره يزيد من تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

 ولذلك فإننا نحاول إعطاء تعريف للتنافسية يتلخص في “التنافسية هي قدرة الحكومات على توفير ظروف ملائمة تستطيع من خلالها المؤسسات العاملة في إقليمها النفاذ بمنتجاتها إلى الأسواق الخارجية بغية زيادة نمو معدل الناتج الداخلي الخام”.

عوامل نشأة الميزة التنافسية لدى المؤسسة

1/ العوامل الخارجية: وتشمل الآتي:

  1. خلق ميزة تنافسية لبعض المؤسسات نتيجة لسرعة رد فعلهم على التغيرات وذلك تغيير في احتياجات العميل أو التغيرات التكنولوجية أو الاقتصادية أو القانونية.
  2. خلق ميزة تنافسية عن طريق سرعة  رد الفعل على التغير التكنولوجيا واحتياجات السوق وذلك عن طريق التاجر الذي يستورد التكنولوجية الحديثة المطلوبة في السوق أسرع من غيره.
  3. كذلك قدرة المؤسسة على سرعة الاستجابة للمتغيرات الخارجية وهذا يعتمد على مرونة المؤسسة وقدرتها علي متابعة المتغيرات عن طريق تحليل المعلومات وتوقع التغيرات.

 2/ العوامل الداخلية: وتشمل الآتي:

  1. قدرة المؤسسة علي امتلاك موارد وبناء أو شراء قدرات لا تكون متوفرة لدى المنافسين الآخرين.
  2. الابتكار والإبداع لهما دور كبير وكمثال فالمطعم الذي ينتج آيس كريم بطعم مميز ومحبب لدى العميل تمكن من خلق ميزة تنافسية عن طريق بناء خبرات في إعداد الآيس كريم أو عن طريق استئجار من لديه طرق مميزة لإعداد الآيس كريم. ومن هنا نجد ان الإبداع لا ينحصر في تطوير المنتج أو الخدمة ولكنه يشمل:
  3. الإبداع في الإستراتيجية.
  4. الإبداع في أسلوب العمل أو التكنولوجية المستخدمة.
  5. الإبداع في خلق فائدة جديدة للعميل.

مقال يهمك: خطوات تحليل المنافسين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *