شركة بلا أفكار كقطار بلا مسار. ينبغي أن يتسم أصحاب الشركات بالانفتاح ويقبلوا التغيير ويفسحوا المجال للأفكار الجديدة والمبتكرة مهما كان منبعها داخل المؤسسة، كما يجب أن يعلموا أن النظام الصارم والقواعد المتزمتة داخل المؤسسات تقف حائلا أمام الإبداع. التكيف مع التغيير والمبادرة كلما جد جديد هي القاعدة الوحيدة الثابتة التي لابد من تطبيقها في أي زمان ومكان سواء كانت الشركة كبيرة أو صغيرة “تصرف” شعار لطالما طبقته الجيوش وهو ما علينا جميعا أن تلتزم به.

علاوة على هذا لم يعد الشكل القديم للقيادة مقبولا في عصرنا الرقمي وصارت القيادة الناجحة للمشروعات والأفكار المبتكرة تتطلب نوعا مختلفا من القيادة لا مكان للهرمية الإدارية ولا للسلم الوظيفي الإدارة من الآن فصاعدا يجب أن تكون أفقية لا رأسية والدور الحقيقي للقائد ليس ذلك الذي يمارسه “فوق المسرح” وإنما ذلك الذي يمارسه “خلف الكواليس”.

مبتكرون مغمورون

ليس من الضروري أن يكون المبتكرون رجال أعمال أو شخصيات مشهورة مثل: “ستيف جويز – أينشتاين – أوبرا – ريتشارد برانسون” بل قد يكونوا أشخاصا يعملون في منظمات وشركات وكيانات صغيرة أو غير هادفة للريح. فهم يتبعون نمطا من السلوك يتيح لهم ابتكار شيء جديد تماما وذي قيمة أيضا يحدثون به فرقا إيجابيا في العالم الذي يعيشون فيه.

اقرا ايضا : الفرق بين الإبداع والابتكار

الابتكار حل ومشكلة في آن. فهو حل لأنك تملك القدرة على رؤية ما لا يراه غيرك، وعمل ما لا يستطيع غيرك عمله وهو مشكلة لأنه يحتاج إلي استثمار وقتك وجهدك وإلى تكريس حياتك من أجل قضية واحدة أو ابتكار واحد قد يحدث فرقا في حياتك وحياة مجتمعك الصغير وعالمك الكبير. ولذا ستجد نفسك دائما كراع لأسرة وأبناء أو كمدرب ملهم ومعلم واع. أو كقائد ذي رؤية ومدير مسؤول ملزما بالمبادرة والمساعدة في الاستثمار في كل الناس و الأفكار حيث لا يعلم من هو صاحب الفكرة الجبارة. وما هو الابتكار الذي سيقلب الموازين ويحفزنا إلى إعادة النظر في كثير من مسلماتنا التروية و أنشطتنا الاجتماعية ومشروعاتنا الاستثمارية.

مقالات ننصحك بالاطلاع عليها