السعداء

حياتُك رائعة! إذا أردتَ أن تتأكَّد، فتابع الأخبار العالمية في موقعٍ إخباري، وستدرك ذلك. ومع ذلك، هنالك بحرٌ من الاستياء والكآبة والحزن في حياتك، يزداد كل يوم.

كيف يُعقَل أن يكون الناس الذين يعيشون في ظروف أسوأ منك أكثرَ سعادة منك؟! هل أنت مَلعون أم أنهم يعرفون سِرًّا ما لا يمكنك الاطِّلاع عليه؟

حسنًا، الأمر بسيط. طوال حياتك، طوَّرتَ -دون قَصْد- بعض العادات السيئة التي تحُول بينك وبين السعادة.

نعم، أدري أنك لستَ شخصًا سيئًا، وأنك لا تتلذَّذ بتعذيب نفسك؛ فأنت لا تُدرِك ما تفعل! يجب أن تُدرِك تلك العادات، وحينها يمكنك أن تتخلَّص منها ببساطة شديدة، وتستكمل طريقك نحو حياة جميلة تملؤها السعادة كما تحلم تمامًا.

إليك 7 عادات لا تعرف طريقًا للسعداء، وكيف يمكنك القضاء عليها:

التفكير المبالَغ فيه والتفكير السلبي

حين يحدث خطأٌ ما، هل تظلُّ قلقًا حياله؟ وما معنى ذلك؟ ربما تلوم نفسك أو الآخرين. كيف تكون سعيدًا بكل هذا في رأسك؟!

الحل:

تقبَّل أن الحياة ليست مثالية؛ فالمشاكل تحدث دائمًا. لا يهم لماذا حدث ما حدث، ومَن المسؤول عنه، بل عِش اللحظة، وأَسْكِت صوت الأفكار السلبية في رأسك.

لا تفكِر في قيمة الأشياء

لا يهم إن كنت تملك القليل؛ لأنك ستجد دومًا شيئًا تكون مُمْتَنًّا له. عندما لا تفكِّر في قيمة الأشياء، تفقد قدرتها السحرية على إسعادك.

الحل:

أن تَعُدَّ النِّعَم التي تعيشها. لا أقصد أن تَعُدَّها مجازًا، بل أن تَعُدَّها حرفيًّا. سجِّلها في مذكرتك، أو اسجد سجود شُكر كل يوم.

مقارنة نفسك بالآخرين

مشكلةُ هذه النقطة أنك تُقارن أسوأ ما فيك بأفضل ما فيهم؛ فمهما فعلتَ، فلن تَخرُج من هذه المقارنة مُنتصِرًا.

الحل:

المقارنة العادلة الوحيدة أن تُقارن نفسك بنفسك سابقًا؛ فمشاهدة تقدُّمك مُحفِّزٌ عظيم، ومَصدَر رائع للسعادة الحقيقية.

التسويف

هذه النقطة واضحة جدًّا. إن كان عليك أشياء لتنجزها، ولكنك تُعلِّقها على شماعاتك الكثيرة، فكيف تكون سعيدًا؟!

الحل:

اكتب قائمةً رتب فيها أولوياتك، وركِّز على إنجازها واحدة تلو الأخرى. انته منها، ثم كرِّرها. وإذا بقي شيء منها طويلًا على القائمة، فتجاهله وامضِ قُدُمًا.

الكسل

تبيعُ وسائل الإعلام لنا السعادةَ على أنها النوم على الشاطئ وبيتزا المارجريتا في يدك؛ ولا شيء أفضل من ذلك لتفعله. تلك الفكرة مُضحِكة بلا شك. هل تظنُّ أن بإمكانك أن تفعل ذلك طوال الوقت؟!

الحل:

لا تأتي السعادة بالتكاسل عن فعل شيء؛ فنحن -البشر- نشعر بالسعادة بما ننجزه. لذا، اعمل واجتهد، وسترى السعادة التي تسعى إليها في ثمرة جهدك.

وضع العمل في مرتبة أعلى من العلاقات الإنسانية

على الجانب الآخر، لا يفعل البعض شيئًا غير أنهم يعملون. العمل مهمٌّ بالتأكيد، ولكن هناك أشياء أهم بكثير.

الحل:

إننا كائنات اجتماعية، وبينما أنت في حاجة للعمل لتشعر بالإنجاز، فأنت أيضًا في حاجة لتغذية علاقاتك كي تملك مكانًا مريحًا تدعوه بيتك.

رؤية السعادة في الأشياء المادية

إن كنتَ تظن أن السيارة الجديدة، أو التلفاز الجديد، أو المنزل الجديد سيجعلونك سعيدًا، ففكِّر مجددًا. هل هذه السعادة قادرة على الصمود في وجه تقلُّبات الحياة؟!

الحل:

تقديرك لذاتك أهم من كل ما تملك، ثم بعده صحتك وعلاقاتك. ركِّز على تلك الأشياء أولًا، واهتم لاحقًا بمطاردة ما سواها.

التحدِّي!

هذا ليس أول مقال تقرؤه عن السعادة، ولن يكون الأخير كذلك. والسؤال هنا: ماذا تفعل به؟!

أتحداك أن تختار عادةً واحدةً على هذه القائمة وتبدأ في تغييرها فورًا. فقط التزم بها أسبوعًا، لترى الفارق الذي تصنعه؛ فهل توافق؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *