ينبغي ألا تكون خطة التسويق جديدة بالنسبة لك، ولكنها في بعض الأحيان قد تكون كذلك . فإذا كنت قد أعددت خطة لمشروعك، فإن خطتك التسويقية تعد جزءا رئيسيا من خطة المشروع وينبغي أن يتم مراجعتها . ولكن الحقيقة هي أنه إذا كان مشروعك مثل الكثير من المشروعات الصغيرة الأخرى ، ولم تكن لديك خطة للمشروع أو للتسويق فلا باس . حيث إنه من الممكن أن تستعين بسهولة بالعملية ذات الخطوات الخمس
طبقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فهناك فقط أربعة عشر بالمائة من المشروعات الصغيرة ممن لديها خطة مكتوبة للمشروع.

  1. فكر مسبقا ، ما هو هدف حملتك التسويقية وحجمها والميزانية المخصصة لها
  2. حدد وسائل الإعلام التي تعمل بشكل أفضل لمشروعك وعلامتك التجارية والميزانية.
  3. ابتكر بعض المواد التسويقية التي تدعم تلك العلامة التجارية.
  4. اختبر تلك المواد إن أمكن تطبيقها.
  5. عندما تتأكد أن لديك أداة تسويقية ناجحة ، فانشرها على الملأ .

وبالضبط كما ذكرنا في مقال سابق فإنه يجب عليك أن تبتكر حملة إعلانية وأن تختبرها قبل الاعتماد عليها ، فينبغي عليك أيضا أن تفعل نفس الشيء هنا . راجع العدد الوفير من أدوات التسويق المعروضة لاحقا ، واختر الأدوات التي تحدث أثرا جيدا ، واختبرها ، ثم انطلق لاستخدامها .

الأدوات التي يمكنك استخدامها

إذا كنت مثل الكثيرين من أصحاب المشروعات الصغيرة، فلابد أن تكون بالفعل قد توصلت إلى القليل من الأدوات التسويقية التي تجدي معك. ربما تكون حجرة عرض صغير في السوق الأسبوعي ، أو حلقة نقاشية أسبوعية ، أو مقال منشور باحد المواقع الالكترونية مثل موقعنا هذا المطور السوداني ، أو برنامجا محفزا ، أو أي شيء من هذا القبيل . وذلك شيء جيد . ولكن إذا كنت أيضأ مثل الكثيرين الآخرين من أصحاب المشروعات الصغيرة ، فإنه سيكون لديك على الأرجح أداة تسويقية واحدة أو اثنتان أو ثلاث على أعلى تقدير . وما أريده منك هو أن تفکر کالكبار . فهناك طرق كثيرة جدا التسويق مشروعك وجذب عملاء جدد وسوف يكون من العار ألا تفكر في بعض الخيارات الجديدة وتطبيقها . وبينما قد تنجح طرقك التسويقية الآن ، فإن الخطر يكمن في أن المواد التسويقية تبلي وتتوقف عن العمل ، وحتى إذا لم تتوقف عن العمل ، فإن صاحب المشروع الذكي هو الذي تكون لديه طرق عديدة يستخدمها في مشروعه ، ومن ثم فإذا توقفت إحداها عن العمل ، كانت الأخرى في متناوله للحفاظ على جني المال .

هناك سمة مالوفة اخرى لمعظم اصحاب المشروعات الناجحين وهي انه يكون لديهم مراكز ربح متعددة وهو مصطلح صاغته ‘باربرا وينتر” في كتابها العظيم : Making a Living Without a job” . فنجد ان موقع امازون قد بدأ نشاطه ببيع الكتب ، والآن فإنه يبيع كل شيء ، فعندما تنخفض مبيعات الكتب ، فقد ترتفع مبيعات الأقراص المدمجة ، فإن مراكز الربح المتعددة تمكنك من مقاومة دورة العمل المروعة . وتبنى عدة طرق تسويقية تساعدك على تكوين مراكز ربح متعددة .

تحدث بشكل حماسی

يقول ان مديري المشروعات إنني أتلقى الكثير من الخطب العامة عن القضايا التجارية ، وقد كنت أتحدث مع محاور آخر منذ عدة سنوات قليلة وكنت أنتقد مدى بطء المشروعات التجارية عندما سألني عما كنت أتحدث عنه باقتضاب . فرددت في خطابی قائلا : ” حسنا ، إنني أساسا أتحدث عن نجاح المشروعات الصغيرة ” . وكان صامتا . وبعد فترة صمت وتوقف ثقيلة ، سألته في النهاية قائلا : ” حسنا ، ما الذي تتحدث عنه أنت في خطبك ؟ ” فقال شيئا من قبيل : ” إنني أتحدث الصالح المنظمات التي ترغب في شحذ موظفيها وتحفيزهم وحثهم على العمل معا ومساعدتهم في فهم قيم المنظمات الأساسية ، وأن تمكنهم من إدراك ما يعنيه تكوين فريق واحد. إن خطبی مفعمة بالحيوية والمتعة ، ولدى جمهور نشيط وملتزم ويرغب في معرفة المزيد ، وعادة ما أحظى بترحيب حماسی “. ومع سماعك لإجابة كل منا عن نفس السؤال ، من الذي كنت ستستعين به إذا كنت تخطط لمناسبة ما وكنت تحتاج إلى متحدث فيها ؟ إنني أعرف الإجابة ، بالطبع لست أنا من ستستعين به ، وبعد هذا اللقاء الذي دار بيني وبين هذا المحاور والذي أنار بصیرتی ، أصبحت أركز على درجة الحماسة التي يحملها صوتی أثناء التحدث .
إننا جميعا دائما ما سأل عما نفعله . إن وجود إجابة سريعة وشيقة وقوية هي أبسط أدوات التسويق ، ولكنها أقواها ، فإنها قد تقودنا إلى الفرصة التي لمنكن نعرف حتی بوجودها . وكما يقولون ، فإن أمامك فرصة واحدة فقط لتترك لدى الآخرين انطباعا جيدا من أول مرة . إنك تحتاج إلى درجة حماسة في صوتك تثير انتباه أي شخص وتجعله يسألك قائلا : ” أخبرني بالمزيد “.
وإليك عددا قليلا من الأسئلة التي يجب أن تجيب عنها إذا كنت تريد تقديم عرض حماسی ناجح.
ما المشكلة التي تحاول حلها ؟
إن أي مشروع عظيم بحل مشكلة معينة لشخص ما ، لماذا تذهب إلى المتجر المحلى لشراء بعض الخبز ؟ لأنك بحاجة للخبز والمتجر يحل لك تلك المشكلة ، إذن فما المشكلة التي يحلها مشروعك ؟
هل تستطيع التعامل مع الأمر بسهولة ؟
استخدم في حديثك لغة سهلة ومحفزة ومقنعة .

كان هناك احد أصحاب المشروعات في وادي السليكون يقوم منتجه بحماية الإشارات الرقمية . وكانت طريقة عرضه لخدمته شيئا من قبيل :” نحن نستفيد من 20 -50%على الأقل من مراكز الاتصالات الرئيسية باستخدام مستجيبات من الدليل ، وهذا هراء هراء هراء” . ويعد الحصول على قليل من المساعدة ، انتهى به الحال إلى قوله :” إننا نحمى الاتصالات”.

لماذا سيرغب الناس في معرفة المزيد ؟
بدلا من أن تقول مثلا : ” إنني فنان جرافيك ” ، قد تبدأ بقولك : ” إنني أساعد الناس على الحصول على المزيد من العمل برسم أحلامهم “.
هل يزيد حديثك من ضربات قلبك ؟
إن طريقة العرض العظيمة هي التي تعكس حماستك .
وإليك طريقة عرض عادية مثل :

مرحبا ، أنا ” مارا سیدنی ، رئيسة دار ” جوليان للنشر ” . إننا ننشر الكتب الخاصة بفن العمارة ” . وإليك طريقة عرض حماسية : ” مرحبا ، أنا ” مارا سیدنی ” رئيسة دار ” جولیان للنشر”، إننا ننشر الكتب والمقالات وبرامج الفيديو المصممة لمساعدة المهندسين المعماريين والرسامين والمهندسين المدنيين ليصبحوا أكثر نجاحا.

شبكة العمل

بالطبع ينبغي أن تؤسس شبكة عمل ، فأنت تعرف ذلك ومعظمنا قد يؤمن به ، ولكنه أحيانا يكون القول أسهل من العمل ، بادئ ذي بدء ، تستغرق شبكة العمل وقتا ، وثانية : لا يكون تكوينها سهلا دائما . إلا أنه على الرغم من ذلك ، فإن أفضل العملاء لديك سيأتون من خلال شبكة العمل سواء كان ذلك في غرفة اجتماعية ، أو بالانضمام لإحدى الجماعات مثل : ” اليتيب إنترناشيونال ” ، أو من خلال بعض المواقف الاجتماعية .
ولأن معظم العمل التجاري يعتمد على العلاقات ، فإنه في الحقيقة لا يتوقف على ما تعرفه ، وإنما على من تعرفهم ، وتضمن لك شبكات العمل أن تتعرف على الكثير من الناس ، وأحيانا هل يكون من غير المريح أن تنخرط في حديث ودی غیر رسمی مع أناس لا تعرفهم ؟ بالتأكيد ، ولكن يوجد هنا بعض الحافز . وطبقا لكتاب ” The Millionaire Next Door” فإن معظم أصحاب الملايين العصاميين يكونون شبكات عمل طوال الوقت ، سواء كانوا في محطة غسيل السيارات ، أو في ملعب الجولف ، أو في مؤتمر تجاری . فإنهم يعرفون أنهم لا يمكنهم معرفة الطرف الذي قد يكون ذا أهمية ويؤدي إلى صفقة كبرى ..


وإليك نصيحتين لتجعل بناء شبكات العمل أكثر سهولة :

  1. استخدم أسلوب عرضك الحماسی . إن وجود افتتاحية مفعمة بالحيوية تعد نقطة انطلاق رائعة للدخول في محادثة أكثر فائدة.
  2. تخيل أنك المضيف ، بدلا من السكون والانتظار لحدوث شيء في الحفل ،اقلب الموقف رأسا على عقب وتظاهر بأنك المضيف ؟ فكيف ينبغي أنتتصرف ؟ حسنا ، کن اجتماعية ، وواثقة من نفسك ، وإيجابية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *