العلاقة بين الاب والاب

إذا كنت من الآباء الذين يعانون من مشاكل مع أبنائهم، أو كنت ترغب في تحسين العلاقة بينك وبينهم؛ يجب أولًا أن تطرح على نفسك الأسئلة الآتية:

  • كَم مرة رأيت آباء آخرين لا يتحدثون مع أبنائهم؟
  • هل يرجع السبب إلى غياب التواصل بينهم؛ بسبب عدم سماح الآباء لأبنائهم بالتعبير عن أنفسهم؟
  • أم هل يرجع السبب إلى عدم قدرة الآباء على التعايش مع رغبة الأبناء في أن تكون لهم شخصية مستقلة؟

هذه الأسئلة البسيطة قد تؤدي إلى إجابات معقدة، وهذه المشكلات قد تؤدي إلى تدمير العلاقات بين الآباء وأبنائهم، على الرغم من أن الحل بسيط. فلأنك أب، فأنت نموذج لدى ابنك، وفي الوقت ذاته تمثل معلما ومدربا له؛ لكي يكون رجلًا سويا.

إليك ثلاث نصائح هامة تفيد في تعزيز العلاقة بينك وبين ابنك:

تنمية قدرة الابن على حل المشكلات

احرص على تشجيع ابنك وتدريبه على حل المشكلات التي تواجهه وهو لا يزال في سن مبكرة، من 4 أعوام إلى 11 عامًا. يمكنك أن تغرس عادة مهارة التفكير السريع وحل المشكلات في نفس ابنك إذا شاركته في بعض الألعاب أو المواقف البسيطة. سيمثل الأمر لديه نوعا من الاستمتاع، وقد لا ينتبه إلى المغزى الذي تسعى وراءه؛ ولكن بمرور الوقت سوف يفيده هذا الأمر في أن يكون رجلًا وأبًا مثلك.

التغاضي عن الأخطاء غير المتعمدة

قد يخطئ الإنسان أحيانًا؛ لعدم خبرته، وضعف معرفته. يمكن التغاضي عن هذا النوع من الأخطاء، بشرط توجيه النصح المناسب؛ كي لا يقع فيه المرء مرة أخرى. وعلى الجانب الآخر، هناك أخطاء متعمدة عندما يكون أمام المرء خيارات عديدة يعرف النتائج المترتبة على كل منها، ولكنه يختار الخيار الأسوأ؛ مُتعمدًا.

على سبيل المثال، إذا طلب أحد أصدقاء ابنك منه أن يساعده في بيع بعض المقتنيات الثمينة، واستجاب ابنك وذهب معه، ثم تبين فيما بعد أن هذا الصديق لم يحصل على تلك المقتنيات بطريقة مشروعة، ولم يعلم ابنك بذلك؛ فقد ارتكب ابنك خطأً غير مقصود، ويجب عليك أن تلفت نظره إلى هذا الأمر، وأن تبين له ضرورة أن يطرح أسئلة؛ ليتبين حقيقة الموقف قبل أن يتورط في أمر غير مشروع.

في المثال السابق، إذا كان ابنك يعلم حقيقة الأمر منذ البداية، فقد ارتكب خطأ متعمدا. وهنا، يجب أن تتعامل مع الأمر بحكمة، وأن تبين لابنك الصواب والخطأ، وتنمي داخله الخوف من ارتكاب الخطأ؛ لأنه قرار خاطئ يؤدي إلى عواقب وخيمة.

مقال ذات صلة : 10 أخطاء لا يرتكبها الأذكياء مرتين

اترك ابنك يستمتع بحياته

قد يلجأ الأب أحيانًا إلى الضغط على ابنه من أجل ممارسة هواية معينة يُفضِّلها الأب، أو يرى أنها وسيلة لتحقيق المال والشهرة. والأمر نفسه قد ينطبق على مجال الدراسة. في هذه الحالة، سيشعر الابن أن الأب لا يعيره اهتمامًا، ولا يُراعِي رغباته وإمكاناته؛ ولكنه يهتمُّ كثيرًا بما يحبه هو ويفضله. يمكنك التغلب على هذه المشكلة بمراعاة رغبات ابنك، ومرحلته العمرية، واحترام حريته، وتشجيعه على تنمية شخصيته المستقلة، والاستمتاع بممارسة الأشياء التي يحبها.

للمزيد عن الاستماع لرغبات ابنك ننصحك بمشاهدة هذا الفيديو

https://www.facebook.com/545062009218651/videos/974893852956264
خطأ كبير يرتكبه العديد من أولياء الأمور بإجبارهم لأبنائهم بأن يصبحوا أطباء ومهندسين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *