الفشل طريق النجاحكيف تحول الفشل إلى النجاح

عزيزي القارئ، وصولك إلى هذه المقالة يُبشِّر بوجود قَدْر من مُقوِّمات النجاح لديك. قد تكون حددت هدفك، وفي طريقك إلى تحقيق حُلمك؛ لكنك تواجه مشكلة أن أحلامك لا تتحقق بالسرعة التي تتمناها، على الرغم من استعدادك لتحقيقها؛ وذلك لأنك حددت موعدًا نهائيًّا لتحقيق الهدف، لكنه لم يتحقق في تلك الفترة الزمنية التي حددتها. والآن، بالتأكيد تشعر أن ثقتك في نفسك بدأت تتراجع، وربما سمحت بقليل من الشَّكِّ يتسلل إليك، وصِرْتَ لا تعرف متى يتحقق الهدف، أو هل سيتحقق أم لا؟ ولكن لا بأس فهذه سَبْعُ خُطوات لتحويل الفشل إلى نجاح ورشاد.
هذه سَبْعُ خُطوات لتحويل الفشل إلى نجاح ورشاد:

فوات موعد تحقيق الهدف دون إنجازه يدل على شيء ما، فما هو؟

إنها مجرد تنبيه وإفادة تخبرك بأن خطتك والطريقة التي حددتها لتنفيذها لم تكونا مناسبتين لمواعيد التنفيذ. أنت لست فاشلًا؛ فقد حققت نتيجة. ربما لم تكن النتيجة التي أردتها، لكن لا تنزعج؛ فأحيانًا نتعلم أعظم الدروس من نتائج حققناها ولم تكن هي التي نرغب في تحقيقها. ربما لم تكن الفترة الزمنية كافية لتحقيق الهدف، أو لم تكن الخطة جيدة.

أنت لست الشخص الوحيد الذي لم يحقق هدفًا، أو واجه عثرةً في الطريق؛ فالكاتب الشهير عباس محمود العقاد بدأ طفولته بائع كتب بسيطًا. والكثير من الأغنياء تَخَطَّوْا عقباتٍ مريرةً قبل أن يَصِلُوا إلى النجاح الذي حققوه.

ما الذي فعله هؤلاء الأبطال في رحلة تحقيق أحلامهم؟ إليك بعضَ النصائح:

ابتسم ابتسامة عريضة وتحمَّل

أحيانًا، يأتي وقت يكون فيه مستوى طاقتك منخفضًا. وأحيانًا، تواجهك الحياة بظروف تجبرك على تأجيل خطتك لفترة من الوقت. قد لا تكون مستعدًّا لسماع ما أريد أن أقوله لك الآن، لكن يجب أن تسمع هذه الحقيقة:

“إن نجاحك متعلق بالأوقات العصيبة التي تَمُرُّ بها في حياتك أكثر من تعلُّقه بالأوقات التي سارت فيها أمورك على ما يرام”. للأسف، نصائح تحفيز الذات الصادقة لا تَعِدُك بسرعةِ وسهولةِ تحقيق الأهداف مثلما تَعِدُك إعلانات المنتجات الوهمية التي تراها في التلفاز كل يوم بسرعةِ حصولك على كلِّ ما تتمنَّاه فور شرائها.

نعم، سوف يرفضك العديد من الناس، ويقولون إنك غير صالح لتحقيق ما تريد، لكن الأبطال وحدهم يواجهون هذا الرفض، ولا يتقبَّلونه. ليس هذا فقط، بل إنهم يستمرُّون في طريقهم كأنهم لم يسمعوا شيئًا من هؤلاء، وكانت كثرة الممارسة هي دأبهم لتحسين مستواهم، وتحقيق نجاحهم في أعمالهم.

احصل على بعض الراحة

لسان حالك يسألني متعجبًا: ماذا تقول؟! هل تعني أن أسترخي؟! كيف أحاول الاسترخاء وأنا قد حاولت كلَّ ما في وُسْعِى لتحقيق حُلْمِي، ولكنه لم يتحقق؟!

تذكَّر أن عظماء التاريخ من الرجال والنساء كانت لديهم أفكار عظيمة قادتهم إلى النجاح في فترات قَضَوْهَا بعيدًا عن روتين اليوم المعتاد. على سبيل المثال، ألبيرت أينشتاين توصَّل إلى الأفكار التي بَنَى عليها أعماله طوال حياته خلال رحلة استجمام قضاها مع والديه في إيطاليا. لذا، يجب أن تسترخي، فأنت لا تعلم متى تأتيك الفكرة التي تَعبُر بك الفجوة التي بين ما أنت عليه الآن وما تريد أن تصل إليه؛ لكنك بالتأكيد تعرف أن شخصًا مثلك يحتاج لأن يعطي نفسه فرصة البحث عن هذه الفكرة.

قيم مدى واقعية خطتك الحالية

إن كان لديك أربعة أطفال، ووظيفة تشغل يومك كله، وعليك دَيْن؛ فقد يكون من الصعب أن تبدأ عملك الخاص. فإن سعيت الى امتلاك عملك الخاص في ظلِّ هذه الظروف، فسيكون من الصعب أن تحقق أهدافك بعد شهر من بدء هذا المشروع. وقد تكون غير قادر على تحقيق ما تريد خلال فترة زمنية محددة أخرى؛ لأنها فترة غير واقعية.

اقرا ايضا: كيفية سداد الديون

احصل على مساعدة

إن كنت تريد بدء مشروعك الخاص، فهل سبقك شخص تعرفه إلى هذا الطريق؟ من الأفضل أن يكون هناك تشابه بين المشروعين، خاصةً طبيعة المنتج. أما إن كنت خارجًا من محنة وتحتاج إلى تخطي الفترة التالية لهذه المحنة، فمن الأفضل الاستعانة باختصاصي يُعِينك على تخطِّيها. وفي مثل هذه الأحوال، يكون الاعتماد على المُتخصِّصين أفضل من الاعتماد على الأصدقاء.

اخْتَرْ مثلًا أعلى

مَن يستحقُّ أن يكون مثلك الأعلى؟ هل لديه حافز ذاتي قوي؟ هل تغلب على مصاعبَ جمَّةٍ ليصل إلى ما وصل إليه اليوم؟

ضع صورةً لهذا الشخص على الحائط بحيث تكون أمامك دائمًا. وفي كلِّ مرة تشعر فيها أنك تواجه أمرًا بالغ الصعوبة، اسأل نفسك: “ماذا كان ليفعل هذا الشخص في حالة مروره بالموقف الذي أَمُرُّ به الآن؟” ثم اذهب وافعل ذلك.

نفذ كل يوم شيئا من الخطة

إن كنت قد حصلت على وقت للاسترخاء، فعليك أن تلزم نفسك بفعل شيء واحد يساعد على تحقيق حلمك كل يوم. لا تنظر إلى صِغر ذلك الشيء، بل اصبر، واتِّخذ خُطوات نحو الهدف، وحافظ على مستوى حماسك وتحفُّزك؛ فسيساعدك هذا على تحقيق أهدافك. كما أن لمقولات النجاح الشهيرة تأثيرًا جيدًا، ومن أمثلة هذه المقولات: “1% من العبقرية “إلهام”، و99% مجهود وعَرَق”.

إن ضياع بعض الفرص هو فرصة أخرى لتحقيق النجاح، وتنطوي على قصة عظيمة عن قدرتك على تخطي الصعاب على طول الطريق. وكل قصة نجاح فيها فرصٌ ضائعة، ومواعيدُ لتحقيق أهداف مَرَّتْ دون أن يتحقق فيها شيء؛ فما المانع من أن تحتوي قصك نجاحك على هذا النوع من التحديات؟!

والآن، هذه سَبْعُ خُطوات لتحويل الفشل إلى نجاح عليك اتباعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *