هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة والخرافات التي يؤمن بها الناس بشأن القادة والقيادة اليك خمسة من تلك المفاهيم والخرافات الشائعة:

خرافة الادارة

احدى الافكار الخاطئة واسعة الانتشار هي ان القيادة والادارة وجهان لعملة واحدة. وحتى سنوات قليلة مضت كانت الكتب تزعم انها تتحدث عن القيادة تتحدث عن القيادة تتحدث فعليا في الواقع عن الادارة. والفارق الرئيسي بين القيادة والإدارة هو ان القيادة تعني بالتأثير في الناس وإقناعهم بالإتباع، في حين ان الإدارة تركز على الحفاظ على النظم والعمليات. وافضل طريقة لاختبار ما اذا كان الشخص قادرا على القيادة ام الادارة فحسب هي ان تطلب منه صنع تغيير إيجابي. المدراء يستطيعون الحفاظ على الاتجاه ولكنهم لا يستطيعون تغييره. ولكي تدفع الناس في اتجاه جديد فإنك بحاجة إلى التأثير.

رجال الاعمال

كثيرا ما يفترض الناس ان موظفي المبيعات ورجال الاعمال قادة. ولكن هذا ليس صحيحا دائما. كان هناك رجل مبيعات شهير الناس تشتري ما يبيع ولكن هذا لا يجعل منه قائد ولا يتبعه الاخرون ففي افضل الاحوال فإنه يستطيع اقناع الناس للحظة ولكنه لا يحظى بأي تأثير طويل الاجل عليهم.

خرافة المعرفة

المعرفة قوة واذا كنت تعتقد ان القوة هي جوهر القيادة، فإنك قد تفترض بطبيعة الحال ان هؤلاء الذين يمتلكون المعرفة والذكاء قادة. ليس هذا صحيحا بالضرورة فيمكنك زيارة أي جامعة كبرى ومقابلة العديد من الفلاسفة اصحاب الفكر غير العادي ولكن قدرتهم على القيادة منخفضة للغاية لدرجة انها تكاد تكون معدومة. ان مستوى الذكاء او التعليم لا يعنيان القدرة على القيادة بالضرورة.

خرافة الريادة

احد المفاهيم الخاطئة أيضا إن ان أي شخص يسبق مجموع الناس إلى شيء ما هو قائد. ولكن كونك الاول لا يعني دائما انك قائد فعلى سبيل المثال سير ادموند هيلاري كان اول انسان يصل إلى قمة جبل افرست. ومنذ هذا التسلق التاريخي للجبل عام 1953م تبعه مئات الناس إلى تحقيق هذا الانجاز الرائع. ولكن هذا لا يجعل من سير ادموند قائدا بل انه لم يكن حتى القائد الرسمي لبعثة التسلق التي وصل معها إلى القمة. كان جون هانت هو قائد البعثة وعندما سافر سير هيلاري إلى القطب الجنوبي عام 1958 كفرد من بعثة استكشاف القارة القطبية الجنوبية كان بصحبة قائد آخر هو سير فيفيان فوتش. لكي يكون الانسان قائدا ليس عليه فقط ان يكون الاول ولكن ان يسير الناس خلفه طوعا ويتبعوا طريقة ويعملوا وفقا لرؤيته.

مقال ذات صلة: 7 خصائص للشخصيات الريادية

خرافة المنصب

أعظم سوء فهم عن القيادة على الإطلاق هو ان الناس يعتقدون ان القيادة تعتمد على المنصب، ولكنها ليست كذلك. لقد أكد ستانلي هافتي قائلا: “ليس المنصب هو الذي يصنع القائد وانما القائد هو الذي يصنع المنصب. في شركة كورديانت في العام 1994 اجبر المستثمرون مجلس الإدارة على ابعاد موريس ساتشي الرئيس التنفيذي للشركة وماذا كانت النتيجة؟ تبع الرئيس التنفيذي العديد من التنفيذيين في ترك الشركة وكذلك فعل العديد من كبار عملاء الشركة منهم الخطوط الجوية البريطانية British Airways وشركة Mars لصناعة الحلوى. لقد كان تأثير ساتشي هائلا لدرجة ان رحليه عن الشركة تسبب في هبوط اسهم الشركة على الفور من 8.5 دولار إلى 4 دولارات للسهم. ما حدث هو نتيجة لقانون التأثير لقد فقد سأنشئ لقبه ومنصبه ولكنه ظل قائدا.

خرفات القيادة
خرفات عن القيادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *