حملات-تسويقية-ناجحة

أشهر الحملات التسويقية الناجحة بهذا المقال ستتعرف على نماذج حملات اعلانية ناجحة ونماذج عبر حملات التسويق الاجتماعي بعضها عبر حملات دعائية الكترونية واخرى كانت حملة اعلانية على السوشيال ميديا وهي..

تغريدة أرويو الذكية

اوريو
اوريو

بعض الحملات الإعلانية الناجحة هي ببساطة نتيجة الاستفادة من الفرصة، واستغلال الفرص وأن يكون لديك فريق إعلامي وتسويقي على أهبة الاستعداد للاستفادة منها وهذا ما فعلته شركة أوريو Oreo بالتغريد وذلك خلال الربع الثالث من Super Bowl XLVII لكرة القدم في أمريكا وعند انقطاع التيار الكهربائي في ملعب سوبردوم Superdome والذي تسبب في تأخير المباراة 34  دقيقة، وذهب ملايين المشاهدين إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتفقد الحالة والتعرف على المشكلة، وفي هذه الإحداث قفز فريق أوريو لاستغلال الفرصة في وسائل التواصل الاجتماعي بالتغريد بصورة مظلمة ويظهر منتج أوريو بضوء صارخ ومعلقة على الصورة Power Out? No problem.

وفي غضون دقائق حصلت التغريدة على أكثر من 16  ألف رتويت  وأكثر من 20  ألف إعجاب في الفيس بوك، وولدت الآلاف المتابعين الجدد على انستجرام، لقد كان التوقيت حليفها في الانتشار ويبين إن لدى أوريو فريق مكون من  15 شخص متخصص في الإعلام الاجتماعي على أهبة الاستعداد للرد على كل ما يحدث في الإنترنت ولديهم إستراتيجية وهي الرد على أي حالة في غضون 10  دقائق أو أقل وأضيف أن بيئة المعلنين ينفقون ما يقارب 4 مليون دولار للإعلان في أي بقعة رياضية خلال مباراة مهمة ولكن أوريو  لم تنفق 4 ملايين، بل أقل بكثير من خلال ومواقع التواصل الاجتماعي وهي وسيلة ذكية للوصول إلى الناس من خلال هواتفهم الذكية.

متجر E-mart وإستغلال الشمس لزيادة المبيعات

متاجر E-mart  هي من أكبر متاجر التجزئة في كوريا الجنوبية، وفي فترة كان المتجر يعاني من نقص وانخفاض حاد في المبيعات خلال فترة الغداء من الساعة  12pm   إلى  1pm ورغب المتجر في حل هذا الانخفاض لزيادة المبيعات وإعطاء الناس تجربة فريدة من نوعها وتكون متوفرة خلال ساعة الغداء، قام المتجر بصنع لوحة تسمى  Shadow QR Code  تعمل في تلك الساعة عن طريق الضوء بحيث تكون الشمس في اعلي ذروتها ويقوم الناس بمسح رمز الاستجابة باستخدام ضوء الشمس وتوجيه الهاتف الذكي إلى اللوحة وينقلك مباشرة إلى التطبيق المتاح للمتجر وتتمتع بعروض وقسيمة شرائية تصل إلي 12 دولار.

وتشتري المنتجات ثم يقوم المتجر بتسليمها إلي منزلك، فكرة ذكية جدا لإعطاء العملاء تجربة فريدة وإضافة لزيادة المبيعات، فازت الحملة بعدة جوائز من أهمها جائزة لندن الدولي The London International Awards وجائزة كانون ليونز للإبداع Cannes Lions International Festival of Creativity, حيث بدأت هذه اللوحات في ثلاثين موقعا بمدينة سيول وكانت نتائجها مبهرة  وتم بيع أكثر من 12,000 كوبون ورفعت عضوية الاشتراك في المتجر إلي 60% .

اقرا ايضا

كوكاكولا في الهند وباكستان

مع العلاقة المتوترة بين الهند وباكستان التي تمتد منذ زمن  قامت شركة كوكاكولا لاستغلال هذا الغضب بين البلدين وتوظيفه في صفها، حيث أنها صنعت آلة Coca-Cola Small World Machines ووضعت واحدة في نيودلهي والثانية في لاهور بـ باكستان، وتحمل الآلة  شاشة لمس و كاميرا لإبراز صورة الجانب الآخر من المدينة،  وأتاحت الآلة عدة خدمات مثل أن تصنع صديقا من الهند أو تبدأ اللعب مع الشخص الأخر في المدينة عن طريق “يد انضمام” حيث تقوم بوضع يدك على الشاشة وكذلك يفعل الشخص الأخر, وبعد انتهاء اللعبة  تحصل على علبة الكوكاكولا مجانا.

فيديو فيروسي يقفز بمبيعات فيلم إلى 150 مليون دولار

التسويق الفيروسي هو تقنية تسويقية تشغل مواقع التواصل الاجتماعي وتصبح واسعة الانتشار في غضون فترة قصيرة من الزمن من خلال عملية المشاركة في الانترنت, ويمكن أن يكون التسويق الفيروسي علي شكل فيديو أو صورة أو رسائل, وهذا ما أدى لظهور فيديو فيروسي في التايمز سكوير واشغل مواقع التواصل الاجتماعي وعلي نطاق واسع جدا للترويج لفيلم limitless للممثل Bradley Cooper.

وكان محتوى الفيلم هو أن برادلي كان قادرا على استخدام جميع قدرات دماغه بمساعدة حبوب يسمي NZT ويصبح ذكي جدا وذو قدرات هائلة بمجرد استخدامه، من أجل تسويق هذا الفيلم وبطريقة فيروسية ظهر رجل يلبس سترة برتقالية في التايمز سكوير وشخص يصوره عن طريق جهاز الايفون وهو يشرح ويتحدث انه يقدر أن يخترق الشاشات الإعلانية في التايمز سكوير بتسجيل الفيديو الذي كان يتحدث فيه لصديقة، ثم يقوم باختراق شاشة إعلانية صغيرة ويظهر الفيديو عن طريق تقريب قطعة الكترونية من الشاشة، ومن ثم قام بوضع القطعة الالكترونية في بالون لتطير إلى الشاشة الإعلانية الضخمة ويظهر الفيديو متزامنا مع إعلان فيلم limitless على الشاشة وفعلا استطاع فعل ذلك وظهر تسجيل الفيديو واخذ المقطع في انتشار واسع وهو تجسيدا للفيلم انه يقدر إن يخترق أي شيء مثلما كان يفعل برادلي بتناوله للحبوب، الفيديو كان من إنتاج شركة التسويق الفيروسي Thinkmodo واستطاع الفيلم تحقيق إرباح على شباك التذاكر بقيمة 150 مليون دولار علما أن قيمة ميزانية الفيلم هي 27 مليون دولار.

حملة تسويقية تُكافح مرض الخرف

قد يبدوا العنوان غريب بعض الشىء ولكن في الحقيقة أن استخدام تقنيات وأساليب التسويق لا تقتصر في  المنظمات الربحية فقط بل تمتد وتشمل الربحية والغير ربحية, وهذا ما وصل إليه مجلس تعزيز الصحة في سنغافورة Health Promotion Board بالقيام بإنتاج فيلم ترويجي يكافح مرض “الخرف” بعنوان Recipe” ” وذالك بسبب أن هناك أكثر من 28 ألف شخص يعانون من هذا المرض في اليوم الواحد فقط, كما تشير التقديرات أنه بحلول عام 2030  قد يرتفع إلي 80,000  شخص يعاني من المرض وهذه الظاهرة كانت من أهم القضايا إلحاحا للحكومة السنغافورية حيث إن مرض الخرف لا يؤثر فقط على الفرد بل أيضا يؤثر على الأسرة بأكملها.

وكان مقدمي الرعاية الصحية يعانون من هؤلاء المرضى إذ أنها تحد من العاطفة تجاههم، وكانت من أهداف مجلس تعزيز الصحة هو فتح قلوب وعقول الناس لهذه القضية، فوضع هذا الابتكار بإنتاج فيلم عائلي ترويجي Recipe  في  46 دقيقة يسلط الضوء عليهم وارتبط الفيلم بالغذاء بسبب تأثر الباعة المتجولين من كبار السن بهذا المرض أيضا, وكان الفيلم يعرض في فترات الذروة ليلة الأحد ويصل إلي أكثر من 500,000  مشاهد.

وبعد بث الفيلم على الهواء انطلق مجلس تعزيز الصحة إلي إغراق الانترنت  ومواقع التواصل الاجتماعي بالمحادثات بين الجمهور واستخدم المؤثرين الاجتماعيين للاستفادة  والتوسع أكثر، لقد كان الفيلم واضح واستطاع المجلس الصحي اللعب على وتر حساس لدى الكثيرين من الناس  وأظهرت الجانب الإنساني للحالة مما جعل الكثير من الناس يتعاطفون مع المرضى وتتغير وجهات النظر إليهم, أنها حملة ترويجية رائعة وحققت نجاحات وبدون تكاليف كثيرة وبعيدا عن الإعلانات المكلفة في الطرقات والمواقع الالكترونية، إن هدف الإعلان وهو جذب الانتباه لدى الناس بطرق جديدة ومختلفة وهذا ما وصل إليه المجلس الصحي في سنغافورة.

لقراءة المزيد اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *