والآن، لنتحدث عن الاتجاهات الثلاثة التي يمكن أن تسلكها الأسهم: حركة لأعلى أو حركة لأسفل أو أفقية. في الواقع، أحد الأسباب وراء سهولة فهم الأسهم هو أنه يمكنها أن تسلك أحد هذه الاتجاهات فقط.

السوق الصاعدة : عندما ترتفع السوق

السوق الصاعدة مربحة للغاية لمعظم المضاربين والمستثمرين. ففي أثناء صعود السوق، یکون وول ستريت سعيدا لأن المستثمرين يضعون مزيدا من الأموال في السوق، ومديري الأموال يحصلون على علاوات كبيرة. ويكون المستثمرون الأفراد سعداء بسبب ارتفاع قيمة خطط مدخرات التقاعد 401 (k) وحساب التقاعد الشخصي، وهذا يجعلهم يشعرون بأنهم أثرياء. وتكون المؤسسات التجارية سعيدة أيضا لأن المستهلكين يشعرون بأنهم أكثر ثراء، وينفقون المال بمزيد من الحرية.

في السوق الصاعدة، يبدو أن الجميع لديهم رغبة في شراء الأسهم، ويكون ذلك في كثير من الأحيان بلا سبب غير أن الجميع يشترون. وخلال هذه الأوقات، تتحرك المؤشرات الأساسية في اتجاه واحد وحسب وهو الصعود. ويصبح الناس متفائلين بشأن توجه الدولة، ويتحدث الناس كثيرا عن مقدار المال الذي كسبوه في السوق.
في أوائل عشرينيات القرن الماضي، تم تدعيم السوق الصاعدة من خلال الانتشار المتزايد للسيارات والكهرباء. في السوق الصاعدة في تسعينيات القرن الماضي، أدى الإنترنت إلى ارتفاع أسعار الأسهم. وفي بداية القرن الحادي والعشرين، بعد انهيار سوق الأسهم مرتين (في عامي ۲۰۰۱ و ۲۰۰۸)، تم تدعيم سوق صاعدة عظيمة عن طريق احتياطي فيدرالي تعاوني والتفاؤل المتزايد بشأن اقتصاد الولايات المتحدة وأسعار الفائدة المنخفضة.
أمرمهم، تعد الأسواق الصاعدة والهابطة جزءا من دورة السوق؛ إذ لا يمكن أن تستمر السوق في الصعود للأبد ، ولا في الهبوط للأبد. لكن في الماضي، كانت الأسواق الهابطة قصيرة نسبيا (لا تتعدى السنة)، بينما يمكن أن تستمر الأسواق الصاعدة لثلاث أو أربع سنوات. وللأسف فإن كل سوق صاعدة أو هابلة هي سوق مختلف؛ ولذا فمن الصعب التنبؤ بالمدة التي تستغرقها السوق تنبؤاً دقيقاً.

وخلال العديد من الأسواق الصاعدة، يعتقد المستثمرون أن الأوقات الجيدة ستدوم للأبد، أنت تعرف أنها سوق صاعدة عندما يتم تجاهل الأنباء السلمية وتتجه السوق الصعود، ويستمر المستثمرون في شراء الأسهم من منطلق الخوف من تلوث المشاركة في هذا الانتعاش المتواصل للسوق، فتستمر أسعار الأسهم في الارتفاع ويبدو أن السوق لا يمكن إيقافها عن الصعود.

السوق الهابطة : عندما تهبط الأسهم

تمر السوق أحيانا بفترة تستمر لعدة أشهر ( أو أكثر) نستمر فيها في الهبوط، وقد حدث ذلك في عدد من المرات في تاريخ سوق الأسهم. عندما تكون سوق الأسهم رسميا سوقا هابطة (هبوط السوق بما يزيد على ۲۰٪)، فهد يعني أن مؤشرات السوق الأساسية – مؤشر داو وناسداك وإس آند بي 400 – تهبط هبوطا سريعا ومفاجئا، قد يفزع الناس ويبيعون أسهما مقابل أي سعر يعرض عليهم، وربما يحتفظ آخرون بأسهمهم ويشعرون بأنهم عالقون ومرتبكون بشأن ما يفعلونه بعد ذلك.

وبوجه عام، يكون الاقتصاد ضعيفا وتستمر أرباح الشركات في الانخفاض،السوق الهابطة هي أمر محيط جدا لوول ستريت فالناس يميلون إلى تجنب سوق الأسهم ويحتفظون بأموالهم نقدا أو في شكل ذهب أو سندات، في وول ستريت، تتوقف شركات السمسمرة الرئيسية عن تعيين موظفين أو تقوم بتسريح موظفين، وحتى عندما تطلق شركة أخبارا إيجابية، فقد تظل الأسهم في السوق الهابطة دون تغيير أو ربما حتى تنخفض أسعارها.
وبما أن سوق الأسهم عادة ما تتنبأ بما سيحدث للاقتصاد، فإن مكوث السوق هابطة لفترة طويلة قد يشير إلى قدوم رکود أو حدوثه بالفعل، لا أحد يستطيعلتنبؤ بالمدة التي ستستغرقها سوق هابطة، غير أن الأسواق الهابطة كانت في الماضي قصيرة نسبيا.
ملاحظة: يحدث تصحيح السوق، على الجانب الآخر، عندما تهبط السوق، لكن بنسبة تقل عن ۲۰٪.

سوق ذات حركة سعر أفقية: عندما تظل السوق كما هي

يخشى وول ستريت السوق ذات حركة السعر الأفقية؛ لأنه من الصعب جني الأموال عندما لا يتواجد عملاء يشترون الأسهم. في السوق ذات حركة السعر الأفقية تحاول السوق أن ترتفع أو تهبط لكن تنتهي بها المطاف إلى حيث بدأت تقريبا وربما يكتفي المستثمرون بالمشاهدة، ويحتفظون بأموالهم ويرفضون المشاركة في السوق ولا يكسبون شيئا.
بعد انهيار سوق الأسهم في عام ۱۹۲۹، حدث أحد أطول سوق ذات حركة السعر أفقية. وبعد أن وصل إلى أدنى مستوى في عام ۱۹۳۲، استغرق الأمر ۲۲ سنة أخرى لكي يعود إلى الارتفاع الذي كانت عليه في عام ۱۹۲۹ وهو ۳۸۱ نقطة لمؤشر داو (وذلك ليس خطأ طباعيا).
وخلال الأسواق ذات حركة السعر الأفقية، لا يمكن لمن يتوقعون انتعاش السوق ولا لمن يتوقعون هبوطها جني أموال على الرغم من أن المضاربين قصيري الأمد يمكن أن يجدو فرضا). في الواقع، يتطلب الأمر الكثير من الصبر للاستثمار خلال السوق ذات حركة السعر الأفقية لأن الأرباح دائما مراوغة.

الخلاصة: قبل أن تضع أول بنس لك في السوق، كن مستعدا لأي احتمال سوق صاعدة أو هابطة أو ذات حركة سعر أفقية.

ملاحظة: سنجد بالاسفل روابط مقالات عن إستراتيجيات يمكنك استخدامها خلال كل نوع من أنواع السوق.

مقالات مهمة عن الاسهم

استراتيجيات التداول

شروحات تهمك عن الاسهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *