أولا، سأعرفك على ثلاثة أنواع من الأشخاص المشاركين في السوق: المستثمرين الأفراد، والمتداولين قصيري الأمد، والمحترفين، وعندما تنهي الجزء الأول، ستكون لديك بالتأكيد فكرة أفضل عن كيفية المشاركة.

المستثمرون الأفراد

يشتري المستثمرون أسهم الشركات التي يعتقدون أنها تباع بسعر أقل من قيمتها، وهم يخططون للاحتفاظ بأسهمهم على المدى الطويل (عادة لأعوام). ويختار المستثمرون بوجه عام تجاهل تقلبات الأسعار اليومية قصيرة الأجل للسوق. إذا سار كل شيء وفق الخطة الموضوعة، فإنهم يجدون أن قيمة استثمارهم تزداد مع الوقت.
ويروق لأحد أنجح المستثمرين طويلي الأجل “وارن بافيت” القول إنه لا يشتري أسهما، بل يشتري عملا تجاريا، وهو يشتري الأسهم بأفضل سعر ممكن ويحتفظ بها لأطول فترة ممكنة.
لكن ضع في حسبانك أن “بافيت” يشتري أسهم شركات تقليدية (وقد يصفها البعض بأنها أسهم راكدة التداول) مثل شركات التأمين والبنوك، ونادرا ما يشتري أسهم شركات التكنولوجيا. لقد أصبح “بافيت” مليارديرا من خلال استخدام استراتيجية الاستثمار طويل الأجل في الأسهم ( الإستراتيجية هي خطة تساعد المستمر على تحديد أي الأسهم التي يشتريها ويبيعها)، للمزيد يمكنك الرجوع لمقال الاستثمار طويل الأجل .. إستراتيجية رائجة بين المستثمرين

والمستثمرون الذين اشتروا أسهم شركات هوم دیبوت ووول مارت وثري إم واحتفظوا بها شاهدوا ارتفاع قيمة استثماراتهم مع الوقت.
في الواقع، كانت هناك فترات عديدة في الماضي كان فيها الاستثمار مربا، وخلال تلك السنوات، ارتفعت سوق الأسهم ارتفاعا هائلا ، وزادت أسعار الأسهم لضعفين وثلاثة أضعاف. وذلك أفضل ما يمكن أن يحصل عليه المستثمرون.
لكن للأسف هناك أيضا أوقات يكون فيها الاستثمار غير مربح ( عادة ما يكون ذلك خلال السوق الهابطة، أي عند هبوط السوق بشكل عام. وخلال هذه الأوقات، من الممكن أن يتم محو ما يساوي قيمة أرباح عام في غضون أسابيع لأن أسعار الأسهم تنخفض أسرع مما ترتفع. لكن من حسن حظ المستثمرين أن السوق عادة ما ترتفع أكثر مما تهبط على المدى البعيد.

اقرا ايضا: شراء الأسهم الهابطة: فرع من الاستثمار طويل الأجل

المضاربون قصري الأجل

على عكس المستثمرين، لا يهتم المضاربون قصار الأجل بالتوقعات طويلة الأجل الشركة؛ حيث إن هدفهم هو الاستفادة من الحركات قصيرة الأجل للأسعار. وهذا يعني أنهم قد يبيعون ثم يشترون سهما في غضون خمس دقائق أو عدة ساعات أو أيام أو أحيانا في غضون شهر. اليوم، يحتفظ المضاربون فائقو السرعة – وهم مضاربون يعتمدون على برامج كمبيوتر سريعة جدا لإجراء عمليات التداول – (HFIS) بالأسهم لأجزاء من الثانية؛ فالمضاربون يركزون على سعر السهم، وليس على النشاط التجاري للشركة.
هناك أنواع عديدة من المضاربين فصار الأجل. وتشمل إستراتيجيات المضاربة أو التداول تداول المراكز الاحتفاظ بالأسهم لشهر أو اثنين)، والتداول المتأرجح (الاحتفاظ بالأسهم لمدة أسبوع إلى أن يتم الوصول إلى السعر المستهدف)، والتداول اليومي (عدم الاحتفاظ بالأسهم لأكثر من يوم). يشتري المضاربون اليوميون الأسهم ويبيعونها سريا (أملا في الحصول على سعر أعلى)، لكن دائما قبل انتهاء ساعات عمل السوق اليومية. وبوجه عام، هم يحولون كل أموالهم مرة أخرى إلى نقدية بحلول نهاية اليوم.

اقرا ايضا: استراتيجيات جني الأموال من سوق الاسهم ببطء

المضاربون المحترفون

يستخدم المضاربون المحترفون أموال الآخرين (وأموالهم أحيانا) لعمل استثمارات أو القيام بعمليات تداول نيابة عن العملاء. وتضم فئة المحترفين مؤسسات المضاربة / التداول مثل صناديق التقاعد والبنوك وشركات السمسرة وشركات صناديق الاستثمار المشتركة وصناديق التحوط (ستتعرف على المزيد من المؤسسات الاستثمارية لاحقا في هذا الكتاب) .
تمتلك مؤسسات الاستثمار حرية التصرف في مليارات الدولارات، ولا تؤثر وحسب على سعر الأسهم الفردية، بل على السوق بالكامل. وقد وضعت بعض هذه المؤسسات برامج كمبيوتر تبيع الأسهم أو تشتريها بشكل تلقائي عندما تتحقق شروط معينة، وكما ذكرت من قبل، يستخدم المضاربون فائقو السرعة
عمليات حسابية يجريها الكمبيوتر لإجراء الآلاف من عمليات التداول في الثانية الجني أرباح بقيمة جزء من البنس. وتراكم هذه الأجزاء لتصبح أرباحا هائلة كل يوم.
ويقدر أن المضاربين المحترفين يشكلون تقريبا ۹۰٪ من حجم التداول اليومي للسوق، بينما يشكل المستثمرون الأفراد ۱۰٪ .

اقرا ايضا : المضارب جيسي ليفرمور من اساطير وول ستريت

مقالات مهمة عن الاسهم

استراتيجيات التداول

شروحات تهمك عن الاسهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *