سأناقش جميع الإستراتيجيات التي يستخدمها المحترفون بما في ذلك كيفية الاستثمار في المؤشرات الأساسية الكبرى.

الأمر كله متعلق بالنقاط

لكي تقيس مقدار ما تكسبه أو تخسره في سوق الأسهم، يستخدم وول ستريت مصطلح النقاط للإشارة إلى الدولارات. أولا، تذكر أننا تحدثنا عن الأسهم وهي جزء من الشركة. يمكنك أن تشتري سهما واحدا أو ۱۰۰ سهم أو ۱۰۰۰ سهم أو إلى الحد الذي تقدر عليه. ولكل سهم سعره، ابتداء من عدة بنسات إلى مئات أو حتى آلاف الدولارات. وهذه الأسعار تتغير باستمرار.
والآن، لنسر كيفية تسجيل النتائج. فعلى سبيل المثال، النقل إنك اشتريت مجموعة أسهم في شركة تبيع السهم مقابل ۲۰ دولارا. إذا ارتفع سعر أسهمك من ۲۰ دولارا للسهم الواحد إلى ۲۵ دولارا للسهم الواحد، فإن أسهمك ارتفعت بمقدار 5 نقاط، وتلك طريقة أخرى لقول 5 دولارات لكل سهم. وتلك هي الطريقة التي نسجل بها النتائج في وول ستريت.
مثال آخر. إذا ارتفعت أسهمك من 10 دولارات للسهم الواحد إلى 11 دولارا السهم الواحد، فلقد حققت دولارا واحدا (أو دولارا واحدا لكل سهم تمتلكه ).

النوع نفسه من التسجيل يتم في المؤشرات الأساسية مثل داو وناسداك وإس اند بسی ۵۰۰، فإذا ارتفع مؤشر داو من 15 ألفا إلى 15 ألفا و۱۰۰، فستقول إن السوق ارتفعت بمقدار ۱۰۰ نقطة.

ملاحظة: على الرغم أنه لا بأس بأن تخبر الآخرين بعدد النقاط التي حققتها أو النسبة المئوية لأرباحك ، فإنه ليس من اللياقة أن تخبر الآخرين بالمبلغ الذي جنيته في الأسواق بالضبط. حتى إذا جنيت 5 آلاف دولار في يوم واحد، فمن الأفضل أن تبقي الأمر سرا (أنا لست خبيرا في قواعد السلوك، ولذا أستعين بقدرتك على الحكم على الأمور).

ما مقدار التكلفة؟

إذا استطعت فهم العملية الحسابية التالية، فستفهم كيف تشتري أسهما وتبيعها. مثلما يحدث في المزاد، كل عملية تجارية تجري عند ثمن معين. هذا السعر يتغير باستمرار – بعض الأسهم يتغير سعرها عدة مرات في الثانية, لنقل إن أسهم شركة أنت مهتم بها – شركة س س س الصناعية – مطروحة حاليا للتداول بسعر ۲۰ دولارا للسهم الواحد .
أنت تقرر أن تشتري ۱۰۰ سهم، وهذا الأمر يسير حسابيا على النحو التالي ۱۰۰ سهم مضروبا في ۲۰ دولارا لكل سهم فتكون التكلفة ۲۰۰۰ دولار. وهذا يعني أنه يجب عليك دفع ۲۰۰۰ دولار لشركة السمسرة التي تتعامل معها إذا أردت شراء المائة سهم في شركة س س س. وسيتعين عليك أيضا أن تدفع 10 دولارات تقريبا أو أقل كعمولة لكل عملية تداول.

تعلم العملية الحسابية أمر سهل، لكن كي تكون متأكدا من أنك تفهم الأمر، إليك مثالا آخر، لنقل إنك تريد أن تشتري ۱۰۰۰ سهم الشركة تبيع السهم بسعر ۱۵ سهم، كم تكون التكلفة؟ الإجابة هي ۱۵۰۰۰. مثال آخر: لنقل إنك تريد ۱۰۰ سهما بتكلفة 5 دولارات للسهم الواحد. فهذا يكلف 500 دولار بالإضافة إلى عمولة لشراء تلك الأسهم.
ملاحظة: عادة ما تتراوح أسعار معظم الأسهم التي يشتريها المستثمرون الأفراد من 5 إلى 50 دولار للسهم الواحد، لكن ذلك يختلف حسب الفرد.

ما مقدار ما جنيته أنت؟

لنقل إنك اشتريت ۱۰۰ سهم بتكلفة 15 دولارا للسهم الواحد. أنت تعلم بالفعل أن هذا سيكلفك 15 ألفا و 50 دولار. إذا ارتفع السهم إلى 11 دولارا، فلقد ربحت نقطة. إذا ارتفع السهم إلى ۱۷ دولارا، فلقد حققت نقطتين.
إليك الجزء المهم: إذا كان لديك ۱۰۰ سهم وحققت نقطة واحدة، فلقد جنيت أرباحا بقيمة 100 دولار. وإذا ارتفع السهم بمقدار نقطتين، فلقد حققت أرباحا بقيمة ۲۰۰ دولار. وهكذا كلما زاد عدد الأسهم التي تمتلكها، زاد مقدار المال الذي تربحه ( أو تخسره إذا هبطت الأسهم).

ما الذي يحدث إذا لم يرد أحد شراء أسهمي ؟

هذا في الحقيقة سؤال وجيه. هذا يشبه إقامة مزاد لبيع منزل ولم يحضره أحد. لكي تحل هذه المشكلة، أنشأت البورصات نظاما يتكفل بوجود صانع السوق أو متخصص. بعبارة أخرى، يكون هناك دائما شخص ما مسئول عن إبقاء السوق عادلا ومنظما. عندما لا يكون هناك مشترون، يتدخل ذلك الشخص ليشتري. وعندما لا يكون هناك بائعون، يتدخل ذلك الشخص ليبيع. أنت ربما لا تحصل على أفضل سعر، لكنك على الأقل تعرف أن هناك شخصا مستعدا لشراء أسهمك أو بيعها.

المتخصصون

في بورصة نيويورك، يعمل المتخصص كوسيط لكل سهم. المتخصصون “يصنعون سوقا لكل سهم أو عدة أسهم مختلفة. وهناك عدد كاف من المتخصصين لتغطية كل الأسهم المدرجة في البورصة. وهذا يعني أن المتخصصين يتعقبون التعاملات ويعملون على جمع المشترين والبائعين ماء وأحيانا يستخدم المتخصصون أموالهم الخاصة إذا لم يرد شخص آخر شراء أو بيع الأسهم، هل تبدو هذه الوظيفة ممتعة؟ تقوم أجهزة الكمبيوتر والأجهزة النقالة بمعظم العمل الآن. قبل أجهزة الكمبيوتر، كان المتخصصون يملأون الطلبات يدويا، كل طلب على حدة. عندما زادت الطلبات من مئات إلى مليارات الأسهم، تمت الاستعانة بأجهزة الكمبيوتر لتولي أمر الطلبات .
ربما تتساءل كيف يحصل المتخصص على راتبه، بما أنه في كثير من الأحيان يستخدم ماله الخاص لتلبية الطلبات. أولا، لا يدفع أحد راتبا لصانعي السوق، فهم يديرون عملا يعتمد على أرباحهم وخسائرهم الفردية. ويقومون بعمليات تداول غير مرغوب فيها للحفاظ على النظام في السوق، لكن لهم الحق في البيع والشراء لإدارة المخاطر التي يتعرضون لها. والمتخصصون أيضا يجنون أموالا من خلال الحفاظ على السوق، وهذا يعوضهم عن المخاطرة التي يقبلون عليها عندما يستخدمون أموالهم الخاصة للبيع أو الشراء.
إذا كنت ستشتري بضع مئات أو حتى بضعة آلاف فقط، فلا تشغل وقتك بالقلق الشديد على ما إذا كان المتخصصون يحققون نجاحا فهم لا يهتمون بطلبك، بغض النظر عن عدد الأسهم التي تتداولها.

صانعو السوق

في سوق ناسداك ، البورصة الألية، ينسق صانعو السوق بين المشترين والبائعين وصانعو السوق هم عبارة عن أفراد أو شركات ملتزمة بشراء الأسهم وبيعها خلال يوم التداول، إن وظيفة صانع السوق هي توفير سيولة في السوق، وهو ما يحدد مدى سهولة بيع وشراء الأسهم (كلما زادت السيولة، كان ذلك أفضل).
المهمة الأساسية لصانع السوق هي الحفاظ على حركة أو تدفق السوق من أجل استمرار العدالة والنظام في السوق. وبسبب أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة النقالة، فإن عدد الأفراد الذين يعملون كصانعي سوق أقل مما كان عليه في الماضي، ومعظم السيولة تديرها أجهزة الكمبيوتر التي تشتري الأسهم وتبيعها بشكل تلقائي نيابة عن شركات صانعي السوق.

اقرا ايضا كيف تدخل سوق البورصة

وعلى عكس النظام في بورصة نيويورك الذي يقضي بتعيين متخصص واحد فقط لسهم الشركة، يمكن في ناسداك أن يكون لديك عدة صانعي سوق لسهم واحد، كلما زادت شهرة السهم، زاد عدد صانعي السوق المخصصين له.
فعلى سبيل المثال، سهم مثل سهم شركة آي بي إم قد يكون له ما يصل إلى ۳۰ صانع سوق، بينما سهم بقيمة 1 دولار مع حجم تداول منخفض قد يكون لديه صانع سوق واحد فقط. لكن هناك صانع سوق واحدا على الأقل مخصصا لكل سهم في ناسداك. ضع في حسبانك أن كل هذا يحدث خلف الكواليس في غضون ثوان. ولأن مليارات الأسهم يتم تداولها يوميا، فإن طلباتك يتم توجيهها عن طريق أجهزة الكمبيوتر، لكن من الجيد دائما معرفة أن هناك شخصا ما مستعد الشراء أو بيع أسهمك. يمكنك البدء في شراء وبيع الاسهم بمبالغ بسيطة ومع شركة موثوقة.

مقالات مهمة عن الاسهم

استراتيجيات التداول

شروحات تهمك عن الاسهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *