الفكرة وراء إستراتيجية الاستثمار طويل الأجل هي أنه إذا اشتريت سهما من شركة ذات أساس راسخ واحتفظت به على المدى الطويل (فكر من حيث السنوات)، ستحقق عائدا مرضيا من استثماراتك. ميزة الإستراتيجية طويلة الأجل هي أنه يمكنك أن تشتري سهما وتراقبه وهو يرتفع في السعر دون مراقبة السوق بشكل مستمر. غير أن المفتاح هو تقييم الشركة لتتأكد أنها ذات أساس راسخ في السوق وليست هناك مغالاة في تقييمها.
والمستثمرون الذين اشتروا أسهم شركتي آي بي إم ومايكروسوفت في المراحل الأولى كسبوا مبالغ مالية هائلة. الميزة الأخرى للاستثمار طويل الأجل أنك لن تدفع عمولات كثيرة (لأنك لا تبيع وتشتري بشكل مستمر)، ويعد الاستثمار طويل الأجل هو أسهل إستراتيجية استثمار من حيث الاستخدام، وخلال السوق الصاعدة، يحقق نتائج رائعة.

يعد الملياردير “وارن بافيت” أحد أنجح الأشخاص الذين يتبعون نهج الاستثمار طويل الأجل. وهو نادراً ما يشتري أسهما في شركات التكنولوجيا، لكنه يفضل شراء أسهم شركات تقليدية مثل شركات التأمين والبنوك، ولديه المهارة مع فريق من المحللين المستقلين) للشراء عندما تكون القيمة منخفضة، وهو أيضا لا يستثمر إلا في المجال الذي يفهم فيه.

مقال ذات صلة: فلسفة وارن بافيت في الاستثمار

هذه الإستراتيجية كانت ناجحة بالنسبة لبعض من أعظم مستثمري العالم مثل “وارن بافيت” و”بيتر لينشر”، لكنه ليس من السهل العثور على أفضل الشركات. مهمتك هي البحث عن بضع شركات ذات مستوى أفضل من المتوسط، ومعرفة متى تصبح أسهمها غير جديرة بالامتلاك.
في الواقع، لا يمتلك معظم الناس مهارات العثور على الأسهم المناسبة وليس لديهم الصبر للاحتفاظ بالأسهم لعقود دون بيعها. تحت إدارة شخص محترف، يمكن للاستثمار طويل الأجل أن ينجح، على الرغم من أنه ليس مثاليا عندما تتغير حالة السوق من سوق هابطة إلى سوق صاعدة، يصبح الاستثمار طويل الأجل مسارا يصعب اتباعه بينما تنخفض قيمة أسهمك بشكل مستمر.

ويمكن أيضا أن تخسر كثيرا من الأموال إذا لم تفهم سبب احتفاظك بأسهم معينة في محفظتك الاستثمارية، والعديد من الأشخاص الذين يشترون الأسهم ويحتفظون بها لا يدركون أنهم يجب أن يعيدوا تقييم أسهمهم بشكل مستمر؛ فالإستراتيجية ليست أن تشتري وتنسي.
على سبيل المثال، لابدرك العديد من المستثمرين أن أسهم شركات التكنولوجيا كانت مرتفعة للغاية، ثم انهارت بعد فقاعة الإنترنت التي حدثت في تسعينيات القرن الماضي، وفي هذا الوقت، كان يبدو أنه من السهل للغاية جني الأموال، لكن في الواقع، خسر هؤلاء الذين احتفظوا بالأسهم لعقود لاحقا معظم أموالهم، ينجح الاستثمار طويل الأجل في ظل ظروف معينة للسوق، لكنه ليس منهجا استثماريا مضمونا.

بدلا من شراء الأسهم والاحتفاظ بها للأبد، هناك إستراتيجية أخرى وهي شراء الأسهم والاحتفاظ بها حتى يتغير شيء جوهري أو تقني في الشركة. أنت لا تبيع بسبب ما يحدث في السوق أو الاقتصاد أو سعر الأسهم، بل تركز على الشركة وتحتفظ بأسهمك ذات الأسعار المناسبة لأطول فترة ممكنة. هذه هي الطريقة التي يجب أن يسير بها الاستثمار طويل الأجل، لكنها تتطلب مزيدا من العمل من جانب المستثمر؛ ولذا فلنطلق عليه “شراء الأسهم والاحتفاظ بها عندما يكون هناك سبب للاحتفاظ بها” مقارنة بالشراء والتمني.
في مقالات قادمة ستتعرف على الأدوات التي تحتاج إليها کي تحدد متى يتغير اتجاه السهم من صاعد لهابط .

للمزيد من المعلومات عن الاستثمار في الاسهم طويل الاجل ننصحك بمشاهدة هذا الفيديو

مقالات مهمة عن الاسهم

استراتيجيات التداول

شروحات تهمك عن الاسهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *