شراء ةبيع الاسهم

في هذا المقال في سلسلة مقالات الاستثمار في الاسهم ستتعرف على التنويع والتخصيص والتراكم وتجزئة الأسهم . لنلق نظرة على هذه المفاهيم كل على حدة.

التنويع

تجنب وضع البيض كله في سلة واحدة

وارن بافيت

يعد التنويع إحدى طرق تقليص المخاطر؛ وبالتالي فبدلا من رهن محفظتك الاستثمارية بالكامل في سهم، فإنك توزع المخاطر عن طريق الاستثمار في مجموعة مختلفة من الأوراق المالية (تتكون المحفظة الاستثمارية من أوراق مالية تشمل الأسهم وصناديق الاستثمار والسندات والمعادلات النقدية التي تمتلكها، الفكرة وراء التنويع هي أنه حتى إذا أخفق استثمار أو استثماران، يمكن لاستثماراتك الأخرى تعويض الخسائر.

وعلى أبسط المستويات، إذا وضعت كل أموالك في سهم واحد، فأنت إما تحقق أرباحا طائلة مفاجئة أو ستعاني خسارة ألبسة. فعلى سبيل المثال ، وضع أحد جيراني كل أمواله في سهم الشركة تكنولوجيا كبيرة، وهي من أفضل الشركات في العالم. وبعد عشر سنوات من الاستثمار طويل الأجل، تجاوزت قيمة محفظته الاستثمارية ، ۸۰ ألف دولار .
وبدلا من بيع تصف الأسهم أو حتى بعضها، احتفظ جاري بأسهمه حتى مع هبوط السهم أكثر وأكثر، ففقد منزله وطلق زوجته ولم يتعاف بعد ذلك مالياً أو نفسها؛ ولذا إذا سألتقي عما إذا كان يجب عليك أن تنوع أسهمك. فأنا أقترح أن تفعل ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، يستثمر بعض الناس جميع أموالهم في سهم الشركة التي يعملون بها، وهذا ليس دائما تصرفا حكيما: لأنه إذا اصطدمت الشركة بصعوبات، فيمكنك أن تخسر مالك وكذلك وظيفتك .

ملاحظة: تقدم بعض الشركات برامج لشراء الموظفين للأسهم (ESPPs) وهي تتيح لك شراء أسهم الشركة بسعر مخفض. وهذه في رأيي طريقة ممتازة لبناء ثروة من خلال سوق الأسهم، لا سيما إذا كنت تعمل لدى شركة جيدة تحقق أرباحا متزايدة، غير أنه في مرحلة ما، يكون من المنطقي أن تنوع ارصدتك من خلال بيع بعض تلك الأسهم.
إليك كيف تكون طريقة التنويع. لنقل أنك مستثمر بنسبة ۱۰۰% (أي أن كل أموالك القابلة للاستثمار موجودة في سوق الأسهم)، لكي تكون استثماراتك متنوعة بشكل كامل، تحتاج على الأقل من 5 إلى 15 سهما في مجالات متعددة ستتعرف في وقت لاحق على صناديق الاستثمار والصناديق المتداولة في البورصة (ETF)، والتي تقدم تشويقا مباشرا.

ينصح العديد من الخبراء الماليين بأن تمتلك مجموعة مزيجا من أسهم النمو والقيمة والدخل مع قدر قليل من الأسهم العالمية، وربما تضع في الاعتبار أيضا أسهم الشركات الكبيرة والصغيرة.
التنويع يمكن أن يكون مريكا، ولكي تقوم به على النحو الصحيح، تحتاج لأن نضع في الاعتبار مقدار المخاطرة التي يمكنك الإقبال عليها (ويسمى هذا درجة تحمل المخاطر)، وسنك والأفق الزمني المتاح لك وأهدافك الاستثمارية. يكتفي البعض بأن يقترحوا عليك أن تشتري أسهما وسندات  لكن القيام بهذا ليس دائما منطقيا.

إن التنويع الملائم يتطلب في الحقيقة فهما لكيفية وسبب نجاح التنويع. هناك خطأ يرتكبه العديد من الناس وهو وضع كل أموالهم في قطاع واحد مثل التكنولوجيا ويعتقدون اعتقادا خطأ أنهم ينوعون استثماراتهم. وعلى الرغم من أن وضع جميع أموالك المستثمرة في قطاع واحد يمكن أن يجلب لك أرباحا هائلة إذا كنت محقا، لكلا إذا كنت مخطئا (كما فعل جاري)، فقد تلحق بك أضرار كبيرة.
ملاحظة، يعين بعض الناس مخططين ماليين لمساعدتهم في عملية التنويع. أنث القط من يستطيع أن يقرر ما إذا كان هذا مسارا ملائما لأصوله أم لا. فمن ناحية ، أنت تريد أن تتنوع أسهمك بشكل ملائم كي لا تتعرض لمخاطر كبيرة. ومن ناحية أخرى، أنت لا تريد أن يتم تنويع أسهمك بشكل زائد على الحد (أي عندما أمتلك عددا كبيرا جدا من الأسهم وصناديق الاستثمار والصناديق المتداولة في البورصة لدرجة أنه يصعب عليها أن تتفوق في أدائها على متوسطات السوق).

تخصيص الأصول

تحديد مقدار المال المخصص لكل استثمار

بمجرد أن تكون لديك محفظة استثمارية متنوعة، عليك أن تقرر النسبة المئوية من مالك التي تريد تخصيصها ( أو توزيعها على كل استثمار. فعلى سبيل المثال، إذا كان لا يزال أمامك ۲۰ سنة على التقاعد، فيمكنك أن تستثمر 15% هي أسهم فردية وصناديق استثمار و۲۵% في السندات، وتحتفظ ب۱۰٪ نقدا. هذا مثال على تخصيص الأصول.
كان في الماضي يقال لك أن تطرح عمرلك من ۱۰۰ لتحدد النسبة المئوية الأصول التي تضعها في الأسهم. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تبلغ من العمر 40 ،اضا، ۱۰۰ ناقص 4 تساوي 60. هذه الصيغة القديمة تقترح بأن تستثمر ۹۰٪ هي الأسهم و لا في السندات.
المشكلة في هذه الصيغة هي أنها متحفظة للغاية ومن الممكن أن تعمر أنت أطول من أمواله، بالإضافة إلى ذلك، فإن حالة تصحیح سوق حادة قد تتسبب في انهيار كل أصولك.
الخلاصة: أنت تريد أن تنوع أصولك على نحو مناسب. لكن للأسف، فإن ما يعتبر “مناسبا” لشخص ما قد لا يجدي نفعا معك في الواقع، ولذا، يستغرق فهم التنويع وتخصيص الأصول بعض الوقت. وستتعلم لاحقا أن هنالك استثمارات معينة مثل الصناديق المتداولة في البورصة وصناديق الاستثمار تقدم تننويعا ًفورياً.

التراكم

مبدا التراكم ببساطة هو جني أرباح من أرباحك. هنالك شيء يمكنك القيام به بأسهمك يمكن أن يجعلك ثریا بشرط أن تكون مستثمرا صبورا، وهذا الشيء يسمى ” الفائدة المركبة” وكتب “آينشتاين” عنها قائلا، إنها الأعجوبة الثامنة من عجائب الدنيا، إن من يفهم الفائدة المركبة يكسبها، ومن لا يفهمها … يدفعها”. والفكرة وراء الفائدة المركبة في أحد أسباب إعادة استثمار الأشخاص لأية مكاسب وأرباح موزعة.

يسير التراكم على النحو التالي: أنت تعيد استثمار كل أرباحك من استثماراتك: الفائدة أو الأرباح الموزعة أو مکاسب رأس المال، كلما طالت مدة إعادة استثمارك لأرباحك، جفيت أموالا أكثر. بعبارة أخرى، أنت تجني أموالا على الأرباح وليس فقط على الاستثمار الأصلي. إذا كان التراكم أمرا جديدا عليك، فإن الأرقام قد تثير دهشتك.
على سبيل المثال، إذا استمرت ۱۰۰ دولار، وزاد المبلغ بمقدار ۱۰٪ في سنة واحدة، ففي نهاية السنة سيكون إجمالي المبلغ ۱۱۰ دولارات، إذا أعدت استثمار الد۱۰ دولارات هذه، فسيكون لديك ۱۲۱ دولارا بحلول نهاية العام التالي، تمثل ال ۱۰ دولارات الأرباح المنتظمة. أماذلك الدولار الإضافي فياني من الأرباح المركبة، أو الأرباح التي تم ربحها من أرباح ال10 دولارات في السنة الأولى .
قد لا يبدو هذا مالا إضافيا، لكن التراكم عاما بعد عام يحدث فارقا كبيرا كلما زادت أرباح استثمارك، تضاعف بسرعة أكبر، مناصرو التراكم يذكرونك بأن تستثمر في مرحلة مبكرة من حياتك إذا أردت أن تحظى بمال في وقت لاحق. صدقهم؛ لأن ذلك صحيح، ومهما كانت ستك فالوقت مناسب لأن تبدأ .
يعد التراكم إستراتيجية متقنة يمكن أن تجعلك ثريا إذا بدأت في مرحلة مبكرة من حياتك. الفكرة هي أنه بينما تزداد قيمة الأسهم التي تمتلكها، فإن مکاسبك (أرباح التداول والأرباح الموزعة) تتضاعف بينما تستثمر أنت بشكل متواصل من خلال شراء المزيد من الأسهم، وهذا يجلب أرباحاً أكبر. وكلما طالت المدة التي تترك فيها أموالك في أي استثمار، تضاعفت بشكل أقوى. ولقد أطلق “جون بوجل” مؤسس شركة الصناديق الاستثمارية المشتركة مانجارد ورئيسها السابق – على التراكم “أعظم اكتشاف رياضي على الإطلاق بالنسبة المستثمر الذي يبحث عن أعلى عائد ممكن”. والمستثمرون الذين يؤمنون بشراء الأسهم والاحتفاظ بها عادة ما يذكرون قوة التراكم على المدى الطويل.
إن صيغ التراكم لها مفعول السحر طالما أن استثمارات يزداد في القيمة المشكلة في سوق الأسهم هي أنه لا توجد ضمانات بأن أسهمك سيرتفع سعرها أو أنك ستحقق عائدا معينا في السوق كل عام .

إقناع الناس بشراء أسهمك

تجزئة الأسهم. تحدث تجزئة الأسهم عندما يقرر مجلس إدارة شركة ما أن يصدر مزيدا من الأسهم لحاملي الأسهم. على سبيل المثال، إذا أعلنت شركة أنها ستقوم : جزئة الأسهم بمعدل ۲ لكل 1 ، فهي تضاعف رقم أسهمها الحالية، وبالتالي اني كل حامل أسهم سهما إضافيا عن كل سهم يمتلكه. هذا ليس ربحا مفاجئا عديمة الشركة كما كانت بالضبط قبل تجزئة الأسهم، وعليه فانت ستمتلك سقف الأسهم التي كنت تمتلكها، لكن كل سهم له نصف قيمة الأسهم الأصلية.
ليس هناك ربح اقتصادي، لكن المشاركين في السوق عادة ما ترونهم تجزئة الأسهم. فأحيانا يرتفع سعر سهم عندما يتم الإعلان عن تجزئة للأسهم
لم يتغير شيء من المنظور الرياضي؛ فأنت تمتلك ضعف عدد الأسهم، لكنه بما أنسعر السهم انخفض إلى النصف، فإن قيمة استثمارك تظل كما هي. ملاحظة: يمكنك أن تجزئ الأسهم أيضا بنسبة 3 إلي أو 4 إلى 1 أو حتى 3 إلى ۲).
عادة ما تتم تجزئة الأسهم الأسباب نفسية أكثر من أي شيء آخر. في الواقع، لا تقبر تجزئة الأسهم الحالة المالية للشركة، لكن الميزة الكبرى لتجزئة الأسهم هي أنها قد تجلب مزيدا من المستثمرين – هؤلاء الذين يشعرون بأنهم لا يستطيعون شراء الأسهم عالية السعر شراء سهم شركة س س س به ۸۰ دولاراً للسهم.
ومع ذلك ، فإن هناك أسباباً عملية تدفع الشركة لتجزئة أسهمها. فعلى سبيل المثال، هل تعرف ما سيحدث إذا لم تجزئ الشركة أسهمها إطلاقا فكر في شركة “وارن بافیت” بيركشاير هاثاواي، في وقت من الأوقات، كانت أسهمه بتم تداولها بما يفوق 160 ألف دولار للسهم الواحد. هذا ليس خطأ طباعة العديد من الأشخاص لا يستطيعون حتى تحمل تكلفة سهم واحد بذلك السعر.
ولذا، فمن وجهة نظر عملية، تعد تجزئة الأسهم خطوة منطقية لبعض الشركات، تجزئة الأسهم في إجراء محاسبي (أو تسويقي) بحت الهدف منه جعل السهم أكثر إغراء للمستثمرين، لكنه لا يزيد قيمة الشركة .

مقال ذات صلة: فن الاقناع كيف تقنع الاخرين

ملاحظة، تقوم بعض الشركات بتجزئة عكسية، عندما يكون سعر السهم منخفضاً للغاية، فتقلل الشركات من عدد الأسهم القائمة. وعادة ما تتم التجزئة العكسية الأسباب نفسية لزيادة ثقة حاملي الأسهم. فعلى سبيل المثال، من أجل زيادة سعر السهم، قد يقوم مجلس الإدارة بتجزئة عكسية بمعدل 1 : 10 (واحد إلى عشرة). بعد التجزئة العكسية، تظل قيمة أسهمك كما هي، لكن يقل عدد الأسهم التي تمتلكها، إذا قامت الشركة بتجزئة عكسية. فهذه إشارة تحذيرية. وعادة ما يتم هذا عندما يكون سعر السهم قد انخفض بالفعل انخفاضا كبيرا. إذا قامت الشركة بتجزئة عكسية، ورفعت سعر السهم على نحو زائف، فربما يكون الوقت قد حان للتفكير في البيع، وهو قرار لا يمكن لغيرك أخذه.

مقالات مهمة عن الاسهم

استراتيجيات التداول

شروحات تهمك عن الاسهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *