كيف تشتري الاسهم

إستراتيجية شراء الأسهم الهابطة هي استراتيجية أخرى مشهورة. وهي تسير على النحو التالي: إذا كان هناك هبوط في سعر سهم تملكه ( أو تريد أن تمتلكه)، ولا سيما إذا كنت تعتقد أن الهبوط مؤقت لأن الشركة ذات أساس راسخ في السوق، اشقر حصصا من هذا السهم (أو مزيدا من حصص السهم). الفكرة أنه لأن السوق تميل للارتفاع بمرور الوقت (أو كانت كذلك بوجه عام في الماضي)، فإن الأسهم التي اشتريتها بسعر أقل ستزداد قيمتها في النهاية. والأشخاص الذين يشترون الأسهم الهابطة يكسبون أموالا عندما تستمر الأسهم التي اشتروها في الارتفاع.
المشكلة في شراء الأسهم الهابطة هو أن الأسهم أحيانا تهبط مرتين أو ثلاثا ولا تتعافى أبدا، في الماضي، وضع ملايين الأشخاص مدخرات حياتهم في أسهم بدت أنها صفقات رابحة لكن في الواقع كانت هناك مغالاة في أسعارها. العديد من الأسهم المالية التي كانت تسجل أقل مستوى لها على الإطلاق واصلت الهبوط، حتى مع دخول مشترين جدد. وفي أسوأ السيناريوهات المحتملة، لم تهبط بعض الأسهم وحسب، بل وصلت إلى الحضيض.
و عندما تشتري أسهما هابطة، فأنت تجازف. أنت تأمل أن تشتري سهما معروضا للبيع بسعر مخفض، لكن ربما قد يكون ما تشتريه هو سهما أشبه بـ بضاعة بائرة.

استثناء : هناك أوقات يكون فيها شراء الأسهم الهابطة أمرا منطقيا. أولا، إذا كانت الأسهم الرئيسية تهبط مؤقتا مع السوق بالكامل، يمكنك شراء هذه الأسهم بسعر منخفض. لكني أعلم أنك ربما تشتري مبكرا للغاية بينما يواصل سعر السهم هبوطه، بالإضافة إلى، أنك إذا استخدمت أساليب تداول قصيرة المدى وهبط سهم رئيسي فجأة لأن القطاع بأكمله يهبط، فربما تكون قادرا على تحقيق ربح سريع إذا اشتريت الأسهم الهابطة واخترت الوقت المناسب لكنه أمر صعب). هذه إستراتيجيات تتطلب خبرة وتنجح مع مضاربين معينين .
الصيد من القاع البحث عن صفقات مربحة بين أسهم غير مرغوب فيها

إذا كنت ممن يصطادون من القاع، فأنت تبحث عن أسهم منخفضة لدرجة أنها تبدو كأنها وصلت إلى الحضيض ولم يعد لها مكان تنتقل إليه سوى الصعود مرة أخرى. إذا وجدت أحد هذه الكنوز، فإنه يمكنك أن تجني الكثير من الأموال إذا تعافت في النهاية. العديد من الأسهم تكون غير معروفة وغير مرغوب فيها في أيامها الأولى، والعثور على أحد هذه الأسهم بعد تجربة مجزية. ومع ذلك فإن هذه الإستراتيجية تتطلب الصبر، ولا تصلح لهؤلاء الذين يمتلكون رؤية قصيرة المدى.
تكمن خطورة الصيد من القاع في أنك لا تعرف بالضبط متى يكون السهم قد وصل إلى القاع. فعلى سبيل المثال، عندما تهبط أسهم كيان ما كانت مرتفعة للغاية من 100 دولار للسهم الواحد إلى 15 دولارا للسهم الواحد، يعتقد العديد من الناس أن هذه صفقة رابحة ويشترون مزيدا من الأسهم، مفترضين أن السهم لا يمكن أن يهبط أكثر من ذلك (ربما يكون هؤلاء هم الأشخاص أنفسهم الذين اشتروا السهم بسعر 50 دولارا و 40 دولارا و30 دولارا).

في هذه المرحلة، يكون السهم على الأرجح في “صراع مع الموت” وسعر السهم الأخذ في الهبوط يوحي بأن هناك خطأ كبيرا، مع أنك قد لا تعرف ماهية هذا الخطأ إلا في وقت لاحق.
ونظراً لأنك قد تمضي سنوات قبل أن يرتفع سعر هذه الأسهم التي كانت مرغوبا فيها مضى، فعليك أن تكون واثقا بشدة بأن هذه الشركة التي كانت عظيمة فيما مضى لديها القدرة على أن تنهض من بين الحطام، لكن من المؤسف أن معظم الشركات لا تفعل ذلك. الأسهم التي تصل للقاع عادة ما تظل هناك لفترة. ومع ذلك، فقد تحدثت مع محترفي الصيد من القاع المستعدين للانتظار سنتين أو ثلاثا قبل أن يختاروا أسهمهم المفضلة التي تجاهلها مستثمرون آخرون. والمحترفون الناجحون يستطيعون الاختيار ما بين الأسهم التي من المحتمل أن تتعافى والأسهم التي لن تتعافى، وهذا ليس أمرا سهلا؛ ولهذا فإن الصيد من القاع إستراتيجية ليست مخصصة لضعاف القلوب.

مقالات مهمة عن الاسهم

استراتيجيات التداول

شروحات تهمك عن الاسهم

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *