أنت ربما تتساءل عما إذا كانت هناك منظمة حكومية تحمي احتياجات المستثمرين ومصالحهم. أجل، هناك منظمة بالفعل. لقد أنشأ الكونجرس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (المعروفة اختصارا ب SEC) عام 1934 لتنظيم مجال الأوراق المالية بعد كارثة انهيار سوق الأسهم عام ۱۹۲۹.
تشبه هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية ضابط الشرطة بالنسبة المجال الاستثمار؛ فهي تضع القواعد والقوانين والمعايير التي يجب أن يتبعها وول ستريت، والغرض من هذه الهيئة ( التي تتلقى رواتبها من أموال الضرائب) حماية المستثمرين الأفراد من الاحتيال والتأكد من أن السوق تدار بعدل وأمانة .

يحتوي موقع اللجنة على مقالات ومصادر مفيدة عن مهمة الهيئة وعن شركات الأفراد، ومن الجدير بالذكر أن المعرفة هي أفضل سلاح لك ضد الاحتيال، وهذه الهيئة تفعل أقصى ما بوسعها لتبقيك على اطلاع على حقيقة الأمور، وللأسف، فليس الجميع راغبين في أن تراقب منظمة حكومية مثل هذه الهيئة الشركات والمؤسسات المالية عن قرب. وعلى الرغم من إنشاء الكونجرس لهذه اللجنة، فإن هناك أشخاصا ذوي نفوذ قوي ومصالح خاصة يريدون إبقاء هذه اللجنة ضعيفة قدر الإمكان، في الواقع، يرى بعض السياسيين أن هذه الهيئة ليس لديها الأموال ولا الموارد التي تحتاج إليها الملاحقة الشركات أو الأفراد التي يخترقون قوانين الأوراق المالية (ملحوظة يتحكم الكونجرس في تمويل الهيئة).

وكما يمكنك التخمين، يعد ضعف هذه الهيئة دعوة للشركات المحتالة لاستخدام سوق الأسهم لتمويل أنشطتها غير الشرعية المتعلقة بالتداول. النقطة الأسوأ لتشتت لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية هي عندما تمكن مبتكر مخطط بونزي ” برنارد مادوف” من الاستمرار في احتياله المالي على مدار أكثر من ۲۰ عاما. ومن المؤسف أن الأمر تطلب انهيارا للسوق أو اكتشاف مخطط بونزي كبير قبل أن يتم إمداد الهيئة بالأدوات والعاملين الملائمين لملاحقة المحتالين.

وبصفتك مستثمرا أو مضاربا فرديا، يجب أن تأخذ حذرك دائما تجاه المكان الذي تضع فيه نقودك. إذا وقعت ضحية احتيال في الاستثمار، فقد يستغرق استرجاعك لأموالك أعواما. ولهذا فمن الضروري إجراء أبحاث قبل الاستثمار، وإذا تركت شخصا آخر يدير أموالك، فكن أكثر حذرا.

وهنالك نشاط آخر تراقبه الهيئة وهو التداول من الداخل. وهنالك في الواقع نوعان من التداول من الداخل: قانوني وغير قانوني، التداول القانوني من الداخل هو التداول الذي يقوم به موظفو الشركة (المضاربون من الداخل) الذين يقومون بتقديم الأعمال الورقية الصحيحة للهيئة قبل شراء الأسهم وبيعها في شركتهم، ومن الممكن الاطلاع على هذه الوثائق على موقع الهيئة.
على الجانب الآخر، التداول غير الشرعي من الداخل يحدث عندما يقوم موظفو الشركة (أو معارفهم بشراء الأسهم وبيعها بناء على معلومات غير معروفة للجمهور. هل تعتقد أن التداول من الداخل أمر شائع؟ نعم. وهو يحدث أكثر بكثير مما يعتقد العديد من الناس. في الواقع، لا يزال العديد من المضاربين من الداخل يستخدمون معلومات جمعوها من شركاتهم لإجراء صفقات رابحة، ونحن نأمل في وجود هيئة قوية ذات تمويل جید تستطيع ملاحقة هؤلاء الذين لا يريدون اللعب بالقواعد نفسها.

في المقالات القادم ستتعلم التفكير خارج الصندوق، بمعنى أنك ستتعلم أنواعا أخرى من الاستثمارات بجانب الأسهم. ويمكنك قراءة هذه المقالات

مقالات مهمة عن الاسهم

استراتيجيات التداول

شروحات تهمك عن الاسهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *