إستراتيجيات التداول قصير الأمد

بالإضافة إلى التداول اليومي، هناك إستراتيجيات أخرى للتداول قصير الأمد ستتم مناقشتها أدناه.

التداول المتأرجح

عندما تشتري سهما وتبيعه بعد عدة أيام، فأنت تتبع طريقة التداول المتأرجح. الفكرة هي أن تبيع عندما يصل سعر السهم إلى سعر مستهدف محدد مسبقا خلال ظروف للسوق معينة، يمكن أن تنجح هذه الإستراتيجية بالأساس، أنت نشتري وفق مستويات دعم فني، وتبيع عند بلوغ الربح المستهدف.
ملحوظة شخصية خلال السوق الصاعدة، اعتدت أن أتبع نهج التداول المتأرجح مع الأسهم الريادية القوية في قطاعات مثل الطب الحيوي أو التكنولوجيا. فقد كنت أشتري خلال الأسبوع وأبيع بعد يوم أو اثنين من حدوث انتعاش قوي، إذا لم يكن هناك انتعاش بالسوق، كنت أبيع في نهاية الأسبوع بما أنه لا يوجد سبب للاحتفاظ بالسهم.
في العادة، كنت أقوم بتداول سهم واحد فقط ( السهم الأقوى فقط) لكني كنت أعرف كل شيء عن خواصه (مثل مدى ارتفاع أو انخفاض أسعاره كل يوم). أحيانا كنت أشتري السهم وأحتفظ به على المدى الطويل (حسابي الأساسي) وأشتري حصصا إضافية للتداول المتأرجح (حسابي قصير الأمد). كانت تلك الإستراتيجية تنجح في العادة؛ لأنني كنت مدعوما بقوة سوق صاعدة.

تداول المراكز

بالنسبة للمضاربين قصار الأمد، هناك إستراتيجية تسمى تداول المراكز، أنت تشتري سهما وتحتفظ به لعدة أسابيع أو شهور. وهذه إستراتيجية أخرى تسير على نحو جيد خلال السوق الصاعدة. وعلى خلاف المستثمرين طويلي الاجل، فإن مضاربي المراكز لا يحتفظون بالأسهم إلى أجل غير مسمى، ويبيعون مركزا ما عند بلوغ الربح المستهدف.
ملحوظة: أكرر أن تداول المراكز يحقق نتائج عظيمة للغاية خلال ظروف معينة للسوق. وفكرة تداول المركز ليست شراء الأسهم والاحتفاظ بها للأبد، بل بيعها عندما يتغير اتجاه السوق أو عندما تجني الأرباح التي توقعتها، إذا استخدمت هذه الإستراتيجية، فأنت تريد اختيار أقوى الأسهم في أقوى القطاعات (هناك أيضا إستراتيجيات قصيرة الأمد يمكنك استخدامها في السوق الهابطة، وهو ما سأناقشه في مقالات قادمة.
وعلى الرغم من أن الاستثمار طويل الأجل يتطلب قرارات أقل وعملا أقل، فإن التداول المتأرجح وتداول المراكز من الممكن أن يكونا مجازين.
على الجانب الآخر، إستراتيجيات التداول قصير الأجل هي أكثر صعوية؛ لأنه يتعين عليك دراسة السوق وتعلم كيفية استخدام التحليل الفني وإبقاء عواطفك تحت السيطرة. ولهذه الأسباب، من الصعب على العديد من الناس استخدام الإستراتيجيات قصيرة الأمد.

تداول الاتجاه

في العادة، يذهب المضاربون لشراء الأسهم التي تتبع اتجاه سوق صاعدة. هناك في الواقع ثلاثة أنواع من الاتجاهات: اتجاه صعودي واتجاه هبوطي واتجاه أفقي. وهكذا إذا كان السهم يتحرك لأعلى وأعلى، فهذا اتجاه صعودي. عندما ينتهي الاتجاه، فالفكرة هي أن تبيع. وتحديد الأسهم المتجه نحو الصعود ليس أمرا سهلا كما يبدو، لكنه إستراتيجية تؤتي ثمارها.
في الواقع، اتباع اتجاه السوق قد یکون فعالا للغاية. إذا كانت السوق بوجه عام صاعدة أو إذا كان سهمك يسلك اتجاها صعودا (يرتفع) ، فأنت حينئن تشتري الأسهم وتحتفظ بها أو تستخدم إستراتيجيات قصيرة الأجل متعلقة بالسوق الصاعدة، إذا تحول اتجاه السوق إلى الانخفاض أو سلك سهمك اتجاها هبوطیا، فإنك ستبيع السهم (أو تبيع على المكشوف). على الورق، اتباع الاتجاه يبدو بسيطا، لكن في الواقع، ليس من الواضح دائما إذا ما كان سوقا صاعدة أم هابطة.

ملحوظة: معظم المضاربين يستخدمون أكثر من إستراتيجية اعتمادا على أحوال السوق، في الواقع، تعد المرونة إحدى صفات المضاربين الجيدين. التداول ليس مناسبا للجميع، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى الانفعالات والعواطف.
رأيي: أعتقد أن كل مستثمر يجب أن يكون على اطلاع على إستراتيجيات التداول قصير الأجل، على الرغم من أن أحدا لا يتوقع منك أن تكون متفرغا للتداول، فإن استخدام أدوات وإستراتيجيات المضارب قصير الأمد يمكن أن تؤتي ثمارها، على الرغم من أن الأمر يتطلب قرارات أكثر من الاستثمار طويل الأجل.

ومع ذلك، لا أريد منك أن تصدق أن التداول قصير الأجل سهل؛ لأنه ليس كذلك، تذكر، أكثر من 80% من مديري الصناديق المحترفين لا يستطيعون التغلب على مؤشرات السوق مع استخدامهم مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات. إذن، كيف تبدأ؟ في البداية، هدفك الأساسي هو أن تعرف أكبر قدر ممكن عن السوق. أنت تريد أن تحسن من نفسك كمضارب بدلا من محاولة جني ثروة. بينما تكتسب خبرة ومعرفة وانضباطا، ستحاول أن تقلل من أخطائك قدر الإمكان بينما تزداد أرباحك.
الآن، لنلق نظرة على إستراتيجية قصيرة الأجل ممتعة لكن تنطوي على تحديات البيع على المكشوف. بدلا من تحقيق ربح عندما تصعد السوق، ستجني أرباحا عندما تهبط السوق، وحتى إذا كنت لن تبيع سهما على المكشوف أبدا، فمن المهم معرفة كيف يحدث. وللمزيد يمكنك الرجوع لمقال البيع على المكشوف باستخدام صناديق الاستثمار المتداولة

مقالات مهمة عن الاسهم

استراتيجيات التداول

شروحات تهمك عن الاسهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *