ما الذي يجعل الأسهم تصعد وتهبط

عندما تستثمر في السوق، عليك أن تنتبه إلى أي شيء قد يؤثر على أسهمك. بعض الأحداث تبدو أنها تأتي مفاجأة بلا سابق إنذار – ربما أزمة عملة أو حرب أو انهيار سوق أجنبية يلحق الدمار بسوق الأسهم في الولايات المتحدة. وأي حدث من هذه الأحداث يمكن أن يتسبب في هبوط السوق بينما يسعى المستثمرون للحصول على حماية في النقد أو الذهب أو العقارات. ومع ذلك، فإن أكثر ما تكرهه السوق هو عدم التيقن.
وكمستثمر أو مضارب، عليك أن تكون واعيا بالأحداث الخارجية. أحيانا يكون من المفيد أن تتراجع وتقيم أحوال السوق. إذا أمكنك التنبؤ بالكيفية التي يمكن أن يوثر بها حدث قادم على أسهمك، فيمكنك تحويل أموالك إلى استثمارات أكثر ملاءمة، في الواقع، التحلي بفهم شامل لبيئة السوق أمر مهم بقدر اختيار السهم الملائم. لماذا؟ لأنه في الأسواق الصاعدة، ترتفع الكثير من الأسهم، وفي أثناء السوق الهابطة، حتى أفضل الأسهم يمكن أن تهبط.

لماذا تصعد الأسهم وتهبط؟ بوجه عام، إذا كان عدد المشترين يفوق عدد البائعين، يرتفع سعر السهم. وإذا كان عدد البائعين يفوق عدد المشترين ينخفض سعر السهم؛ هذا هو أساس الرأسمالية، جوهر نظامنا المالي. ومع ذلك، في نهاية كل يوم في السوق، يحاول المعلقون الماليون تفسير سبب صعود السوق أو هبوطه، لكن تفسيراتهم لا تكون في كثير من الأحيان مرتبطة بالواقع.

عادة ما ترتفع الأسهم وتنخفض استنادا إلى تصورات الناس بشكل أساسي ولهذا تنفق الكثير من الشركات الكثير من الأموال على الإعلانات الترويجية وعلى الإجراءات التي تجلب لها دعاية إيجابية.
ترتفع الأسهم أو تنخفض بناء على الحالة المزاجية السائدة في البلد وحالة الاقتصاد. أكرر أن الكثير من الأشياء تعتمد على التصورات. فإذا اعتقد الناس أن الظروف الاقتصادية تتحسن وأن البلد يسير على المسار الصحيح، فسيزيد ميلهم للاستثمار في سوق الأسهم. وبالعكس، إذا كان الناس قلقين بشأن الاقتصاد أو الوظائف أو ما إذا كنا مقبلين على حالة ركود ، فسيسحبون أموالهم من سوق الأسهم.
لكن هذا مهم؛ في كثير من الأحيان، تصعد سوق الأسهم حتى عندما يشعر الناس بكآبة تجاه حالتهم المالية، وعندما يعاني الاقتصاد، وعندما يكون العالم في حالة اضطراب، هذه هي قوة السوق الصاعدة، وإذا كنا في إحداها، فستميل سوق الأسهم إلى تجاهل كل الأخبار السيئة.
على النقيض، إذا كنا في سوق هابطة، فسيكون رد فعل السوق في الغالب سلبيا حتى تجاه الأنباء الجيدة، وحتى إذا كانت السوق تتحسن ( أو ستتحسن في غضون عدة أشهر)، فستواصل السوق هبوطها.
ويعتمد أيضا ارتفاع الأسهم وانخفاضها على شراء وبيع المؤسسات مثل صناديق الاستثمار المشتركة والبنوك وصناديق التحوط. تمتلك هذه المؤسسات مجتمعة القوة لتحريك الأسواق لأنها تقوم بتداول الكثير من الأسهم في المرة الواحدة، بالإضافة إلى أن المضاربين فائقي السرعة الذين يقومون بتداول الملايين من الأسهم أيضا يحركون الأسواق كل يوم. ومع كل إشاعة أو خبر مهم فإن هؤلاء اللاعبين الرئيسيين بالسوق يشترون أو يبيعون الأسهم، وهذا يؤثر على أسعار السوق.
إذا كان هناك شيء قد تعلمته عن سوق الأسهم، فهو أن معظم الأشخاص لا يمكنهم التنبؤ بما سيحدث بعد ذلك. وهذا سبب اعتمادي على مؤشرات السوق (وليس العواطف) لاتخاذ قرارات متعلقة بالاستثمار. وبالإضافة إلى استخدام مؤشرات السوق، أنا أبحث دائما عن إشارات من مصادر أخرى.

فيما يلي بعض من تلك المصادر الخارجية التي يجب أن تراقبها.

مقالات مهمة عن الاسهم

• كيفية إدارة سهم رابح
• كيفية شراء أول سهم لك
• توسيط التكلفة بالدولار طريقة منهجية لشراء الأسهم
• كيف تبيع اسهمك بيع بشكل تدريجي
• كيفية تحقيق أرباح من سهم هابط
• لماذا يجب ان تبيع الأسهم؟
• ما هو انسب وقت لتداول الاسهم؟
• تعلم كيف تحد من الخسائر في سوق الاسهم
• كيف تقلص الخسائر وتحمي الأرباح عند التداول
• الاتجاهات الثلاثة التي يمكن أن تسلكها الأسهم وكيف تتعامل معها
• ما الذي يجعل الأسهم تصعد وتهبط
• لماذا يخسر المستثمرون اموالهم في سوق الاسهم

نظام الاحتياطي الفيدرالي : مجموعة حكومية لا يمكنك تجاهلها

يمتلك نظام الاحتياطي الفيدرالي – الذي تم إنشاؤه في عام ۱۹۱۳ – قوة كبيرة بحيث إن كل شيء يفعله يؤثر على سوق الأسهم. أنت في كثير من الأحيان تسمع بإجراءات مجلس المحافظين، وهو مجموعة من سبعة أعضاء تدير إجراءات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
والنظام الاحتياطي الفيدرالي العديد من الواجبات، منها مراقبة الاقتصاد بحثا عن مشکلات (لا سيما التضخم والانكماش)، والتحكم في الإصدار النقدي للدولة، وهو يمتلك أداة قوية تؤثر بشكل مباشر على أسواق الأسهم والسندات – القدرة على رفع أو خفض أسعار الفائدة. وهذا النظام إما أن يشتري أو يبيع سندات خزانة الولايات المتحدة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، وهو ما يتيح له تعديل أسعار الفائدة.
لماذا يحتل الأمر هذه الأهمية؟ عندما يقوم نظام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، سيكون اقتراض الأموال أرخص بالنسبة للناس. ففي النهاية، يضطر الكثير من الناس للاقتراض لتنمية مشاريعهم وشراء منازل على سبيل المثال لا الحصر، وبعد أن يشتروا منزلا، يحتاجون إلى أثاث ومستلزمات منزلية وأجهزة، وكلما زادت الأموال التي ينفقها المستهلكون والشركات، كان ذلك أفضل للاقتصاد.
ولهذا، عند خفض أسعار الفائدة، عادة ما ترتفع سوق الأسهم توقعاً لحلول فترات أفضل، وعلى النقيض، عندما يرتفع سعر الفائدة، تميل سوق الأسهمإلى الهبوط. وهناك مقولة قديمة يعرفها معظم المستثمرين: “لا تقاتل نظام الاحتياطي الفيدرالي”. عندما يتخذ هذا النظام إجراء، فهو عادة ما يؤثر في السهم على الفور. وعلى المدى الأطول، تتأثر السوق أيضا بإجراءات نظام الاحتياطي الفيدرالي
إذا كنت تراقب سوق الأسهم، فدائما ما يكون هناك أمر جلل إذا قام نظام الاحتياطي الفيدرالي برفع أو خفض سعر الفائدة، قد ترتفع السوق بناء على أخبار (أو حتى شائعات عن خفض في سعر الفائدة، أو تهبط بناء على أخبار عن ارتفاع في سعر الفائدة. وعادة ما تتحرك السوق تحركا دراميا بعد صدور قرار من نظام الاحتياطي الفيدرالي.
هنالك شيء آخر يجب أن تعرفه عن نظام الاحتياطي الفيدرالي، من الناحية التقنية، ليس من المفترض أن يهتم بسوق الأسهم، وإذا سألت أعضاء المجلس فسيقولون إن السوق لا تؤثر عليهم. لكن هناك سا معروفا للجميع وهو أنهم ينتبهون جيدا للسوق. على سبيل المثال، إذا كان على حافة انهيار وكان الاقتصاد يترنح، فقد يتدخل نظام الاحتياطي الفيدرالي من خلال خفض أسعار الفائدة وشراء كميات هائلة من السندات طويلة الأمد (وهوما يسمونه التيسير الكمي).
الخلاصة هي أنه إذا كنت تتعامل مع سوق الأسهم، فعليك أن تنتبه إلى ما يفعله نظام الاحتياطي الفيدرالي أو ما يقول إنه سيفعله. في الواقع، يمكنك معارضة تحرکات نظام الاحتياطي الفيدرالي، لكنك تعرض نفسك للخطر. ومن ذلك ، يرتكب نظام الاحتياطي الفيدرالي أخطاء في بعض الأحيان، وعندما يفعل ذلك ، يدفع الاقتصاد الثمن.

الإعلام

يستخدم الكثير من الناس وسائل الإعلام كمؤشر معاكس. وبعبارة أخرى، عندها يتم تداول شيء معين في وسائل الإعلام، فربما ترغب في القيام بالعكس. تنها.. سبيل المثال، عندما يظهر الضيوف على التليفزيون وعلى الراديو ويتحدثون من اقتصاد جدید وسوق صاعدة لا يمكن إيقافها، فهذه إشارت تحذيرية واضعة إلى أن السوق مثارة أكثر مما ينبغي وربما تتحرك في الاتجاه المعاكس. وهذا يحدث طوال الوقت، لكن الكثير من الناس يميلون إلى الاعتقاد بما يقوله هؤلاء “الخبراء”.
على الجانب الآخر، إذا كنت تلاحظ بشكل مستمر وجود مقالات تحذر من انهيار، فلن يكون من المدهش إذا كانت سوق الأسهم على وشك الصعود . لماذا؟ لأن معظم الصحفيين الماليين ومقدمي برامج التليفزيون لديهم سجل سيئ في توقع الخطوة التالية للسوق، أحد أسباب قراءتك هذا الكتاب هو مساعدتك على تحليل السوق بنفسك كي لا تكون مضطرا للاستماع إلى مراجع متشبثة برأيها الخطأ، بمن في ذلك الكثير ممن يظهرون على شاشة التليفزيون. عندما تكتسب خبرة، ستتعلم أن السوق كيان مستقل، ولن تبالي بما يعتقده الآخرون. السوق هي “المذل العظيم” كما وصفها أحد مديري الأموال.
ومع ذلك، فإن وسائل الإعلام لها فائدة كبيرة في التحذير من مشكلات محتملة. والمفتاح هو معرفة ما المهم. فأحيانا المعلومات التي تبدو ظاهريا غير مهمة والمدفونة في الصفحات الأخيرة من الجريدة أو على الإنترنت تكون الأكثر أهمية.

الدولار، أنا أهبط ولا أستطيع النهوض

الدولار من المؤشرات الاقتصادية التي يجب أن تضعها نصب عينيك. عندما يكون الدولار قويا مقارنة بالعملات الأخرى، مثل الين واليورو، فإن المستثمرين الأجانب سيشترون سندات خزانتنا وسيستثمرون في سوق الأسهم الخاصة بنا. هذا خبر جيد. الخبر السيئ هو أن الدولار القوي يجعل بضائعنا غير مرغوب فيها للأجانب وتنخفض الصادرات) لأنها غالية الثمن. والدولار القوي أيضا يجعل من الصعب على الناس السفر إلى الولايات المتحدة لأن السفر مكلف للغاية.
على الجانب الآخر، عندما يهبط الدولار ويصبح ضعيفا في مواجهة العملات الأخرى، فإن الأجانب قد يسحبون أموالهم من سوق الأسهم الخاص بنا.
من حيث الأساس، هم يتلقون ضربتين: الأولى عندما يهبط سعر أسهم الولايات المتحدة، والثانية عندما يخسرون أموالا بسبب العملة).
إذا هبط الدولار، فهذا ليس وقتا جيدا للسفر خارج البلاد لأنه أكثر تكلفة. ربما الشيء الإيجابي الوحيد الذي قد يأتي من الدولار الضعيف هو أن الأجانب يستطيعون شراء منتجاتنا وخدماتنا، وهو ما يسعد أصحاب المصانع في الولايات المتحدة (لأن الصادرات تزداد).
الخلاصة إذا كانت لك تعاملات في السوق، فضع نصب عينيك قوة الدولار وضعفه مقارنة بالعملات الأخرى.

شروحات تهمك عن الاسهم

• شرح الاسهم | كيف تمارس لعبة تحليل الاسهم
• كيف تحلل الاسهم
• كيف تحلل الشركات
• كيف تدخل في سوق البورصة
• انواع المستثمرين في سوق الاسهم
• الاستثمار في الاكتتابات العامة الأولية

التضخم

يشير التضخم إلى المعدل (معبرا عنه بنسبة مئوية) الذي عنده تزداد أسعار البضائع والخدمات كل عام. عند دراسة علم الاقتصاد، ستعرف الكثير عن التضخم، من أحد أسباب استثمار الناس في سوق الأسهم هو محاولتهم التغلب على التضخم، بمعنى زيادة صافي ثروتهم بمقدار يفوق تأثير التضخم.
على سبيل المثال، لنفترض أن معدل التضخم الحالي 1%، وهذا يعني أن تكلفة شراء البضائع والخدمات تفوق بمقدار ۱٪ تكلفتها العام الماضي، عندما تذهب للتسوق، تجد أن أسعار البقالة والسيارات والمنازل قد ارتفعت، وبسبب التضخم، فإن شطيرة هامبورجر ماكدونالدز التي كانت تكلفك 15 سنتا في عام 1959 ، ثمنها الآن 1.20 دولار. وتذكره السينما التي كان سعرها 20 سنتا في عام 1990، ثمنها الآن 10 دولارات. تلك هي قوة التضخم .
ملحوظة: ينسى الكثير من الناس أنه على الرغم من ارتفاع أسعار البضائع مع الوقت، فإن الأجور ترتفع أيضا. عندما كانت شطائر الهامبورجر به 25 سنتا، كان الحد الأدنى للأجور هو دولار واحد في الساعة. وعلى الرغم من أن سعر تذكر السينما قد يكون ۱۰ دولارات الآن، فإن رواد السينما يكسبون الآن أكثر مما کانوا يكسبونه في عام 1960م.
إن نسبة التضخم المرتفعة للغاية ليست مؤشرا جيدا للاقتصاد، وهي تحدث سبب الاستجابة السلبية للأسواق. وهذا يعني أن الأشخاص يحصلون على أشياء أقل مقابل ما لديهم من دولارات.. وعلى النقيض، فإن انخفاض التضخم أمر جيد للمستهلكين، لأنهم يستطيعون الاقتراض وتحميل المشتريات على بطاقات الائتمان وشراء منازل، وكلما زاد مقدار ما ينفقة المستهلكون، كان ذلك أفضل للاقتصاد.
من أحد أسباب أن الاستثمار في سوق الأسهم بعد فكرة جيدة هو أنه من الناحية التاريخية، تتغلب السوق على التضخم بسهولة، محققة عائدات تبلغ في متوسطها ۱۱٪، وبالطبع ليست هناك ضمانات بأن تقترب سوق الأسهم إلى عائدات تبلغ ۱۱٪ هذا العام أو العام التالي أو على مدار العشرين سنة القادمة.
في الواقع، خلال الأسواق الهابطة، يمكن أن يكون انخفاض السوق حادا).
ملحوظة: كل شهر، يطبع مجلس إحصائيات العمالة (يرمز له اختصارا BLS) معدلات التضخم مع بيانات أخرى مهمة مثل معدلات البطالة ومتوسط الأرباح اليومية ، و مؤشر سعر المستهلك (يرمز له اختصارا CPI)، وإنتاجية العمالة.

الانكماش ، کابوس غير معتاد

لفهم الانكماش، لنراجع ما الذي نعنيه بالتضخم. عندما يرتفع سعر البضائع كل عام، وعندما تزداد تكلفة كل شيء ، يكون هذا هو التضخم. الانكماش على الجانب الآخر هو وضع اقتصادي تهبط فيه أسعار البضائع والخدمات. وعلى الرغم من أن التضخم أمر شائع، فإن الانكماش أمر نادر الحدوث في الولايات المتحدة (لكن اليابان عاشت في بيئة يسودها الانكماش على مدار عقدين).
بالنسبة للجاهلين، يبدو الانكماش أمرا جيدا؛ فأسعار كل شيء تقريبا تنخفض بينما يتزايد الطلب على البضائع. فيضطر أصحاب المصانع لخفض الأسعار لجذب المشترين. على الجانب الآخر، تقلص الشركات أعداد الموظفين، وتنخفض أسعار العقارات، وتمر سوق الأسهم بفترة عصبية. الأسعار منخفضة لكن أناشا قلائل لديهم المال لشراء أي شيء. وهؤلاء الذين لديهم الأموال يميلون إلى انتظار أن تنخفض الأسعار أكثر.
من أفضل طرق الحماية من الانكماش التخلص من الديون. ويعني ذلك السداد الكامل لكل بطاقات الائتمان وقروض السيارات وربما الرهن العقاري (غير أنه يجب عليك التحدث مع خبير ضرائب قبل القيام بأخر شيء من هذه الأشياء).
بالإضافة إلى ذلك، أجبر نفسك على توفير المزيد. إذا كنا نعيش في بيئة انكماش، فإن أكثر من يمتلكون النقود سيزدهرون. ليست هناك حاجة لأن تقلق بشأن الانكماش على نحو خاص؛ لأن الانكماش غير معتاد في الولايات المتحدة لكن ضع نصب عينيك الأوضاع الاقتصادية، وكن مستعدا للتصرف إذا حذرك خبراء الاقتصاد من حلول بيئة انكماش (لكي أكون أميناء حتى الكثير من خبراء الاقتصاد لا يستطيعون الاتفاق على ماهية البيئة الاقتصادية الحالية). لكن في رأيي، التخلص من الدين وإدخار الأموال هو فكرة جيدة مهما كان أداء الاقتصاد.

طفرات وفقاعات

الفقاعة هي ظاهرة يسعى فيها المستثمرون والمضاربون لأمتلاك أسهم (أو أشياء أخرى) بتلهف شديد لدرجة أن الأسعار ترتفع إلى مستويات غير معقولة، ويبدو أن المشترين يعيشون في وهم جماعي بان السوق لن تتجه إلا إلى الصعود فقط. وقبل مضي وقت طويل، يندفع المضاربون الذين يأملون في تحقيق أرباح سريعة فتحدث حالة من الهوس. وفي النهاية ، يعود المستثمرون إلى رشدهم، ويختفي البائعون، وتهبط الأسعار. وقد يقود ذلك إلى حالة هلع بسبب عمليات البيع. لقد كانت هناك مجموعة من الفقاعات عبر التاريخ، والتي انتهت جميعها إلى نهاية سيئة بالنسبة للمستثمرين.
من إحدى أشهر الفقاعات في التاريخ تلك التي وقعت في هولندا في القرن السابع عشر. في عام ۱۹۳۵ ، كان الناس مستعدين لدفع أي مبلغ من المال تقريبا لامتلاك شتلة نيوليب واحدة؛ حيث أصبحت هذه الشتلات رمزا للأغنياء والمشاهير، بما في ذلك العائلة الملكية الهولندية. كانت بعض من هذه الشتلات طفرات جميلة، وهي ما كان يطلق عليه الهولنديون “العجائب”. كان المضاربون يشترون واحدة ثم يبيعونها على الفور بسعر أعلى.
بينما كان جنون اليتوليب يزداد، دفع المضاربون الأسعار إلى أعلى. على سبيل المثال، لكي تشتري شلتة التيوليب غريبة، عليك أن تبادلها بعدة أحصنة وماعز وخبز وعربة وجبن وشعير وأثاث منزلي (باستخدام سعر صرف اليوم، سيتجاوز ثمنها ۲۰۰ ألف دولار).
انجرف البلد بالكامل في هذا الجنون. وكما هي الحال مع معظم الفقاعات، لا يعلم معظم الناس أنهم في فقاعة إلا بعد فوات الأوان. في ذلك الوقت، كان الناس يعتقدون أن أزهار التيوليب استثمار جيد. وكان الكثير من المستثمرين مستعدين لمقايضة أحصنتهم ولوحاتهم القيمة مقابل شتلة تيوليب واحدة.
بالإضافة إلى أن بعض المضاربين قاموا في سبيل زيادة أرباحهم بشراء وبيع عقود خيار متعلقة بشتلات التيوليب. وبينما ارتفعت عقود خيار ( الشراء) ، كان المضاربون يبيعونها مقابل أسعار أعلى. فجنى بعض الناس ثروات دون مجرد أن يمتلكوا أزهار تيوليب. وقام أيضا بعض تجار التيوليب بشراء عقود خيار بيع (ويسمى هذا “مساومات الوقت”) كوسيلة للتحوط في حال انخفضت أسعار التيوليب.
وفي عام ۱۹۳۸، انفجرت الفقاعة بشكل مباغت ودرامي، وفجأة، هبطت أسعار اليتوليب بالغة الارتفاع هبوطا حادا، فأصيب الناس بالذهول وتساءلوا كيف لشخص أن يدفع هذا الثمن الباهظ مقابل زهرة غريبة.
الأمر مشابه للعبة الكراسي الموسيقية عندما تتوقف الموسيقى. الأشخاص الذين كانوا غير قادرين على شراء شتلات، التيوليب، بسرعة كافية قبل عدة أشهر فقط لا يستطيعون الآن بيعها في الوقت المحدد. فتلاشت ثروات العائلات وانتشر الذعر وانهار الاقتصاد الهولندي.

استراتيجيات التداول

• كيف تضع إستراتيجية بيع لاسهمك
• استراتيجيات ناجحة لشراء وبيع الاسهم
• إستراتيجيات التداول قصير الأجل
• استراتيجيات ناجحة للربح في سوق الاسهم
• 3 استراتيجيات للاستثمار في الاسهم
• الإستراتيجيات التي يستخدمها المحترفون لقياس ربحهم من الاسهم
• استراتيجيات جني الأموال من سوق الاسهم ببطء
• الاستثمار طويل الأجل .. إستراتيجية رائجة بين المستثمرين