لعبة تقديرات الأرباح

بالإضافة إلى ربح السهم الواحد، يضع محللو الأسهم الأشخاص الذي يتقاضون أموالا لإجراء أبحاث عن الشركات بشكل مستقل وإصدار توصيات بيع أو شراء متعلقة بالأسهم) تقديرات أو تنبؤات للأرباح المستقبلية للشركات.
في كثير من الأحيان، يرتفع السهم بناء على توقع بأن تنمو أرباح الشركة في المستقبل. إذا تخطت الشركة توقعات المحللين، فإن سعر السهم عادة ما يرتفع. وإذا أخفقت الشركة في بلوغ تقديرات المحللين، ولو بمقدار ضئيل مثل بنس واحد، فعادة ما يهبط سعر السهم. وأحيانا تتخطى الشركة توقعات المحللين المنشورة لكنها لا تتخطى “رقم الأرباح المتوقعة”، وهو تقدير غير رسمي للأرباح لكنه لا يكون معلنا بوجه عام. يتعرض الرؤساء التنفيذيون لضغوط لتخطي تقديرات الأرباح؛ لأنهم يحصلون على علاوات نظير الأداء الجيد لكل ربع سنة.

ومن حسن الحظ أن معظم الرؤساء التنفيذيين لا يعانون قصر النظر إلى هذا الحد ويهتمون اهتماما حقيقيا بالآفاق بعيدة المدى للشركة ولحاملي الأسهم.
وبما أن معظم الشركات لا تريد أن تخفق في بلوغ تقديرات الأرباح، وهو ما قد يضر بسعر السهم، فهي تميل إلى توجيه المحللين إلى التقديرات الأكثر تحفظا. الأمر يشبه لعبة أسميها “تخطي التقديرات”. إذا كانت تقديرات المحللين أقل من الأرباح وتخطى الرقم التقديرات، فسيسفر هذا عن الكثير من الدعاية الإيجابية، وعادة ما يرتفع سعر السهم .
على الجانب الآخر، إذا لم تحقق الشركة توقعات المحللين بشأن الأرباح ربع السنوية، فقد يهبط السهم هبوطا شديدا. آخر شيء يريده أي شخص في وول ستريت هو حدوث مفاجأة، خصوصا إذا كانت نبأ سيئا.
على سبيل المثال، إذا كان من المتوقع أن تربح الشركة ۰٫۱۰ دولار عن كل سهم ، وكسبت الشركة 0 , 15 دولار عن كل سهم (متغلبة على التقديرات بمقدار ٪۵۰)، فهناك احتمال كبير بأن يسعد حاملو الأسهم بسعر السهم. على الجانب الآخر، إذا كان من المتوقع (بناء على تقارير المحللين) أن تكسب الشركة ۰٫۱۰ دولار عن كل سهم، ولكنها أخفقت في تحقيق ذلك بمقدار بنس واحد، فأغلب الظن أن السهم سينخفض.

مقالات مهمة عن الاسهم

استراتيجيات التداول

شروحات تهمك عن الاسهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *