التحليل الفني للاسهم

يزعم نقاد التحليل الفني أن قراءة مخطط الأسهم تشبه قراءة الطالع؛ أي أنهم يزعمون أنه من المستحيل التنبؤ بالمستقبل بناء على ما حدث في الماضي. ويزعم النقاد أنه لا يوجد دليل على أن التحليل الفني يحقق نتائج ناجحة (لا يسع هؤلاء الذين يكتسبون عيشهم من التحليل الفني سوى الابتسام للنقد).
وعلى غرار التحليل الأساسي، التحليل الفني هو فن بقدر ما هو علم. فالأمر يتطلب فتيا كفئا وخبيرا لإيجاد الأسهم الجيدة باستخدام التحليل الفني، ويتطلب الأمر الكثير من الوقت لتصبح كفئا، ولذا لا تتوقع تعلم التحليل الفني سريعاً.

من إحدى مشكلات التحليل الفني هو أنه من الصعب للغاية قراءة الإشارات قراءة صحيحة . فلو كان كل ما يتطلبه الأمر لتصبح ناجحا في الأسهم هو قراءة مذبذبات ومؤشرات معقدة، فإن معظم الناس لن يستخدموا سوى التحليل الفني، وعلى الرغم من أنه يجب على جميع المستثمرين التحلي بفهم أساسي لكيفية قراءة المخططات وكيفية استخدام المؤشرات الفنية مثل المتوسطات المتحركة، فمن المحتمل ألا يكون هذا مفيدا للاستثمار طويل الأجل (مع بعض الاستثناءات). وبوجه عام، التحليل الفني مفيد للغاية للتداول قصير الأجل، بينما التحليل الأساسي هو أكثر فائدة للاستثمارات الأطول أجلاً.

وعلى الرغم من أن مخططات الأسهم قد تكون أمرا مربا، فإنه يجب أن تحرص على أن يظل الأمر بسيطا، وإلا فقد تعاني “الشلل التحليلي“، وهذا يعني قضاء الكثير من الوقت في دراسة المخططات لدرجة أنك لا تقوم بأية عمليات تداول على الإطلاق. أبق الأمر بسيطا – فكلما قل تعقيد المعلومات الموجودة على مخططك، كان ذلك أفضل.
الخلاصة: يعتمد الكثير من المضاربين الذين يحققون أرباحا بشكل كبير على أنماط المخططات، بما في ذلك أنماط أكثر تقدما مثل المثلثات والأوتاد والشموع اليابانية، لكن تعلمها يستغرق وقتا طويلا.
…………………………….
في المقالات القادمة سنعرفك على الأدوات والإحصائيات التي يستخدمها المحللون لتقييم الأسهم.

مقالات ذات صلة:

مقالات مهمة عن الاسهم

استراتيجيات التداول

شروحات تهمك عن الاسهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *