“ويليام أونيل” و”جون بوجل” مستثمران معروفان، لكن هناك مستثمرين اخرين وصلت لمكانة أسطورية. الأول معروف لمعظم المستثمرين وهو “وارن بافيت”.

وارن بافيت

إذا سألت المستثمرين المحترفين عن اسم أعظم مستثمر على مر العصور، فسيقول معظمهم على الأرجح إنه الملياردير “وارن بافيت”, وهو مشهور بكونه الرئيس التنفيذي لشركة بيركشير هاثاواي، وهي شركة تمتلك أو لديها استثمارات كبيرة في عدد من المشاريع التجارية، منها شركات تأمين ودور نشر وشركات صناعية.
“بنيامين جراهام” – مؤلف كتابين كلاسيكيين قيمين عن الاستثمار Security Analysis والذي تم نشره لأول مرة في عام 1934، و -Intel ligent Investor، كان صاحب تأثير على “بافيت” في أوائل حياته. وعمل “بافيت” لدى “جراهام” لاحقا في شركة “جراهام” للسمسرة، فتعلم من الأستاذ كيفية إدارة المحافظ الاستثمارية واختيار الأسهم القيمة. للمزيد من المعلومات يمكنك الرجوع لمقال فلسفة وارن بافيت في الاستثمار

أدخل “بافيت عددا من التعديلات الناجحة على إستراتيجيات “جراهام” الأصلية، وهو يستخدم القيمة الدفترية للسهم مكرر الربحية وعائدات الأرباح الموزعة، بالإضافة إلى إجراءات أخرى لحساب القيمة العادلة للشركة، وهو يؤمن بشراء شركة بأقل من قيمتها والاحتفاظ بسهمها بصبر لأمد طويل.
يؤمن “بافيت” إيمانا قويا بشراء أسهم الشركات البسيطة التي يمكن فهمها، ولهذا فقد تجنب الاستثمار في أسهم الإنترنت؛ لأنه لم يستطع تحديد قيمتها الحقيقية، معظم شركات الإنترنت لديها القليل أو تنعدم لديها الأرباح ونسبة سعر إلى أرباح مرتفعة. عندما كانت أسهم الإنترنت تتمتع بشعبية كبيرة خلال تسعينيات القرن الماضي)، سخر العديد من المحترفين من “بانيت” لعدم استثماره في هذه الشركات. لكن بعد استقراء الأحداث، كان “بافيت” محقا، وتجنب إخفاق أسهم الإنترنت.
يعرف عن “بافيت” الأمانة والتحلي بحسن الدعابة. وقد كان من أوائل من أشاروا إلى أنه يجب أن تحذر من الاستثمار في شركات تمارس ألاعيب محاسبية عندما تستخدم خيارات الأسهم لتعويض الموظفين.
لقد حاول العديد من الأشخاص محاكاة الإستراتيجية الناجحة للاستثمار طويل الأجل الخاصة ب “بافيت”. وهناك العديد من الكتب الممتازة التي تم تأليفها عن أساليبه، والتي يعتمد معظمها على المنطق السليم. الجزء الأصعب بالنسبة للعديد من المستثمرين هو تعلم كيف تقيم مشروعا تجاريا – وهو شيء تعلم “بافيت” القيام به بعد أمد طويل من النجاح الاستثماري.

المستثمر الأسطوري بيتر لينش

قام “بيتر لينش” بإدارة صندوق فيديليني ماجلان الذي يبلغ رأس ماله مليارات الدولارات، والذي كان متوسط عائده السنوي ۲۹٫۲ تقريبا على مدار ما يزيد على ۲۰ سنة، وهو افضل رقم حققه مدير صندوق استثمار مشترك في التاريخ. وهذا أحد أسباب وصول “لينش” لمكانة أسطورية.
صاغ “لينش” عبارة “استثمر فيما تعرفه”، وهي تشير إلى أن يستثمر الناس في الشركات التي يعرفونها، وهو يقترح أيضا أن يذهب الناس إلى المول أو مكان العمل ويلاحظوا ما يشتريه الناس والمتاجر التي يترددون عليها كثيرا وقال إن هذه طريقة ممتازة لحصول المستثمرين على أفكار عن الأسهم.
قام “لينش” بتأليف ثلاثة كتب حققت أعلى المبيعات ،Learn to Farm و One Up on Wall Street و Beating the Street , وتم نشرها جميئا من خلال دار نشر سايمون آند شوستر، يوصي “لينش” في كتبه بتجاهل حالات الارتفاع والانخفاض قصيرة الأمد للسوق والتركيز على إيجاد الشركات الناجحة التي من المرجح أن تنمو على المدى الطويل (عدة سنوات).
النقطة الأساسية هي أنه عندما يشتري “لينش” سهما، فهو يستثمر في شركة، ومن ثم إذا ارتفعت أرباح الشركة، ارتفع سعر السهم. ووفق “لينش”. هنالك ارتباط طردي بنسبة ۱۰۰٪.

بالنسبة ل “لينش”، السر في أن تكون مستثمرا ناجحا هو البحث عن الشركات التي تقل شيئا صحيحا ومربي، ومتفوقة بشكل واضح على منافسيها، وقد استطاع “لينش” تحديد الشركات الرابحة في الأيام الأولى التي لها منتجات ممتازة. وقد كان من أوائل المستثمرين في وول مارت ودانكن دونتس وستوب آند شوب. وقد حققت أسهم الشركات الثلاث جميعا نتائج جيدة للغاية، وكانت مجزية لمستثمريها.
معروف عن “لينش” أنه يقوم بزيارة الشركات التي يمتلك أسهمها. فعلى سبيل المثال، كان يذهب إلى تجار السيارات لتفقد سياراتهم والشاحنات الصغيرة لمعرفة الشركات التي لديها أفضل منتجات. بالنسبة ل “لينش” معرفة سعر السهم ليست على قدر أهمية معرفة تاريخ الشركة ومعرفة أساسيات الشركة.
ينظر “لينش” نظرة قاتمة إلى هؤلاء الذين يستخدمون السوق للمقامرة والمضاربة، قال لي “لينش” في مقابلة: “السهم ليس ورقة يانصيب”.
وهو أيضا لا يضع تنبؤات بشأن سوق الأسهم. يقول “لينش”: “أود لو أعرف ما سيحدث في المستقبل، بل في الواقع، لقد كنت أحاول معرفة ما سينشر في جريدة وول ستريت جورنال في العام التالي على مدار السنوات الأربعين سنة الماضية، وكنت سأدفع دولارا إضافيا مقابل هذا. ليست لدي فكرة عما سيفعله السوق على المدار السنة أو السنتين التاليتين”.

يتعامل “لينش” بنجاح مع فترات تصحيح السوق، بما في ذلك السوق الهابطة، عندما تهبط السوق بمقدار ۲۰ إلى ۲۵٪, “إذا فهمت الشركات التي تمتلك أسهما فيها ومن منافسيها ، فأنت في وضع متوازن، ولن تصاب بالذعر إذا هبط السوق وهبط السهم، أما إذا كنت لا تفهم ما تمتلكه ولا تفهم ما تقوم به الشركة وهبطت بمقدار النصف، فما الذي يجب عليك فعله؟ إذا لم تكن قد قمت بالأبحاث اللازمة، فإنه يجدر بك الاتصال بالخط الساخن لأحد مراكز الدعم النفسي وتطلب منهم نصائح عن الاستثمار“.
ووفقا ل “لينش”، توجد دائما فرص في السوق إذا خصصت الوقت الكافي للبحث عنها، وهو يعتقد أنه يجب أن يتحلى الناس بفهم أساسي لكيفية عمل الأسهم، وهي نصيحة يجب أن تنقلها لأولادك.

مقالات مهمة عن الاسهم

استراتيجيات التداول

شروحات تهمك عن الاسهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *